شعراء أهل البيت عليهم السلام - ضميرُ الملاحمِ

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
158
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:21 مساءً

أنا من سَرَتْ فيهِ دنيا الفناءِ = أَسِيرَ الملاهي صريعَ الفُتُونْ أرى الظلمَ طاغٍ يُضِلُّ الشبابَ = ويُفْتَنُ مِنْ غيِّهِ المؤمنونْ أ أبقى ببيتي رهينَ السكوتِ = كأني رَضِخْتُ لما يفعلونْ؟ فطافَتْ بقلبي رؤى كربلاءَ = تُنفِّضُ عنِّي حياةَ الركونْ أيَمضي حسينٌ لديني فداءً = وأُمضي حياتي قريرَ العيونْ؟ فإنْ كانَ ذاكَ عفيرَ الخدودِ = تعاليتَ ربّي .. أنا من أكونْ؟ كأنّي أعيشُ بأرضِ الطفوفِ = وروحي تُكَابِد ما يمكرونْ! كأني أنا الحرُّ لمّا أتاهُ = رجيفٌ من الحقِّ يأبى السكونْ فهيهاتَ أرضى بذلِّ الحياةِ = وقلبي تَشَرَّبَ تلكَ المَنونْ وصِرْتُ أنوءُ بطولِ البقاءِ = عظيمَ النوايا بَعيدَ الشئونْ بعقلٍ عرفتُ علومَ الحياةِ = بعزمٍ مسكتُ زمامَ الفنونْ أريدُ الصلاحَ لكلِّ الوجودِ = ليحظى بإيثاريَ المؤمنونْ ولولا جنوني بحبِّ الحسينِ = تمكّنَ من صبريَ اليائسونْ كما الصحبِ مهما يزيدُ البلاءُ = أزيدُ انغماساً بذاكَ الجنونْ وكمْ من بلاءٍ بِزَيْنِ العِبَادَ = أَقَرَّ بقلبي عميقَ الكُلُومْ لعَمْرُكَ إنَّ احتمالَ البقاءِ = بُعَيْدَ الحسينِ بلاءٌ عظيمْ فكيفَ بعزمٍ يلبّي النداءَ = يريدُ النهوضَ ويهوي سقيمْ وكيفَ احتمالُ الفراقِ الشنيعِ = وسبيِ الكِرامَ بجيشٍ لئيمْ وترويعُ من هُمْ أمانُ العبادِ = وتوهينُ أكرمِ خلقِ الكريمْ كأنَّ المصائبَ لاذَتْ بزينَب = فكانَتْ لها خيرَ أمٍّ رؤومْ!؟ لها في الخليقةِ أيدٍ جسامٌ = تفيضُ على غدرِ قومٍ خصومْ! كبُرْكَانِ خيرٍ خلالَ الركامِ = يبثُّ انتصاراً وفتحاً عظيمْ عجبتُ لغلٍّ يطالُ الشموخَ = وأعجبُ منهُ الذبيحُ الكليمْ وأعجبُ منهُ انتصارُ الدماءِ = وأعجبُ منهُ انتقامُ الحليمْ أخي فاستمعْ صوتَ كلِّ القيودِ = وبالأَضْعَفِينَ فلا تستهينْ تفكّرْ ترى عِبْرةً كلَّ حينٍ = بنصرٍ سيبقى حليفَ السنينْ وإنْ كنتَ تعجبُ يومَ المسيرِ = ملايينُ زحفاً لقبرِ الحسينْ كذا سوفَ تعجبُ عندَ المسيرِ = لأرضِ الطفوفِ لنصرِ الحسينْ فَعِشْ كربلا كي ترى ما يَرونْ = ستَجْرِي حنيناً إلى الأربعينْ
Testing