خُـذِيـني يــا ريـاحَ الـطفِّ
جـئتُ عـلى الـشوقِ ويـحدوني
سؤالي
وفـي طرفي سنينُ العمرِ
غابَتْ عـن الأفِـق الـذي شـدَّ
ارتـحالي
فـأقـبِلْ يــا هــلالَ الـعَْـشِر
إنّـي أصـوغُ الـدمعَ مـن ريقَ
افتعالي
فـمـا زالَ الـحـسينُ بـكـلِّ
يــومٍ بـقـلـبي زادَ نــيـرانَ
اشـتـعـالي
وهــذي كـربـلاءُ الـيـومَ
أضـحَتْ مـــزارًا مــضـربَ كـــلِّ
مــثـالِ
وتـبـقى قـصـةُ الـطـفِّ
قـصـيدًا عـلى طـرفِ الـلسانِ
وبـارتجالِ
وتـبـقى زيـنـبُ الـحـوراءُ
رمــزًا سـمَْت بـينَ الـعصورِ كما الجبالِ
فـجـئـتُكَ لابــسًـا بُــرْدَ
الـسـوادِ فــأهـلاً كــربـلا أرثــيـكِ
حــالـي
عـلـى وقــعِ الـسـيوفِ والـرماحِ ونـــيــرانِ وهــيــجـاءِ
الــنــزالِ
أراهُ عــانــقَ الــمـوتَ
بــشـوقٍ وخــــرَّ بــيـنَ كـثـبـانِ
الــرمـالِ
حـسـيـنٌ خـــدُّهُ بـالـتربِ
عُـفَّـر تــلـقّـى كـــلَّ ويـــلاتِ
الـنـبـالِ
وبـالـتـلِّ أرى الــحـوراءَ
تـنـعـى تـديـرُ الـعـينَ تـنـعى يــا
كـفيلي
أتــرضـى تُـحـرَقُ كــلُّ
خـيـامي وفـــي الـبـيـداءِ تـنـعاكَ
عـيـالي
أرى الـقـاسمَ والأكـبـرَ
صـرعـى أذيــقـوا كـــلَّ أصـنـافِ
الـوبـالِ
حــبــيـبٌ وزهــيــرٌ
والــريـاحـي مـضـوا نـحـوَ الـخـلودِ والـمعالي
فذي الأنصارُ فوقَ التربِ أضحَتْ كــمـوجٍ عــانـقَ ســـرَّ
الـطـلالِ
وذا الـسبطُ حـوى الكون
َصمودًا كــبــدرٍ شـــعَّ نـــورَ
الإكـتـمـالِ
وحــيـدًا حـائـرًا بـيـنَ
الـصـفوفِ فــصـارَ حــائـرًا فــيـهِ
سـؤالـي