يــا راحــلاً نـحـوَ الـحـسينِ
تـمهّلا قـفْ وامـتطِ شـوقاً بـقلبيَ
معولا
صـهـلَ الـحنينُ بـأضلعي
فـتناثرَتْ مـنـي الـمدامعُ وارتـأت أن
تـرحلا
تـسقي ابـنَ فـاطمةٍ تغسّلُ
نحرَهُ مـن بـاتَ من فيضِ الوريدِ
مغسَّلا
يــا لـيـتني كـنـتُ الـفـداءَ
لـنـحرِه والـرأسِ إذ فـوقَ الأسـنةِ قـد
علا
رحـماكَ يـا جـبلَ الصفا
وشموخَهُ أقـبلتُ مـن مـرواكَ جئتُ
مهرولا
لـهـفي أيــا بــابَ الإلـهِ لـقد
أتـى ثــغـري لـبـابِـكَ بـالـحـنينِ
مُـقـبِّلا
يــا لـيـتَ أُقــرَعُ بـالرماحِ ولا
أرى ثــغـرَ الـمـهابةِ بـالـقضيبِ
مُـمَـثَّلا
يـا لـيتَ لو قطعوا جميعَ
مفاصلي والـخـنصرُ الـمـيمونُ يـبقى
مـنهلا
يـا لـيتَ صـدريَ لـلحوافرِ
مـوطئاً يـفدي ضـلوعاً هـشّموها في
الفلا
مـا زالَ شـوقيَ عـند بـابِكَ
واقـفاً يـسـتـأذنُ الـمـولـى بـــأنْ
يـتـقبَّلا
لـو يـكشفُ اللهُ الغطاءَ لكي
أرى زُمَــرَ الـمـلائكِ ركّـعـاً فـي
كـربلا
سـجـدَ الـخشوعُ لـقبةٍ مـن
تـحتِها لـلـهِ قــد سـجـدَ الـحسينُ
مـجدلا
اللهُ يــــا قــبــراً تـحـلّـقَ
حــولَـهُ كـــلُّ الــوجـودِ مـسـبِّـحاً
ومـهـلِّلا
وبـكَـتْ لــهُ كـلُّ الـخلائقِ
حـسرةً ولـذكـرِهِ الـعرشُ الـعظيمُ
تـزلزلا
عـندي سـؤالٌ لـلحسينِ ألـم
يكُنْ شـخـصي بـقبرِكَ حـاضراً
مـتبتلا؟
هــلّا أصـافـحُ كــفَّ جــودِكَ
مـرةً يا ليتَ شِعري سيّدي قل لي: بلى