في مدى الدهرِ أنتَ للأرض
ِسمعُ ولـهـا تـسـتجيبُ ، إذ هــي
تـدعـو
وإذا بــي أتـيـتُ فـاقـبلْ
جـراحي وابــدأِ الـعـدَّ فـالمصيباتُ ..
جـمعُ
ابــحـثِ الآن تــلـقَ وجـهَـكَ
فـيـنا فــكـأنّـا مـــرآةُ طـــفٍ ،
ورجْـــعُ
فـــإذا مـــا أصـابَـكُمْ هــوَ
أصــلٌ فـأنـا مـا أصـابَني الـيومَ ...
فـرعُ
سِـــرْتُ كـــلَّ الـتـاريـخِ
فـاخـتنقَ الـليلُ جـهاتٍ وأنـشبَتْ فـيَّ
سبعُ
لا أرى مـا يـدورُ فـي الأرضِ
يـومَ الـطفِّ، هل لي بهِ هنالكَ ...
ضلعُ
أوَ لـــي أن أكــون عـنـكَ نـبـالا
؟ نــحــوَهـم أو أنــــا لأهــلِــكَ
درعُ
لا أرانـي هـناكَ، كنتُ قرأتُ
الكلَّ إلّايَ، مــــا لإســمــيَ ...
رقــــعُ
غـيـر أنّــي وجــدتُ أنّ
حـروفـي لاحَـقَـتْها سـيـوفُهُم... قـلتُ:
نـفعُ
أنــــا أدري أنّ الــدمــوعَ
حــيــاةٌ لـيـتَـهُ يــغـرقُ الـمـحيطاتِ
دمــعُ
لــيـتَـهُ يـسـتـحـيلُ حــبـلَ
أفـــاعٍ حـيـثُ ألـقـيهِ يـوجعُ الـغولَ
لـسعُ
غــيـرَ أنّ الــدمـاءَ قـــد
سـابَـقَتْهُ إنَّ بــركــانَـهـا خـــلــودُ
مُـــشِــعُّ
أيّـهـذا الـمسافرُ الـقاطعُ
الأزمـانَ خــذنـي، مـــذْ ثــلـثِ قـــرنٍ
أُدَعُّ
نـصـفُ مـا بـي تـصارعٌ
واغـترابٌ مـا عدا الجوعَ زادني
الخوفَ..ربعُ
سـلخَوا جـلدَ مـبدئي ، فـأتى
ثـانٍ وقــد نـابَـهُم مــن الـعـجبِ
فـزعُ
وســيـوفٌ لـهـم تـلاحِـقُ
رأســي فــأنـا رقْــبَـةٌ وذا الــكـونُ
نــطـعُ
بــشــريٌّ نَــعَــمْ ولــكــنَّ
ذئــبًــا احـمرًا .. تـحتَهُ .. وسفكيَ..
شبعُ
بـيَ خـوفٌ مـن الـسيولِ
فعلّمني بــــأنَ الـــذي أنـــا فــيـهِ..
نــبـعُ
أنّ هــــذي كـآبـتـي روضُ
عــمـرٍ وبـــأنَّ الـطـريـقَ حـولـيَ
ضــوعُ
وبــأنّ الـغـاياتِ تـكـسو
صـحاريَّ ويــنـمـو عــلــى جـبـيـنيَ
مـــرعُ
عــلِّـمِ الــمـوتَ أن يـكـفَّ
قـلـيلاً فـلـقـد هـالَـني مــنَ الـفـقدِ
رَوعُ
عـلِّمِ الـجوعَ أن يـكفَّ
امـتصاصي نـحـنُ ضَـرْع ٌوذلـكَ الـجوعُ
رضـعُ
يـا أبـي يـا حـسينُ صـبحُ
انـتمائي ووجـــودي بـغـيـرِ كـونِـكَ..
بــدعُ
هــاأنــا أذرَعُ الـمـسـافاتِ
بـحـثًـا عنكَ، ما لي عن حبلِ حبِّكَ.. قطعُ
لـكَ فـي هاجسي مع الكونِ
ضلعُ لا يـــداوَى ،وكـانـتـظارِكَ..
دمــعُ
لا يُــوارى ، أراك مــلءَ حـيـاتي
، نـبـضاتٍ .. ومــا لـصوتيَ..
سـجعُ
هـا أنـا قد رجعْتُ كنتُ معَ
الطفِّ وبـــي مــن جـراحِـها الآنَ
صــدعُ
كــنـتُ فـيـها والـحـمدُ لـلـهِ
أنّــي جـئـتُ مـنها، ووتـرُ روحـيَ
شـفعُ
وسـمائي الـحمراءُ تـلعقُ
جـرحي ولسوطِ الصحراءِ في الجلدِ
سفعُ
أقـفلوا الـبابَ، خـلفَهُ كـانَ
حتفي إنّ بــعـضَ الـحـتوفِ نـفـعٌ
ونـفـعُ
وارتـقاءٌ وهـا أنـا بـالحسينِ
الـيومَ أعـلـو، ومــن فـمِ الـدهرِ أدعـو
:
وا حـسـيناً، فـكـنتَ وحــدَكَ
لـكنْ أنــا والـكونُ حـينَ لـبّى ...
فـردعُ
هـــا أنــا بـالـحسينِ أعـلـو
فـمَـنْ مـثلي، فـما دون رفـعِهِ لـيَ
رفـعُ
يــا شـهـيدًا يـلـوحُ مـثـلَ
الـمـرايا فــنـرانـا بــــهِ، فـيـنـسابُ
دمـــعُ
أيّـها السائرُ المدوّي بحجمِ
الكونِ ســـرْنــا إلــيــكَ والأرضُ
قــــذعُ
قـد ألـفناكَ لا نـخافُ لـصوتِ
اللهِ أن يـنـطفي وفــي الــروحِ
شـمعُ
وصـغـارٌ يـلـوكُها الـجـوعُ
تـدعوكَ ولــلــكــلِّ أنـــــتَ ريٌّ
وشـــبــعُ
مـــا اهـتَـمَمْنا لـمـنعِهِمْ،
وعـرَفْـنَا أنْ مــــا نـبـتـغـيهِ دونَــــكَ
قــلـعُ
ووصـلنا ... مـا هـمَّنا مـا
أشـاعوه ومـــا فـخَّـخُـوهُ، مـــا هـــوَ
مـنـعُ
وأتـيـنـا إلــيـكَ فـامـسَـحْ
أســانـا واغـفـرِ الـجـرحَ إنّ قـلـبَكَ
شـمعُ
كـــانَ نــخـلاً دومــاً، ومــا
هـمَّـهُ الـقهرُ، وسالَتْ أحزانُهُ، وهوَ
جذعُ
هـكـذا قــد حـيـيتُ هــذا
انـتمائي عَـلَمي فـي الـبقاءِ خـمسٌ
وتـسعُ