أَنَـا نَـخلَةٌ وَقَـفَتْ بِـمَحرَقَةِ
الرَّدى ألـطَّـفُّ يُـذكِـيها لِـيَـلتَهبَ
الـمَدى
لــكـنَّ إبـراهـيمَ روحــي
واهــبٌ عَــزمَ الـحُسَينِيّينَ مَـلحَمَةَ
الـفِدا
أَنَـا طـائرُ الـفينيقِ فِـكرِيَ
شُـعلَةٌ رَفَـضَت بـقافِلَةِ الأسى أن
تَخمُدا
بِـاسمي تَـصَدّى لِـلطُغاةِ
فَوارسٌ ألـسَّوطُ أجَّـجَ خـيلَهُم نَحْوَ
العِدى
أَنَــا مَــن تَـوَضَّأَ بـالسِّهامِ
قِـيامُهُ أَنَـا مَـن تَـخَضَّبَ بـالدِّماءِ لِيَسجُدا
قَـلـبي يُـقَـطِّعُهُ الـحَـنينُ
لإخــوةٍ كُــلٌّ تَـقَـوَّسَ بـالـهُمُومِ
وسَــدَّدا
روحـاً تَـصولُ على الطُّغاةِ
بحَيدَرٍ نـوراً يَـصولُ على الظَّلامِ
بِأَحمَدا
الــكُـلُّ مُـنـشَغِلٌ بِــدَورِ
بـطـولَةٍ وَعَـلـيـلُ زَيـنَـبَ بـالإبـاءِ
تَـصَـفَّدا
دَمــعــي لِـعَـبّـاسٍ يُـعَـلِّـمُ
أُمَّـــةً أنَّ الأُخُــوَّةَ حَـقُّـها نَـيـلُ
الــرَّدى
يَـمـشـي بِـأفـئِدَةِ الـعِـيالِ
يَـلُـمُّها فـي قِـربَةٍ خَـجْلى يُؤَلِّمُها
السُّدى
لَــم يَـبـقَ لـي إلا رَضـيعُ
سِـهامِهِ لَـم يَـبقَ لـي إلا الـشَّهادةُ
مَـورِدا
قُـطِفَ الرَّضيعُ كَما الورودِ
طَرِيَّةً وأَنَــا الـمُـبَشَّرُ بـالشَّهادَةِ
سُـؤدَدا
كَـحَّلْتُ عَـيني، والـسّيوفُ
تَزُفُّني رَغْـمَ الـفَجيعَةِ، كَي أكونَ
السَّيِّدا
لِـشَـبابِ جَـنّـاتِ الـنَّـعيمِ
تَـحَمَّلوا ظُـلـمَ الـبُـغاةِ الـكـارِهينَ
تَـمَـرُّدا
أنـا مَـن أَعَـرْتُ الـثّائرينَ
رداءَهُم نَـدَمي عَـلَيهِ اغتَرَّ مَن لَبَسَ
الرِّدا
مِـن ماءِ مَلحَمَةِ الطّفوفِ
سَقَيتُهُ فَـرَمى الـمنابِرَ والـمَواكِبَ مُلحِدا
أَيَـضُرُّ أَن تَـحوي تَـقاليدَ
الشّعوبِ مَـواكـبي، مَـشدودَةً نَـحْوَ
الـهُدى
أَنَـا مَـن أطَـهّرُ بـالدّموعِ
قـلوبَهُم أَنَـا ذا الـحُسَينُ حرارَتي لَن
تَبرُدا
في قَلبِ مَن رَفَضَ المَذَلَّةَ ماشِياً نَـحْـوَ الـتَّـحَرُّرِ مِــنْ يَـزيدَ
مُـرَدِّدا
لا تَـكـتموا عَـيْـنَ الـمِـياهِ
بـظُلمَةٍ الـفَـجرُ يَـأتـي بـالـوُرودِ
لِـتَـشهَدا
الــوَردُ يَـعـلَمُ سـاكِـتاً أَم
نـاطِـقاً الـوَردُ يَـعلَمُ مَـا الغُبارُ وما
النَّدى