وَدَدْتُ لـقـاكَ فـحـانَ
الـرحيلُ رحـيـلاً تـهـادى مِــنَ
الـمسرعِ
ووجّـهتُ وجـهيَ حـيثُ
انـتفى ضــريـحٌ تـهـاوى ولــم
يـرفـعِ
وحـيـثُ خــلا بـكَ قـيدُ
الـعداةِ وقـامَـتْ عـلـيكَ ولــم
تـضرعِ
وحُـرْتُ وقـد جالَتِ
المُلهِماتُ بـقـلبي إلــى حــادثٍ
مـفـجعِ
وصِـحتُ بإسمِكَ عندَ
الرسولِ بـحـرشـفةِ الـصـائـحِ
الـمـولَعِ
كــأنَّ أبًــا مِــنٍ حـشـاهُ
يـنوحُ عـلى جسمِكَ المُقرَحِ
الموجعِ
وزحـفًا إلـيكَ عـليلَ
الـطفوفِ تــهـوي يـتـاماكَ مــن
مـفـزعِ
تُـسـاقُ إلـى ظـالمٍ
بـالخضوعِ وغِـــلٍّ وأغـــلالَ لـــم
تُــنـزَعِ
تـحـومُ الـفـواطمُ مـن
حـولِكَ كــسـربٍ جـريـحٍ بــلا
مـهـجعِ
تـعـاظمْتَ مــن صـابـرٍ
قـلـبُهُ فـلـم يـغـدُ يـأسًـا ولـم
يـجزعِ
تـكـامَلْتَ مـن سـاجدٍ
يـرتجي إلـــى اللهِ مــن عـابـدٍ
مـبـدعِ
فـآنستَ وحـشةَ لـيلِ
الـدجى تــدعـو وتـبـكـيهِ فــي
مـدمـعِ
تخوضُ الرواقَ كخوضِ المَعِينِ بـنـقـلِ الـغـذاءِ إلــى
الأجــوعِ
وسطّرتَ نهجَطَ في
العالمينَ وخــلّـدْتَ حـقًـا فـلـم
يُـقـشعِ
وشـوقًـا لـيومٍ تـكونُ
الـجموعُ حـسرى سـكارى وفـي
مـهلعِ
تـمـايزْتَ مــن كـوكـبٍ
حـينَها تــشـقُّ الـخـلائـقَ لــم
تـفـزعِ
سـلامٌ عـليكَ أيـا بـنَ
الحسينِ ســلامَ الـمواليَ مـن
أضـلعي