أتـى الإسـلامُ كـي يـشكو
الإمـاما بــيـومٍ كــانَ لا يـقـوى
الـسّـقاما
وعـنـدَ وصـولِـهِ اسـتـرخى قـليلا
ً فــدقَّ الـبـابَ، ثــم حـسينُ
قـاما
ومُـذْ فـتحَ الـحسينُ البابَ
أعشى عـيونَ الـدينِ بـل شـربَ
الـهياما
فــزاد َعـلى الـسقامِ بـذا
سـقامًا وهـل جـرحُ الـهوى يـلقى
الـتئاما
فــحـيّـاهُ الـتـحـيـةَ فــــي
حــيـاءٍ فـردَّ الـسبط ُقـالَ: اطـلبْ
مراما
فــقـالَ لـــه وقــيـذ ٌمـــن رداع
ٍ أتـــى يــرجـو لأسـقـفِـهِ
قــوامـا
ولـسـت أنــامُ مــن وجــع
ٍعـنـيدٍ وكــيـف لــذي سـقـامٍ أن
يـنـاما
أتـــدري أنّــنـي حــتـى
لـسـانـي مــــن الآلامِ لا يــقــوى
الـكـلامـا
فـعـجّلْ كــي تـشخِّصَ ثـم
عـالجْ قـبـيلَ الـمـوتْ أعـتصمُ
اعـتصاما
فـقـالَ لــهُ: تـعـالَ ادخــلْ
فـإنّي أداوي الــروحَ لــو كـانتْ
حـطاما
ولـــن تـجـدنَّ غـيـري مــن دواء
ٍ يـصـيرُ الــداءُ مــن دونـي
عـقاما
كــأنــك أفــقــعٌ أو أنَّ
شــخـصًـا أرادَ الــبـغـيَ فـانـتـقـمَ
انـتـقـاما
تـغنجْ فـي الـمطالبِ مـثلَ سهم
ٍ أصــابَ مـنـاهُ أن وثـبَ
الـخطاما
فـإنْ تـكُ فـي سُـعار ٍخـذْ
بلحمي فـقـطِّعْهُ عـسـى يـمسي
طـعاما
وأنــزفْ كــلَّ دمّــي كــي
تُـروِّى إذا بـلـغَ الـصَّـدى فـيكَ
اضـطراما
وإن يـكُ عـظمُكَ السامي
كسيرًا وكــنـتَ تــريـدُ جــبـرًا
والـتـحاما
وكــانـتْ شــوصـة ٌأو رثّــة
ٌفــي ضـلوعِكَ حـيثُ أوشـكَتِ
انفصاما
فدسْ بالخيلِ جسمي فوقَ صخر ٍ وفـصِّـلْـهُ يــكـونُ بـــذا
عـظـامـا
وإنْ نـجّـتْ جـروحُـك دونَ
وقـفٍ فـجـلدي اسـلـخْ يـكونُ بـذا
لـثاما
وإنْ تــكُ أصـلـعاً شـعـري
جُـفالٌ فـقـمْ واحـلـقْ بـأمـواس
ٍجـمـاما
وإنْ تكُ من شغا الأضراسِ
تشكو ومــن قَـلَـح ٍ، ومـن هَـتْم ٍ
دعـاما
فـبـالـمـخصرَّةِ الأســنـانَ
كــسِّـرْ وخــذْ مــن ظَـلْمِها حـتى
رضـاما
وأنــفُـكَ إنْ بـــهِ خَـشْـمٌ
وخَــرْمٌ فـخذْ أنـفي عسى تقوى
اشتماما
وإنْ تـكُ مـن عَشَا الإبصارِ
تشكو ومـن جَـهَر ٍوقـد أمـسَتْ
صـماما
أو اسـتـعـصى الـكُـبادُ أو
الـقُـدادُ وأبــلـتْ ذبــحـة ٌفــيـكَ
الـنُّـعـاما
أو اسـتـطـغى بـقـلـبِكَ كـــلُّ
داءٍ فــلا تـخـشى فــإنّ لِــيَ
انـتحاما
ولا تــحـزنْ إذا جـــادَتْ
عـيـونـي ومــــا دامـــتْ إذا ربّـــي
أدامـــا
فـخذْ عـيني وخـذْ نحري
وحشوي وصـــوِّبْ لانـتـزاعِـهِمُ
الـسّـهـاما
وإنْ بَـلَـغَ الـصـداعُ بــكَ
انـبجاسًا فـخذْ رأسـي عن الجسدِ
اقتساما
وإنْ تـشـكُ مــن الـبـردِ
الـشـديدِ ولــــم تــلــقَ ثـيـابًـا أو
ضــرامـا
فـجـرِّدنـي مــن الـثـوبِ
الـزهـيدِ وخــــذْهُ ربَّــمــا يـكـفـيكَ
عــامـا
وإنْ كــانَـتْ يــداكَ بـهـا
اعـتـلالٌ فـهـاكَ يــديّ قـطِّـعْ خُـذ
ْحـساما
وهــذا غـيـضُ فـيـض ٍيــا
حـبـيبي وسـامـحـني لـتـقـصيري إذا
مـــا
ومـذْ سـمعَ الـنصيحة َمن حسين
ٍ أحـــسَّ الــديـنُ أنَّ بـــذا
أثــامـا
فــردَّ عـلـيهِ مـا الـتقصيرُ
تـعني؟ فــمــثـلُـكَ يــنـبـغـي ألا
يُـــلامــا
فــلـو أدري بـقـتـلِكَ ذا
عــلاجـي لَــمَـا جــئـتُ وأحـتـملُ
الـسـقاما
فـلـيتَ لـنـا مــن الـمكتوبِ
شـيئًا يـــقــدِّم أو يـــؤخِّــر
وانــعـدامـا
فـسـامحْني وسـامـحْني
حـسـينٌ عـلاجـي ســوفَ يـنـتهكُ
الـذماما
وإنَّ أمـــيــةً لــيـسـت
تــراعــي بــديــنِ اللهِ كُــرهًــا أو
حــرامــا
ولــكــنّ الإلــــهَ بــنــى
مــقـامًـا إذا اسـتُـشْهِدْتَ تـمـتلكُ
الـمـقاما