أنــرتَ الــدروبَ إلـى
الـثائرين وأبـقـيتَ ذكـرَكَ فـي
الـخالدين
فـيا بـنَ الـرسولِ ويا بنَ البتول ويــا شـبـلَ وارثِ طــهَ
الأمـين
مـضـيتَ شـهـيدًا أبــا
الـشهداءِ عـلـيـكَ تـحـيّـاتُنا يـــا
حـسـيـن
حـملتَ عـلى الـكفِّ روحَ
الإباءِ وضـحَـيـتَ بـالأهـلِ
والأقـرَبـين
ومــتَّ كـريـمًا وشــأنُ
الـكرامِ خــلــودُهُــمُ أبـــــدَ
الآبـــديــن
نــهـضْـت وأعـلـنْـتَـها
صــرخـةً يـدوّي صـداها مـدى
الـخافقين
ودكـدكْتَ فـيها عـروشَ الطغاةِ وكـــلَّ لـعـينٍ مــن
الـمـلحدين
سـحـقـتَ ابـــنَ هــنـدٍ
وآبــاءَهُ ومَـنْ سـارَ فـي ركـبِهِ
أجمعين
فـأيـنَ ابـنُ هـندٍ وأيـنَ
الـقصورُ وأيـــنَ أبـــوهُ الأثــيـمُ
الـلـعين
وأيــنَ ابــنُ هـنـدٍ وأيــنَ
أبــوهُ ألــيـسَ هــمـا قـبـلةَ
الـلاعـنين
تـــرى قـبـرَهُ قــد غــدا
جـيـفةً إلــيـهِ الـذبـابُ مــن
الـزائـرين
وتــاهَ ابـنُـهُ الـوغـدُ فــي
هــوّةٍ يـزيـدُ هــوى أسـفلَ
الـسافلين
وأيــنَ الـقـصورُ قـصـورُ
الـخـنا زهَـــتْ بـالـدعـارةِ
والـمـاجنين
وأيــنَ الـرواقـصُ أيـنَ
الـخمورُ إلى النارِ صِرْنَ إلى
المسرعين
أرادوا الـفـنـاءَ لــديـنِ
الــهـدى فــبــاءُوا بــعــارٍ وذلٍّ
مَــهـيـن
فــثــارَ الـحـسـيـنُ
وأنــصــارُهُ لـيـعـلوَ ديـــنُ الـنـبـيِّ
الأمـيـن
وأرضُ الـطـفـوفِ لـــهُ
شـاهـدٌ قـضـى بـالـعراءِ قـطيعَ
الـوتين
وداسَــتْ عـلـيهِ خـيولُ
الـعدى ورضـرضَـتِ الـصدرَ
والـمنكبَيْن
قضى ظاميًا قربَ شطِّ الفراتِ فـلـيتَ الـفـراتَ مـن
الـفائزين
ويـــا لـيـتَـهُ لـــم يـكـنْ
جـاريًـا وقـدْ صـارَ مـرّاً إلـى
الـشاربين
قـضـى ظـامـيًا الـشـهيدُ
الأبـيُّ كـريـمُ الـوفا طـيّبُ
الـعنصرَين