مـحـطة ُ الـثـاراتِ هـل
أقـفرَتْ وهـل عـلاها فـي الـسنين
ِالغبارْ
هــل اسـتـحالتْ نـفقا ً مـظلما
ً وعـن أمـين ِالـثار ِفـاتَ
الـقطارْ
حـقـائبُ الـصـبر ِاسـتـوت رثـة
ً ومــا سـمعنَا مـن يـصيحُ
الـبَدارْ
مــا هـكـذا الـظنُّ بـني هـاشم
ٍ والـعذرُ قـد ضـاقَ على
الاعتذارْ
الـهـدهـدُ الـعـائـدُ مـــن
كــربـلا يـنـبـئُـكُْم بـالـجـوعِ
والاحـتـضـارْ
مــا جـئتُكُمْ حـتّى رأيُْـت
الـسَّمَا أمـسـت تـغـطِّيها رمـالُ
الـقفارْ
قــد هـشَّـمَْتها عـاديـاتُ
الـعدى فـمـا بـقـى نـجمٌ بـغيرِ
انـكسار
مــــا جـئـتُـكُـمْ إلا
وأحــلامُـكُـمْ قـد أضـرموا فـي خدرِها أيَّ
نار
يــا مـستثيرَ الـجرحِ رحـمى
بـنا ضــاقَ عـلينا الـجرحُ
والـمستثارْ
أمـــا لــوعـدِ اللهِ مِــنْ مـوعـد
ٍ يقطعُ مثلَ الغيثِ صمتَ الصحارْ
نــافــذة ُالأحــــلام ِمـكـسـورة
ٌ مــنـذ ُرمــاهـا حَــجَـرُ
الانـتـظارْ
مــرافــئُ الآمـــالِ مـشـدوهـة
ٌ قـد اخـتَفَتْ عـنها جـميعُ
الـبحارْ
دارَ فـــمُ الأرضِ عـلـى
جـوعِـنا وانـشقَّ كـي يـبلعَ كـلَّ
اصـطبارْ
تـــدثَّــرَ الــمـاضـي
بـأوجـاعِـنـا واتَّـخَـذَ الـحـاضرُ نـفـسَ
الـدِّثَارْ
نـمـشـي عــرايـا الـصـبرِ
لـكـنَّنا نـلـبسُ مِــنْ ثــوبِ أسـانـا
إزارْ
اسـتـفحلَ الـظلم ُعـلى صـهوة
ٍ مـطـى بـهـا كــلَّ فـنونِ
الـدمارْ
مـتـى غـريـبُ الــدارِ يـهـفو
لـنا شـوقـا ً ويـأتـي راجـعـا ً
لـلديارْ
كــلُّ جـهـاتِ الـوعـدِ حـبلى
بـهِ وحـــانَ لـلـوعـدِ مـخـاضٌ
وثــارْ