يـا طـيبَ الإحـساسِ أفرِغْ
خاطري واسـتوطِنِ القلبَ العفيفَ وناظري
واسـتخرِجِ الأشـعارَ مـن صـدرٍ
بدا كـالـسجنِ، والأضــلاعُ نـبتةُ
شـاجرِ
واعــزفْ بـناياتِ الـطفوفِ
نـواعيًا تـنبيكَ عـن لـحنِ الحنينِ
مشاعري
فـيـها أفـاقَـتْ لـلـهمومِ
لـواعـجي وتـهـيّضَ الـجرحُ الـدفينُ
لـحاضري
واسـترسلَ الـحبرُ الـمسيّرُ
بالأسى لـيـخطَّ بـالـتمكينِ حـسـرةَ
شـاعرِ
ويـصـيّـرُ الــورقُ الـمـلطخُ
بـالـدّما كــالأقـحـوانِ مــمـرّغـاً
بـدفـاتـري
لـتفوحَ مـن نـطعِ الـغلافِ
قصائدي مـمـزوجـةً بـالـبـوحِ بــيـنَ
مـآثـري
أشــيــاءُ أبـديـهـا بـلـوعـةِ
مُـكْـمَـدٍ أشــيــاءُ أخـفـيـهـا بــجـرحٍ
غــائـرٍ
هـي حـرقةٌ عـزفَتْ حـرارةَ
متعبٍ مـن فـوّهاتِ العشقِ طبعُ
مزامري
أحـتاجُ لـلشعرِ الـمطوَّعِ فـي
يـدي لـتـبوحَ بـالإصـرارِ بـعـضُ
سـرائري
عـمّا تـناهى لـي بـأسماعي
صـدًى يـنبيكَ عـن صـوتِ الوغى
المتهادرٍ
أو رعشةُ الأسيافِ تخطفُ خاطري أو رقـصـةُ الـهـنديِّ خـلـفَ
الـبـاترِ
أو حـشـرجاتٌ لـلـجسومِ الـمـثخنة بـالـوقذِ والـطـعنِ الـمـشجِّ
الـباقرِ
جـمدَتْ حـروفي لا تـرى سـبلاً
لها بالوصفِ تاهَتٍ عن عيونِ
مصادري
هـل أسـتطيعُ بـأنْ أغـربلَ
فـكرتي أو أسـتـعيضَ بـدمـعتي
ومـحاجري
لأقـولَ عـن جـسمٍ ثـوى في
كربلا وقـتَ الـهجيرِ مـرمّلاً فـي
الـعاشرِ
يـا أيُّـها الـملقى عـلى وجـهِ
الثرى مـا خـلْتُ أنَّ الـدهرَ وحـشُ
أظافرِ
يـبـتزٌّ مــن عـيـنيكَ رونَـقَها
الـندِي والــدمـعٌ فـلـسـفةٌ لـقـلبٍ
صـابـرِ
والـروحُ فـي جنبيكَ تسطعُ
بالهوى فـي اللهِ عـشقٌ لـلحبيبِ
مخامرِي
يـا طـيّبَ الإحـساسِ أقـبِلْ
بـلسمًا بـالـحـبِّ فـــادنُ لا بــشـيءٍ
آخــرِ