سـحـائبُ الـدمعِ حـاكتْ بـوحَها ألـما واسـتـشربتْها مــآسٍ تـقـرأُ
الـحمما
تـفتّحتْ حـولَها كـلُّ الـشجونِ
عـلى مـزمـارِ حــزنٍ وفــي كـثبانِها
ردمـا
فـي قـلبِ ثـكلٍ عـليهِ الـروحُ
نـائحةٌ تـجـرِّحُ الـندبَ بـالآهاتِ حـينَ
هـمى
فـالدمعٌ مـنسربٌ قـد جـرحتْهُ
لظىً نـفائسُ الـشجنِ الـمحمومِ إذ
رسما
أغــفـتْ بـآهـاتِـها أحـــزانُ
مـدمـعِها فـانثالَ فـي وجـهِها كـلُّ الـذي
رخما
أضـالعُ الـشجوِ فـي أنفاسِها
غرستْ عـلى الـشفاهِ مـن الأشجانِ ما
برِما
ظـلتْ تـقاطرُ حـينَ الـحزنِ
لامـسها يُـوثّـثُ الـثـكلَ فـي الأيـامِ
مـرتسما
ودفـقةٌ مـن سـهامِ الطَّفِّ قد
نفذتْ عـلـى الـخدودِ بـندبٍ صـارَ
مـنتظما
لا تــقـرأِ الــتـربَ إلاّ وجـــهَ
قـافـيةٍ كـانـتْ رواءً مـن الأوجـاعِ حـينَ
نـما
مرّتْ على جدثٍ مصلوبِ في شجنٍ تـقـرحـتْهُ مـــن الأجـفـانِ إذْ
عـقـما
تـسابقَ الـحزنُ إنّ صـاغتْ لـه
جملاً كـي تـرتقيهِ مـآقي الدمعِ يومَ
طمى
يـجـترُّها نَـفَـسُ الـمهمومِ حـاطَ
بِـهِ جــمـرٌ تــفـرّعَ فـــي طـيـاتِها
أمـمـا
كـــأنَّ أحـزانَـهُ غـطّـتْ رؤاهُ
لـظـىً واثّـاقـلتْهُ عـلـى الآهــاتِ قـد سـقما
فــي مـأتـمٍ قــد تـجـارتْ فـيهِ
أنَّـتُهُ عـلـى الـتـعابيرِ كـانتْ تـجرحُ
الألـما
حـتـى غــدا وجـهُـها لـلـطَّفِّ
نـاحـيةً قـد أسبلَتْ في مدى الأيامِ ما عظُما
أبـكـتْ ربـيـعاً مـن الأزمـانِ
تـصهرُهُ حـتى اغـتدى بـبكاءِ الـقلبِ
منسجما
تـجـمّرتْ حـولَـهُ الأشـجـانُ
يـشربُها بـمـنبعِ الـوجـدِ مــن أفـراحِهِ
فـطما
فـكـربـلاءٌ تـشـظّـتْ روحـــهُ
ولــهـاً مــن وجـنـتيهِ دمـوعاً أرسـلتْ
لـمما
ويـرسلُ الـقطرِ مـن أحـداقه
مطراً ذراتــهُ انـسـكبتْ فـي وجـهِهِ
زخـما
مــا أنْ تـذاكـرَ إسـماً لـلحسينِ
غـدا سـيلاً مـن الـنوحِ بـالآهاتِ إذ
وسـما
عـرافـةٌ هــي رمـلاتُ الـطفوفِ
لـهُ تُـقَـاسِمُ الـشجنَ الـمبحوحَ
مـحتدما
يــبـكـي حـسـيـناً بــأنَّـاتٍ
تـسـابـقُهُ طـافتْ بـمحجرِهِ كـي تـقرأَ
الـحرما
قـرآنُـها دمُــهُ الـمُعطِي حـياةَ
هـدىً وسـاكنُ الـخلدِ فـي أطـوارِهِ
شـمما