ســكّــنَـتْ روعَ
يــتـامـي حــســبُــوهـا الأمَّ
والأبْ
أضـمـرَتْ حـزنًـا
عـمـيقًا فــي شـرودٍ كـادَ
يـنصبّْ
بــاضـطـرابٍ
وخــشــوعٍ وبــــحـــزنٍ
تـــتــرقّــبْ
مــن خـيـامِ الـخـدرِ
تـيهًا ذهـنُـنـا لـلـشـطِّ
يـذهـبْ
مـــن بـعـيـدٍ قـــد
رأتْــهُ صــاهـلَ الأوداجِ
مـتـعـبْ
دمــعُــهُ يــنـبـي
بــأمــرٍ فـي ثـرى الـهيجاءِ
يُكتَبْ
شـمـخَـتْ وجــهَ
الـحـياةِ دونَ فـكـرٍ وهــيَ
تـنحبْ
ثـمَّ شـمّت عُـرْفَهُ
والـدمُّ بـــالأحـــداجِ يــشــخــبْ
ثــــمَّ نــادتْــهُ
بــصــوتٍ لـشجاهُ الـعرشُ قـد
هبّْ
ذو الـجـنـاحـينِ
أجــبـنـي إنّــنـي الــحـوراءُ
زيـنـبْ
طــأطـأَ الــرأسَ
وألــوى سـرجَـهُ والـدمـعُ
يـلـهبْ
وعــلــتْــهُ
حــمــحـمـاتٌ أوصـلَـتْهَا حـيـثُ
تـرغـبْ
رمَـــتِ الـنـفـسَ
عـلـيـهِ قـبّـلَـتِ نــحـراً مـخـضّبْ
مُــــذْ رأتْــــهُ دونَ
رأسٍ عــاريَ الـصـدرِ
مـسـلّبْ
آهِ يـــا مـهـجـةَ
عــمـري ارحــمِ الـقـلبَ
الـمعذّبْ
فـلـتـجِـبْ أخــتَـكَ
إنّـــي لـضـيـاعِ الـديـنِ
أُضْــرَبْ
يــــا حـبـيـبي
حــرمُـوكَ مــن زُلالِ الـماءِ
تـشربْ
مُــتَّ عـطـشانَ
طـريـداً وَعَـــنِ الأهـــلِ
مُــغـرّبْ
أتـــرضُّ الــصـدرَ
خــيـلُ الأعــوجـيـاتِ
وتــركـبْ؟
وبـــنـــحـــرٍ
لــثــمَــتْــهُ قُـبُـلاتُ الـوحـيِ
والــربّْ
كـيـفَ يـسـتوطنُهُ
سـهـمٌ ثــــلاثــــيٌّ
مُـــشَــعّــبْ
ورضــــيـــعٌ
بــالــعـنـاقِ قــــالَ لــبّـيـكَ
مــقـرّبْ
سعّروا الخيماتِ والنسوةُ والأطـــفـــالُ
هُــــــرَّبْ
أيُّ إنــسـانـيّـةٍ
لــلــقـومِ ذابَـــتْ لــسـتُ
أعـجَـبْ