تـوارثْـتَ بـالـمجدِ
أسـفـارَها وقارعْتَ في الحربِ
أقدارَها
وأقـلقْتَ كلَّ عروشِ
الطغاةِ ولاحــــقَ صــوتُــكَ
آثــارَهـا
فــأورقَ يـومُـكَ فــي
دهـرِنا زنــابــقَ نــنـهـلُ
أســرارَهـا
إذِ اخـتـرْتَ لـلثائرينَ
الـخلودَ وأوردْتَ نــفـسَـكَ
أنــهـارَهـا
فـشتّانَ بـينَ ظلالِ
السيوفِ وأنْ يـلـثمَ الـجـرحُ
أشـفارَها
وما بينَ موتِكَ رهنَ
الفراشِ وأن تــرحـلَ حـامـلاً
عـارَهـا
قـصـدْتَ الـمنيّةَ فـي
قـعرِها كــصـقـرٍ تــخـيَّـرَ
أوكــارَهــا
سـمَوْتَ فـأصبَحْتَ
للخالدينَ مـثـالاً وقــد سُـدْتَ
أحـرارَها
بشريانِ حزمِكَ رُمْتَ
النزيفَ فـلـم تَـضَعِ الـحربُ
أوزارَهـا
فـأعطيتَ ما يبخلُ
المانحونَ وأسـقـيتَ خـصـمَكَ
أكـدارَها
كـأنَّـكَ فــي كـربلاءَ
الـسبيلُ أنـــرْتَ الـطـريـقَ
لـثـوّارِهـا
وأيقظتَ هيهاتَ بعدَ الرسولِ وكِــلْـتَ بـصـبـرِكَ
مـقـدارَها
كـأنَّ الـحكوماتِ تـجثو
عليكَ لـتـمـنـعَ أرضَــــكَ
زوّارَهــــا
فـيعلو سـنا الـبرقِ مـن
قـبَّةٍ يـضـيءُ فـيـخطفُ
أبـصـارَها