أغْـرَقْـتُ قَـافِـيَتِي بِـمَاءِ
عُـيُونِي وكَـتَبْتُ شِـعْرَاً مُـفْعَماً
بِشُجُونِي
لُغَتِي حُسَيْنٌ والمُصَابُ
قَريْحَتِي والـطفُّ قـولي والـبكاءُ
فـنوني
ولـزينبَ الـحوراءِ هاجَتْ
عَبْرَتِي حـزنـاً، وكـان الإنـكسارُ
قـريني
ولـصبرِها صـبرِ الـجبالِ
تقطَّعَتْ أوتـــارُ قـلـبي واعـتـراهُ
أنـيـني
صـرَخاتُ أطـفالٍ حَوَتْهَا
أَحْرُفي ومـشاعري لـن تـنتهي
بِـسكونِ
لـرضـيعِهم بـدمِ الـوريدِ
مـخضّباً شـوقـاً يـطـيرُ إلــى أعـزِّ جـنينِ
لـشهيدِهِم حَـرَّ الـرِّمالِ
مُـوَسَّداً والــدمُّ يـفري مـن أجـلِّ
جـبينِ
لـكفيلِهِمْ قُـرْبَ الـفُراتِ
مُصَوَّباً مــن قَـطْـعِ كـفِّ أيْـسَرٍ
ويـمينِ
لـشبابِهِمْ والـعُمْرُ يقضي
مُطْفِئاً شَـمْـعَاتِ رَوْنـقِهم بـحُلْوِ
سِـنينِ
لِـعليلِهِمْ بَـيْن الـجُمُوعِ
مُـطأطِئاً مِنْ ضَرْبِ سَوطٍ واسْوِدادِ مُتُونِ
آهٍ لـيَـوْمِ الــرّزءِ أَسْـبَلَ
أدْمُـعِي دمّـاً تَـسّبَّبّ فـي قَـرَاحِ جُـفُونِي
أتْـمَـمْتُ أبْـيَاتي بِـدَمْعَةِ
عـاشِقٍ ونَـقَشْتُ فـي أفُقِ الوَلاءِ
حَنيني
والـحـبُّ أغْـرَقَـنِي بِـبَحْرِ
جـنُونِهِ مــا هَـمَّنِي لَـوْ عُـدَّ ذاكَ
جُـنُونِي
مـا دُمْـتُ بالمختارِ عَلَّقْتُ المُنَى مَـا دامَ حُـبّي لـلحُسَيْنِ
سَـفِيْنِي
شـوقي لإبـنِ الأنـجبينَ
يَـشُدُّنِي قُومُوا إلى قَبْرِ الحُسَيْنِ
خُذُونِي