أعِـرْنِـي جـراحَك َ كـي
أفـهَمَا فـما زلـتُ مِـنْ طهرِها مفعَمَا
ومـا زلـتُ أسـبرُ كُنْهَ
السؤالِ لأرشــفَ مــن غـورِهِ
زمـزَمَا
فـما كـلُّ جـرحٍ أضـاءَ
الوجودَ ومــا كــلُّ جــرحٍ غـدَا
مـعلَمَا
فـكيفَ اشـتهتْكَ لـيوثُ
الفداءِ وكـيـفَ عـرجْـتَ بـهـا
لـلسّمَا
وكيفَ انتشَلْتَ نوارسَ
عشقٍ وطـيَّـرْتَها فــي الـفضا
أنـجُمَا
فـكانَتْ بعطرِكَ تُغرِي
الوجودَ وكنتَ لهَا في الكروبِ الحِمى
وكـانَـتْ جـراحـاتُكَ
الـدامياتُ تُـقَـطِّرُ مــن طـهـرِها
بـلسَمَا
وكـنـتَ بـنزفِكَ بـينَ
الـجموعِ تُـخَـلِّقُ مــن سِـرِّهـا
مَـرْهَـمَا
فـهشّمْتَ أضـلعَكَ
المرهفاتِ وصـيَّـرْتَـهـا لـلـسّـمـا
سُـلَّـمَـا
وبـضّعْتَ جـسمَكَ فوقَ
الثرى فـأحـيَتْ عـليكَ الـسّما
مـأتَمَا