شعراء أهل البيت عليهم السلام - كلُّ قلبٍ كربلاءُ!!

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
202
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:14 مساءً

آهٍ لقلبِكَ
يا سماءً تهطِلُ الغيبَ الشفيفِ
متى تعودُ
مطراً إلهيًّا بلونِ النورِ
يلتهمُ الوجودَ
هذي بقايانا على سفحِ الظلامِ
تميلُ عن دربِ الخلودِ
أعرفتَ أنّكَ...؟
بعدما حادَتْ عنِ النورِ
اشتهاءاتُ الضميرِ
أعرفتَ أنّكَ...؟
بعدما عبرَ الصهيلُ
على ملامِحِكَ الأثيرَ
وتهشَّمَتْ تلكَ الملامحُ
في متاهاتِ الزمانِ
صمتَتْ بقلبي كربلاءُ
وماتَ في قلبي الحسينُ
فزالَ عن قلبي الأمانُ
***
ها عادَتِ الشهواتُ تنكثُ
في ثنايا القلبِ
أصداءَ الشهيدِ
وأسى السبايا يستفيضُ ليحرقَ الدنيا
وأنتم طائعونَ كما العبيدُ
في خدمةِ المولى يزيدَ
وفؤادُكُم يهفو لقتلِ حسينِهِ
مهما أُعِيدَ الابتلاءُ
عادَ الحسينُ
وكلُّ قلبٍ كربلاءُ...
***
هذا الشبابُ وقاسمٌ فوقَ الرمالِ
متحنِّيًا بدمائِهِ زهرًا حسينيَّ الكمالِ
هذا الشبابُ بأيِّ حالٍ ؟!
ما عادَ للفقهاءِ في أفعالِهِ رأيُ
الحرامِ أو الحلالِ
هذي النساءُ إلى يزيدَ بمجلسِ الشهواتِ
أعوادٌ تثنّتْ للرجالِ
هذي السماءُ تفيضُ دمعًا أحمرَ
فحسينُ عن قلبِ الوجودِ اليومَ زالَ

لا تفتعِلْ لي صرخةً تُرْضِي بها
داءَ الرياءِ
إنْ شئْتَ أنْ تفدي حسينًا كنْ حسينيَّ الفعالِ
إنْ شئْتَ أنْ تسعى لمفهومِ النضالِ
أبعِدْ نساءَ اليومِ عن دربِ الرجّالِ
هذي المواكبُ رصَّعَتْها كلَّ حدبٍ
فتنةٌ متبرِّجةٌ
والصارخونَ الناعقونَ فدى الحسينِ
معَ المواكبِ بهرجةٌ
ألكُمْ سيظهرُ قائمُ العصرِ الأبيُّ
لكي ننامَ ونحرجَه!
ناموا فقد ماتَ الضميرُ
وما بقى شيءٌ يُقَالُ !
Testing