صـلّـتْ إلـيـكَ شـواطـئ الإلـهامِ عـطشى لـفرطِ الـحبِّ
والتهيامِ
ورنـا لـكَ الـبذرُ الـطموحُ
مـدوّياً فـي حـقلِكَ الـثرِّ الأبـيِّ
السامي
وجـداولُ الأشواقِ بلَّت أعينُ
ال آمــالِ فـانـدفقَتْ تـثـيرُ هُـيَـامي
وسـنـابلُ الـضـوءِ الـنديِّ
تـأنّقَتْ بـصباحِ وجـهِكَ والـربيعِ
الـدامي
فـاعشوشبَ الـنورُ الإلـهيُّ
الذي أفـشـى بـهِ سـهمٌ بـقلبِكَ
نـامي
لـلـهِ جـرحُـكَ أيُّ نـهـرٍ قـد
روى كبدَ المدى من فيضِكَ
المترامي
بـلّـلْتَ ثـغـرَ الـديـنِ حــدَّ
روائـهِ أسـلمتَهُ حـتى غـدا "
إسـلامي"
وطـفقتَ تـخصفُ لـلوجودِ
أظلّةً لـتقي الـحياةَ هـواجسَ
الإظـلامِ
من فَيْءِ نورِكَ يا حسينُ تظلّلَتْ أمــمٌ وشـاءَ الـعرشُ نـورَ
تـمامِ
أصـباحُ وجـهِكَ أم طوى
متوسمٍ فــي نـيـنوى أم وسـنـةُ
الأحـلامِ
أرسَــتْ أنـاملَها الـسماءُ
تـوسّلاً فـمدَدْتَها قـاني الـضياءِ
الـطامي
وغـسـلتَ كـفَّيْها بـحبِّكَ
فـانثنَتْ تـسـتمطرُ الـغيماتِ غـيثاً
دامـي
يا لانعكاسِ الذكرِ سبَّحَكَ
المدى قــرآنُ نـحـرِكَ أم صـدى
الأيـامِ
آنـستَ مـن عـينيكَ نـهرَ
عـذوبةٍ قـلبَ الـرضيعِ فطابَ غلُّ
ضَرامِ
ضـمّدْتَ فـي عـينيهِ جـرحَ
براءةٍ لـمـا اعـتراهُ الـسهمُ سـاعَ
أوامِ
يـنفضٌّ مـن شـفتيهِ حـلمٌ ظامئٌ مــسـتـبـسـلاً بـــمـــروءةِ
الآلآمِ
قـمّطتَهُ بـجمالِ وحـيِكَ
فـاغتدى بــدراً يـحـشرجُ أنـفسَ
الإظـلامِ
وشـمختَ نـهرَ اللهِ تـروي
كربلا مـتـدفّقاً فـي أفـقِكَ
الـمتسامي
أوَ عـنـكَ يـعـتلُّ الـفـراتُ
وإنّـما لـولاكَ بـاتَ من المكارمِ
ظامي