شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحسينُ الأخيرُ

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
333
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:37 مساءً

في مدى الدهرِ أنتَ للأرض ِسمعُ=ولها تستجيبُ ، إذ هي تدعو وإذا بي أتيتُ فاقبلْ جراحي=وابدأِ العدَّ فالمصيباتُ .. جمعُ ابحثِ الآن تلقَ وجهَكَ فينا=فكأنّا مرآةُ طفٍ ، ورجْعُ فإذا ما أصابَكُمْ هوَ أصلٌ=فأنا ما أصابَني اليومَ ... فرعُ سِرْتُ كلَّ التاريخِ فاختنقَ=الليلُ جهاتٍ وأنشبَتْ فيَّ سبعُ لا أرى ما يدورُ في الأرضِ يومَ=الطفِّ، هل لي بهِ هنالكَ ... ضلعُ أوَ لي أن أكون عنكَ نبالا ؟=نحوَهم أو أنا لأهلِكَ درعُ لا أراني هناكَ، كنتُ قرأتُ الكلَّ=إلّايَ، ما لإسميَ ... رقعُ غير أنّي وجدتُ أنّ حروفي=لاحَقَتْها سيوفُهُم... قلتُ: نفعُ أنا أدري أنّ الدموعَ حياةٌ =ليتَهُ يغرقُ المحيطاتِ دمعُ ليتَهُ يستحيلُ حبلَ أفاعٍ=حيثُ ألقيهِ يوجعُ الغولَ لسعُ غيرَ أنّ الدماءَ قد سابَقَتْهُ=إنَّ بركانَها خلودُ مُشِعُّ أيّهذا المسافرُ القاطعُ الأزمانَ=خذني، مذْ ثلثِ قرنٍ أُدَعُّ نصفُ ما بي تصارعٌ واغترابٌ=ما عدا الجوعَ زادني الخوفَ..ربعُ سلخَوا جلدَ مبدئي ، فأتى ثانٍ=وقد نابَهُم من العجبِ فزعُ وسيوفٌ لهم تلاحِقُ رأسي=فأنا رقْبَةٌ وذا الكونُ نطعُ بشريٌّ نَعَمْ ولكنَّ ذئبًا=احمرًا .. تحتَهُ .. وسفكيَ.. شبعُ بيَ خوفٌ من السيولِ فعلّمني=بأنَ الذي أنا فيهِ.. نبعُ أنّ هذي كآبتي روضُ عمرٍ=وبأنَّ الطريقَ حوليَ ضوعُ وبأنّ الغاياتِ تكسو صحاريَّ=وينمو على جبينيَ مرعُ علِّمِ الموتَ أن يكفَّ قليلاً=فلقد هالَني منَ الفقدِ رَوعُ علِّمِ الجوعَ أن يكفَّ امتصاصي=نحنُ ضَرْع ٌوذلكَ الجوعُ رضعُ يا أبي يا حسينُ صبحُ انتمائي=ووجودي بغيرِ كونِكَ.. بدعُ هاأنا أذرَعُ المسافاتِ بحثًا=عنكَ، ما لي عن حبلِ حبِّكَ.. قطعُ لكَ في هاجسي مع الكونِ ضلعُ=لا يداوَى ،وكانتظارِكَ.. دمعُ لا يُوارى ، أراك ملءَ حياتي ،=نبضاتٍ .. وما لصوتيَ.. سجعُ ها أنا قد رجعْتُ كنتُ معَ الطفِّ=وبي من جراحِها الآنَ صدعُ كنتُ فيها والحمدُ للهِ أنّي=جئتُ منها، ووترُ روحيَ شفعُ وسمائي الحمراءُ تلعقُ جرحي=ولسوطِ الصحراءِ في الجلدِ سفعُ أقفلوا البابَ، خلفَهُ كانَ حتفي=إنّ بعضَ الحتوفِ نفعٌ ونفعُ وارتقاءٌ وها أنا بالحسينِ اليومَ=أعلو، ومن فمِ الدهرِ أدعو : وا حسيناً، فكنتَ وحدَكَ لكنْ=أنا والكونُ حينَ لبّى ... فردعُ ها أنا بالحسينِ أعلو فمَنْ=مثلي، فما دون رفعِهِ ليَ رفعُ يا شهيدًا يلوحُ مثلَ المرايا=فنرانا بهِ، فينسابُ دمعُ أيّها السائرُ المدوّي بحجمِ الكونِ=سرْنا إليكَ والأرضُ قذعُ قد ألفناكَ لا نخافُ لصوتِ اللهِ=أن ينطفي وفي الروحِ شمعُ وصغارٌ يلوكُها الجوعُ تدعوكَ=وللكلِّ أنتَ ريٌّ وشبعُ ما اهتَمَمْنا لمنعِهِمْ، وعرَفْنَا=أنْ ما نبتغيهِ دونَكَ قلعُ ووصلنا ... ما همَّنا ما أشاعوه=وما فخَّخُوهُ، ما هوَ منعُ وأتينا إليكَ فامسَحْ أسانا=واغفرِ الجرحَ إنّ قلبَكَ شمعُ كانَ نخلاً دوماً، وما همَّهُ=القهرُ، وسالَتْ أحزانُهُ، وهوَ جذعُ هكذا قد حييتُ هذا انتمائي=عَلَمي في البقاءِ خمسٌ وتسعُ
Testing