شعراء أهل البيت عليهم السلام - البقاءُ السرمديُّ!

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
116
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:33 مساءً

هلّ المُحرّمُ فانهلّتْ مآسينا = وفي رِباعِ الأسى قرّتْ ليالينا سُرادقاتُ الجوى في القلبِ قد نُصِبتْ = وخيّمَ الحُزنُ في أنحاءِ وادينا يا شهرُ .. ما للمآسي فيكَ مولعةٌ ؟ = والوجدُ من صدرِهِ المشتاقِ يدنينا هل أنتَ من تُقْتَلُ الأفراحُ في فمهِ ؟ = هل أنتَ صيَّرتَ قلبَ المرءِ محزونا وفيكَ تكتَحِلُ الدّنيا بأدمُعِها = ويرتدي الدّهرُ أثوابَ المُعزّينا ياشهرُ حسبُكَ من شهرٍ به مُقَلٌ = تجري وغِلُّ الأسى في الصدرِ يُعيينا فيكَ الحُسينُ وأنصارُ الحُسينِ قضَوا = أبْكَوا لقتلِهِمُ المختارَ ياسينا بالحَرِّ يقضي حُسينٌ وهو أشرَفُهُم = وهو ابنُ حيدرَ فاسألْ عنهُ صفّينا واسألْ معاركَ لم تنساهُ مقلتُها = وعنهُ سائِلْ عِداهُ والميادينا حُسينُ فيكَ جروحُ القلبِ ما اندمَلتْ = ولا استكانتْ دموعٌ في مآقينا في كُلِ يومٍ لنا حُزنٌ نُجدّدُهُ = ويرسِمُ الحُزنُ والبلوى نواحينا وفي مُحرمِكَ الأحزانُ ما برِحتْ =من كأسِ مُقلتِكَ الآلامَ تسقينا بهِ نُعيدُ الرزايا مِن مقابِرِها = لا تنتهي .. وانقِضاها سوفَ يُنهينا أنتَ الذي أنعَشَ الأرواحَ أوجَدَها = أنتَ الذي بالجوى والصبَّ تحيينا قُتِلتَ حياً وعُذِبتَ لتُكرِمَنا = ورُحتَ لكنْ لكي تُبقي لنا الدينا حاشا لدهرٍ مضى تمحُو مآتمنا =ما العُمْرُ عنكَ _أبا الأحرارِ_ ينسينا على مدى الدهرِ تبقى في خواطِرِنا = وسرمديٌ أسانا لا يُجافينا مُحرمٌ شهرُ حُزنٍ شهرُ فاجعةٍ = ومُذْ يهلُّ هِلالُ الشهرِ يُبكينا عاشُورُ فيهِ الأسى لا ينتهي أبداً =ومن حروفِ الرّزايا باتَ يروينا نبقى على العهدِ دوماً في تألُّمِنا = وحزنِنا لنعيشَ الدهرَ يكفينا
Testing