شعراء أهل البيت عليهم السلام - علاجٌ بالتضحية ِ

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
196
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:58 مساءً

أتى الإسلامُ كي يشكو الإماما = بيومٍ كانَ لا يقوى السّقاما وعندَ وصولِهِ استرخى قليلا ً = فدقَّ البابَ، ثم حسينُ قاما ومُذْ فتحَ الحسينُ البابَ أعشى = عيونَ الدينِ بل شربَ الهياما فزاد َعلى السقامِ بذا سقامًا = وهل جرحُ الهوى يلقى التئاما فحيّاهُ التحيةَ في حياءٍ = فردَّ السبط ُقالَ: اطلبْ مراما فقالَ له وقيذ ٌمن رداع ٍ = أتى يرجو لأسقفِهِ قواما ولست أنامُ من وجع ٍعنيدٍ = وكيف لذي سقامٍ أن يناما أتدري أنّني حتى لساني = من الآلامِ لا يقوى الكلاما فعجّلْ كي تشخِّصَ ثم عالجْ = قبيلَ الموتْ أعتصمُ اعتصاما فقالَ لهُ: تعالَ ادخلْ فإنّي = أداوي الروحَ لو كانتْ حطاما ولن تجدنَّ غيري من دواء ٍ = يصيرُ الداءُ من دوني عقاما كأنك أفقعٌ أو أنَّ شخصًا = أرادَ البغيَ فانتقمَ انتقاما تغنجْ في المطالبِ مثلَ سهم ٍ = أصابَ مناهُ أن وثبَ الخطاما فإنْ تكُ في سُعار ٍخذْ بلحمي = فقطِّعْهُ عسى يمسي طعاما وأنزفْ كلَّ دمّي كي تُروِّى = إذا بلغَ الصَّدى فيكَ اضطراما وإن يكُ عظمُكَ السامي كسيرًا = وكنتَ تريدُ جبرًا والتحاما وكانتْ شوصة ٌأو رثّة ٌفي = ضلوعِكَ حيثُ أوشكَتِ انفصاما فدسْ بالخيلِ جسمي فوقَ صخر ٍ = وفصِّلْهُ يكونُ بذا عظاما وإنْ نجّتْ جروحُك دونَ وقفٍ = فجلدي اسلخْ يكونُ بذا لثاما وإنْ تكُ أصلعاً شعري جُفالٌ = فقمْ واحلقْ بأمواس ٍجماما وإنْ تكُ من شغا الأضراسِ تشكو = ومن قَلَح ٍ، ومن هَتْم ٍ دعاما فبالمخصرَّةِ الأسنانَ كسِّرْ = وخذْ من ظَلْمِها حتى رضاما وأنفُكَ إنْ بهِ خَشْمٌ وخَرْمٌ = فخذْ أنفي عسى تقوى اشتماما وإنْ تكُ من عَشَا الإبصارِ تشكو = ومن جَهَر ٍوقد أمسَتْ صماما أو استعصى الكُبادُ أو القُدادُ = وأبلتْ ذبحة ٌفيكَ النُّعاما أو استطغى بقلبِكَ كلُّ داءٍ = فلا تخشى فإنّ لِيَ انتحاما ولا تحزنْ إذا جادَتْ عيوني = وما دامتْ إذا ربّي أداما فخذْ عيني وخذْ نحري وحشوي = وصوِّبْ لانتزاعِهِمُ السّهاما وإنْ بَلَغَ الصداعُ بكَ انبجاسًا = فخذْ رأسي عن الجسدِ اقتساما وإنْ تشكُ من البردِ الشديدِ = ولم تلقَ ثيابًا أو ضراما فجرِّدني من الثوبِ الزهيدِ = وخذْهُ ربَّما يكفيكَ عاما وإنْ كانَتْ يداكَ بها اعتلالٌ = فهاكَ يديّ قطِّعْ خُذ ْحساما وهذا غيضُ فيض ٍيا حبيبي = وسامحني لتقصيري إذا ما ومذْ سمعَ النصيحة َمن حسين ٍ = أحسَّ الدينُ أنَّ بذا أثاما فردَّ عليهِ ما التقصيرُ تعني؟ = فمثلُكَ ينبغي ألا يُلاما فلو أدري بقتلِكَ ذا علاجي = لَمَا جئتُ وأحتملُ السقاما فليتَ لنا من المكتوبِ شيئًا = يقدِّم أو يؤخِّر وانعداما فسامحْني وسامحْني حسينٌ = علاجي سوفَ ينتهكُ الذماما وإنَّ أميةً ليست تراعي = بدينِ اللهِ كُرهًا أو حراما ولكنّ الإلهَ بنى مقامًا = إذا استُشْهِدْتَ تمتلكُ المقاما
Testing