مــن رفــرفِ الـعبقِ الألـيمِ تـدفقا خُـذها حـروفَ الـحُزنِ فيكَ
مواثقا
مـيـزانُ أحــزانِ الأمـاسـي
ثـابـتٌ فـــي كُـــلِّ قـافـيـةٍ إلـيـهِ
رونـقـا
كـالفجرِ يـكتبُ فـي الـجراحِ
منازلاً كُـتـبـتْ بـأحـلامِ الـسـعادةِ
والـنّـقا
والــلـيـلُ جـــاءَ وكُـلُّـهـا
أشـــلاؤُهُ سـجدَتْ على فلكِ الضياءِ
فأشرقا
نــورٌ لـكـلِّ مـنـاضلٍ فــي
صـبـرِنا يـحـلو لـنـا طـعـمُ الـعـراقِ
مـعتّقا
لـنـكـونَ بــيـنَ الـراغـبـينَ
زيـــارةً مــمّـن يـكـونُ لـنـا جـمـيلاً
عـابـقا
كــي نـلبسَ الـحُزنَ الألـيمَ
مـجرّةً فــــي كــــلِّ آلاءٍ إلــيـهـا
بــيـرقـا
ونـطـوفَ فــي كُـنهٍ إلـيكَ
وجـودُهُ سـبـعـاً ودمــعُ حـنـينِنا قــد
حـدّقـا
فـــي كـعـبةٍ لــم يُـثِـنها
طُـغـيانُهُمْ فـبقَتْ تُـرفرفُ فـي ميادينِ
التُقى
واخـتـالَ فـي ألـقِ الـحنينِ
بـريقُها حـتـى تــراءَتْ فــي الـغيومِ
تـألُّقا
يــا قـبـلةَ الـراجـينَ مـنـكَ
نـجاتُهُمْ يـا مـنْ زرعْـتَ بـنا هـواكَ
فـأورقا
يــا مـنـهلاً والـفـيضُ مـنكَ
مـناهلٌ يــا غـايةَ الأحـلامِ وسـطَ
الـمُلتقى
تـعِبَ الـحنينُ إلـى اللقا فإلى
متى سنكونُ قُربكَ في الضريحِ صواعقا
أمّـــا وأحـــزانُ الـضـريـحِ
لـجـمّـةٌ لا لـيس يُـحصيها الـهواءُ ولـو
بـقى
دهـــراً يُــعـدّدُ فـــي رؤى
آلامِــهـا سـيـكونُ بـالأحـزانِ لـيس
مُـصدِّقا
مـمـا جــرى مِـنْ هـولِ كُـلِّ
رزيّـةٍ وأشــدُّهـا سـهـمـاً إلــيـكَ
مُـفـوَّقا
قــد جــاءَ نـحوَكَ بـالمصائبِ
كُـلِّها مـن بـعدِما قـدْ غـاصَ فـيكَ
ففرّقا
فـبقيتَ مطروحاً ورأسُكَ في
القنا والــكـلُّ يـهـطِلُ بـالـدموعِ
تـدفُّـقا
آهٍ وآهٍ فــالــمـصـائِـبُ
شـــأنُــهــا أن تُـخرسَ الـيومَ الـلسانَ
الناطقا
أتـعـبْتَ كُــلَّ الـمـرهفينَ
بـبُـعدِكُمْ فـاكـتُبْ هـوانـا فـي هـواكَ
مـوَثَّقا