شعراء أهل البيت عليهم السلام - عشقتُكَ في الآفاقِ

عــــدد الأبـيـات
37
عدد المشاهدات
239
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
6:01 مساءً

عَشقتُكَ فِي الآفاقِ قُطباً ومِحورا = فأوقدْ لِي الأيامَ بالحزنِ مِجمرا وصُغتكَ مِن دَمعِ المُحبينَ مَأتَماً = رقيتُ بهِ فوقَ المجرةِ مِنبرا وعشتكُ آلاماً إذا ما نكأتُها = أتيتُ المنايا هازئاً مُتبخترا تَأوَّهَ قلبِي عند ذِكراكَ لَوعةً = فكادَ من الآهاتِ أنْ يتفطّرا ومدّتْ له الدنيا كفوفاً تبعثرتْ = عَلى رَاحةِ التاريخِ وُسطى وخُنصرا مصائبُ يَسبِي أعينَ الدهرِ هَولُها = فترجو بأنَهارِ الدُّموعِ التَحرُرا تسيلُ على خَدِّ الحياةِ مراجِلاً = فتحفرُ فِي وادي المحاجرِ أنْهرا أتيناكَ أفواجاً نَحجُّ لِمشعَرٍ = أقمتَ بهِ قلبَ الموالينَ مَشعَرا وطُفْنَا بأشلاءِ الضحايا تَقودُهمْ = إلى المجدِ والعلياءِ نصراً مُؤزرا وجئناكَ من خلفِ الغيوبِ جحافلاً = نَمدُّ لكَ الأشواقَ جِسراً ومَعبرا ولكننا فِي رحلةِ الشوقِ خانَنا ال = مسيرُ المُدمَّى فامتطيناهُ قَهقَرى نسجْنَا على ذكراكَ ألفَ حكايةٍ = وخِطنا بِها حولَ الأساطيرِ مِئزرا حصرْنَاكَ في دمعٍ تدفّقَ سيلُه = بثغرِ خَطيبٍ ينفُثُ الدمعَ أحمرا رآكَ بِمحرابِ الدموعِ جنازةً = على نَهرِها المَكلومِ صلّى وكبّرا يُبالغُ فِي رسمِ التصاويرِ ظِنةً = بأنْ نَتلقّى السبطَ رَسماً مُصوَّرا ويَفتكُ بالتأريخِ فَتكَ مُزوِّرٍ = فلا نُبصرُ التأريخَ إلا مُزوَّرا ولكنّنا في مشهدِ الطفِّ عاصفاً = وجدناكَ من كُلِّ الأحاديثِ أكبرا وجدناكَ نِبراساً يُزِيحُ ضياؤهُ = ظلامَ عقولٍ لمَ يزلْ مُتجذّرا وجدناكَ فِي ليلِ الخُنوعِ مَشاعلاً = تُمدُّ لتَهدِي تائهاً مُتحيّرا أيا أملَ الأحرارِ : تَمتدُّ أعصرٌ = وثورتُكَ الحَمراءُ تَمتَدُّ أعصُرَا ويا مُوقِظَ الجيلِ الجديدِ قذائفاً = إذا في ظلامِ البَغي حَاصَرَها الكرى ويا لُغةَ الثوارِ حِينَ تَخونُها = معاجِمُها فِي حَومَةِ الثأرِ مَصدَرا فتلقاكَ أستاذاً يَخطُّ يَراعُهُ = لها الدربَ لَحْباً إنْ تكفّأَ فِي السُرى وتَبنِي على هامِ الزمانِ شَوامخاً = هيَ النورُ والعَلياءُ والمجدُ للورى تَحدَّثْ أبا الأحرارِ كيفَ بغابةٍ = بِها الليثُ غَضباناً على الأُسْدِ زَمجَرا وكيفَ تراءى الموتُ ما بينَ عينهِ = زُؤاماً ، وللموتِ المحُاصرِ شَمَّرا رأى صحبَهُ صَفاً يَسيرونَ للوغى = عُجالَى ، وداعي الموتِ فِي الأُفقِ كَبَّرا فثارَتْ بهِ من هاشمٍ عَبقَريةٌ = أعادَتْ إلى الأذهانِ فِي الحَربِ حَيدَرا وخيبرُ تبدو من طيوفٍ بعيدةٍ = وحيدرةٌ يَدحو بِها بَابَ خَيبرا تكالبَتِ الأعدا عليكَ فَهالَها = ثباتُكَ فِكرَاً واضِحَ النهجِ نَيِّرا فأنتَ وصمصَامُ المنيةِ تَوأَمٌ = تَحَدَّرَ مَبهُورَاً وَحلّقْتَ مُبهِرَا إلى أنْ أصَابَتْكَ المنونُ بسهمِها ال = مُثلَّثِ لَمْ يُخطِئْ لقَلبِكَ مَعبَرا لكَ اللهُ مَذبوحاً يَئِنُ منَ الظما = وفِي قلبِهِ نَهرٌ منَ الدمِ فُجّرا تَجولُ عليهِ الخيلُ عَدوَاً ، فَصَدرُهُ = وقدْ كانَ مِحرابَ النبوّةِ – كُسِّرا سَلامٌ على جِسمٍ عَفِيرٍ بِقَتلِهِ = فؤادُ عليٍّ لوعةً قد تَعفّرا سلامٌ على رأسِ الحُسينِ على القنا = سلامٌ على جِسمِ الحُسينِ على الثرى فوَ اللهِ لَو يبكيكَ بَحرُ دموعِنا = لَمَا كانَ وَفَّاكَ النَّجِيعَ الذي جَرى
Testing