شعراء أهل البيت عليهم السلام - هوَ ذا أنتَ

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
97
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:02 مساءً

أقبلتْ مثلَ أنجمٍ تتحدى=أوجهَ الخوفِ، تستلذُ المنايا أقبلتْ مِنْ أمامِها جيشُ بغيٍ=وعلى قلبِها جيوشُ الرزايا والدماءُ التي جرَتْ في رُباىا=أنهراً كالضياءِ تُسدي العطايا كتبَتْها شرائعُ الحبِّ لمّا=أنْ تشظَّتْ سماؤُها والزوايا وحسينٌ فيها أميرٌ ترَقَّى=شرفةَ المجدِ بالهوى والضحايا كلُّ سهمٍ في جسمِهِ يتجلّى=نبعَ عشقٍ يروي قلوبَ الظّمايا كلُّ ذراتِ ذاتِهِ تتراءى=أزهراً تستكنُّ طينَ الخلايا كلُّ ضلعٍ مهشّمٍ هوَ أفقٌ=رافضٌ للملوكِ فوقَ البرايا عندمَا داستِ الخيولُ جسومًا=صافياتٍ طهورةً كالمرايا عانقتْ نورَها فراشاتُ سحرٍ=فاستفاقَتْ نسائمًا وحكايا هو ذا أنتَ في العراءِ قتيلٌ=وبعمقِ الوجودِ حيُّ الوصايا هو ذا أنتَ تستبينُ فضاءً =دائمَ الإكتناهِ، ثرَّ الخفايا هو ذا أنتَ ثائرٌ في لواءٍ=يرتئي في خُطى الخروجِ خَطايا هو ذا أنتَ لستَ تطلبُ شيئًا=غيرَ عشقٍ للهِ بينَ الحنايا غيرَ عشقٍ لخلقِهِ حيثُ أجرى=دمعَ عينيكَ حرقةٌ في الطوايا يومَ أنْ جئتَ للذينَ تنادَوا=لقتالِ ابنِ بنتِ خيرِ البرايا قائلاً : إنّني لَأبكي عليكمْ=لا على النفسِ إذْ ترونَ بُكايا إنّني ها هُنا أقدِّمُ روحي=لافتداءٍ أصوغُ فيهِ سمايا ها هنا أجتلي عرائسَ مجدي=وأرى في الحتوفِ كلَّ مُنايا أتمرأى في اللهِ، أحضنُ حزني=لتغنّي الأيامُ في منتهايا وأنا مُرتَمٍ سيحتزُّ رأسي=شمرُكُمْ والسيوفُ تفري حشايا ورضيعي من قبلُ يُسقَى بسهمٍ=ودماهُ تلُقيهِ شكرًا يدايا كلُّ هذا إنْ كانَ يُرضِيكَ ربِّي=خُذهُ يا ربُّ ، إذْ رِضاكَ هَوايا سوفَ أبقى على الرمالِ ذبيحًا=دونَ ثوبٍ مخضّبًا في دمايا وستبقى النساءُ بعدِي حيارى=مِنْ بلادٍ إلى بلادٍ سبايا هذهِ ثورتي بدايةُ شمسٍ=لا نهائيةِ المدى والخبايا وامتداداتُها تغورُ عميقًا=في عناقٍ مؤبَّدٍ لثرايا ها أنا سائرٌ إليكَ إلهي=ولظى الاشتياقِ يحدو خُطايا يتبدّى على الطريقِ بعيني=شرفاتٌ ترقى إليها رؤايا وفضاءٌ مخضوضِرٌ مستفيضٌ=تترامى فيهِ النجومُ شظايا وأرى أعينًا تحنُّ لثغرٍ=نبويٍّ ملائكيِّ السجايا وأرى كلَّ جمرةٍ بعدَ قتلي=تستقي النارَ مِنْ خيوطِ فِدايا وأرى كلَّ صخرةٍ تتحنّى=بدماءٍ تفورُ يومَ نِدايا وأرى كلَّ موجةٍ تتقرّى=جسدي، تستشفُّ فيهِ سَنايا وأراني أغيبُ في ملكوتٍ=رافلٍ بالجلالِ مِلْءَ مَدايا ماثلاً أيُّها المحلِّقُ فينا=مثلمَا كوكبٍ وجيعِ الحنايا يتوارى الظلامُ عندَ مدارٍ=أنتَ فيهِ وتستضيءُ المرايا شجرُ الرفضِ يعتلي مُستمدًّا=مِنْ فضاءاتِكَ انتضاجَ الجنايا أيُّهَذا الباقي على كلِّ أفقٍ=راسماً بالجراحِ في الحبِّ آيا أيُّ ضوءٍ يصيرُ للكونِ إنْ لمْ=يتعشقْ في مقلتَيْكَ الحَكايا؟! أيُّ معنًى للشّعرِ إنْ لمْ يناجِ=أحرفًا منكَ شائقاتِ المزايا؟!
Testing