زمــنـاً ونـورسـيَ الـصـغيرُ
يُـعـاني لـــفَّ الـشـتـاءُ جـــواهُ
بـالـكـتمانِ
مــا مــرَّ بـينَ الـناسِ دونَ
تـساؤلٍ مـــاذا دعـــا الـعـصـفورَ لـلـهـذَيانِ
تـتـسـابقُ الأطــيـارُ وهْـــوَ
مـكـبَّلٌ مـــا زالَ تـمـسـكُهُ يـــدُ
الأحــزانِ
مـــا زالَ مـنـكـسرَ الـجـناحِ
كـأنّـهُ قــلـبـي جَــفـتْـهُ مـحـبَّـةُ
الــخـلاّنِ
تـتـسارعُ الـخـفقاتُ .. طـيراً
ربّـما أغــدو ... وتـمـسكُهُ يــدُ
الأحــزانِ
كـــم غــادرُوهُ وكَــمْ تـنـاسَوا
أنَّــهُ أحــضـانُ قـلـبـي أكــرمُ الأوطــانِ
يـــا هـــادمَ الـلـذّاتِ زُرْنــي
إنّـنِـي ثِـقـلُ الـهـمومِ عـلـيهِ قــدْ
أعـياني
يـــا هــادمَ الـلـذّاتِ كـيـفَ
بـكـربلا طــوَّقْـتَ قـلـبَ الـديـنِ
بـالأكـفانِ
وأَخَــذتَ عـيـنَي زيـنبٍ فـي
رحـلةٍ تَـتَـفَـقَّـدُ الـقَـتـلـى بــكـلَّ
مــكـانِ
وَقَـفَتْ بـجنبِ الـخوفِ تـقرعُ
بـابَهُ وهُـــوَ الــذي مــا هــمَّ
بـاسـتئذانِ
سَمِعَتْ خَريرَ الماءِ : لَستَ بِمنعِشٍ أمـسـيـتَ تــجـري الآنَ
كـالـثـعبانِ
مــا زلـتَ تـجري والـلِّواءُ
مـخضَّبٌ مِــن هَـولـهِ الـقـمرانُ
يـضـطربانِ
مــا زالَ هـولُ الـيومِ يـفطرُ
قـلبَها يــــا هـــادمَ الــلـذّاتِ
بـالأشـجـانِ
وجــــهٌ ضَــبـابـيٌّ تــخـافُ
لــقـاءَهُ فـتـلـوذُ بـالـخـيماتِ ...
بــالإخـوانِ
بـالـخـيـمةِ الــحـمـراءِ لاذَتْ
إنّــمـا أشــــلاءُ قــتـلاهـا بــكــلِّ
مــكـانِ
هــــذا عــلــيٌّ بـالـدمـاءِ
مــضـرَّجٌ ولـمـشـهدِ الـجـسَّام مــاجَ
جَـنـاني
لـكـنْ أمـيـرُ الـقومِ لـستُ أرى
لـهُ أثــــــراً لــيـهـديَـنِـي لأيِّ بـــيــان
ِ
يـــا هـــادمَ الــلـذّاتِ تـــدري
أنّــهُ مُـلقىً عـلى الـرَّمضا بـلا
أعوانِ؟؟
وبــرغـمِ أنَّ الـــدمَّ يــمـلأُ
وجــهَـهُ سـيظلُّ مـثلَ الـنجمِ فـي
الـلَّمَعانِ
يـــا هـــادمَ الــلـذّاتِ إنّــي
مـبـعدٌ عــنّـي أيـــادي الــجـورِ والأحــزانِ
يــا نـورسـي حـلِّـقْ فـلـيسَ
بـمانعٍ إيّــاكَ شــيءٌ مــا عَــنِ
الـطـيرانِ
سـأظلُّ أُفنِي في الحسينِ
دقائقي (إنَّ الــحــيـاةَ دقــائــقٌ
وثــــوانِ)