شعراء أهل البيت عليهم السلام - قافيةُ الهائمينَ

عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
169
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
6:29 مساءً

عَفرتُ في نحرهِ المنحورِ ناصَيتي = وقد أقمتُ بهِ فرضي ونافلتي سرادقُ النورِ طافَتْ حَولَهُ وسَعى = مزمارُ داودَ والناعي مُخيّلتي وجنّة ُ الخُلدِ والمَأوى بما احْتَوَتَا = قد آزرونيَ في تتويج ِأمسيتي إذ الملائكة ُالنوراءُ دَيدَنُهَا = نَصبُ العَزاءِ فما أعذارُ قافيتي وقد تفجَّرَتِ الآياتُ باكية ً = معَ الدماءِ فذابَتْ فيهِ مَوهِبتي منهُ اتَّخَذْتُ بُراقاً للعَروج ِفَمِنْ = هنا تُحلِّقُ أفكاري بأجنحتي حيثُ البنفَسجُ أفقٌ لاحَ من دَمِهِ = ليذرفَ الشمسَ تمهيداً لخارطتي مسيرةً أرتوي من فيضِ مَنبعِها = فسدرةُ المُنتهى تبدو لبوصلتي صلّى المَليكُ على من قلبُهُ لغة ٌ = للوالهينَ فما أحلاكَ يا لغُتي في كربلاءَ بدَاياتي قد انعَقدَتْ = فكانَتِ الجَولة ُ العَصماءُ خَاتمتي شيّعتُ بالصدرِ آثارَ الأكفِّ ولم = أعبأْ بصَدريَ إنَّ اللطمَ تَذكرَتي إلى العراقِ الذي ما دِيسَ جَانبُهُ = وقد حَملتُ على مَتنيَ أمتعتي صوتٌ يجيءُ مِنَ الأعماقِ يُخبِرُني= حانَ اللقاءُ بهذي الأرضِ مَقبرتي يَمَّمْتُ بالشِعرِ شطرَ الطفِّ أذرِفُهُ = فزاحَمتنيَ تأويهَي بخاطرَتي وقلّبتني على جمرِ الغضا صِورٌ = من الحقيقةِ هدَّتْ وهمَ وسَوستي أكلَّما رُمْتُ للمظلومِ أنصِرُهُ = هَبَّتْ رِياحٌ عَتيّاتٌ بقافلتي؟ ما زالَ يَستصرِخُ الأجيالَ في ولَهٍ = دوَّى نِداهُ وقدْ أَطلقْتُ تَلبيتي ها قد أتيتُ بحُبٍ جُنَّ مِنْ زَمَنٍ = فجَّرْتُ عابسَ في البوغاءِ صاعِقتي حتى أبَدتُ الكُماةَ الصِّيدَ قاطبة ً = فنبضُ قلبيَ تَوقيتٌ لقُنْبلتي (ماتَ التَّصبُّرُ) يا ماءَ الفُراتِ فخُذْ = عذبَ المدامع ِ للظمآنِ مَشرَعَتي فقلبيَ النَّهَرُ الجاري بحضرتهِ = وتحتَ قُبتهِ الزهراءِ مَفخرتي وحولَ مرقدِهِ الأفكارُ طائفة ٌ = وقد تعالتَ بِرَغمِ البُعدِ واعيتي أنا الذي غُصْتُ في جُرحِ الحُسينِ إلى= أن جاوزَتْ روحُهُ أبعادَ ذَاكرتي أبَحرْتُ في ثَفنةٍ غَرّاءَ فجَّرَها = أبو الحتوفِ ولم يَرأفْ بأشرِعَتي وحينما فَتَّ قلبَ الطُهرِ ذو شُعَبٍ = هَويتُ من قَمّتي العَليَا لهَاويتي ورُحْتُ مُلتقياً كُلَّ السِّهامِ إلى = أنْ خُضِّبَتْ بِدِماءِ السِبطِ أوردَتي وبالسَّنابكِ أضلاعٌ مُكسّرةٌ = كما القواريرِ دُكَّتْ وَسْطَ جُمجُمتي على الصَليبِ حُملتُ الآنَ لا نَفَسا ً = غَدَا برَوحيَ فاستجَديتُ مَرثيتي إلى الرِّواقِ الحُسينيِّ الفَؤادُ هَفا = وفي الضريحِ جَمالٌ ضَمَّ بَعثرَتي شَمَمْتُ تُربَتَهُ الحَمراءَ في أملٍ =فهي الحياةُ إذا وُسِّدْتُ حَافرَتي إنَّ الحسينَ لمِصباحٌ يُضيءُ هُدىً = للسالكينَ ومَنجاةٌ لرَاحَلتي بلى هو الرحمةُ العُظمى التي افترَشَتْ = ألطافُهَا وأنا في رَحمِ والدَتي فهل أُلامُ إذا ما رُحْتُ أهْزُجُهُ = قصيدةً عَذْبَة ً من نسجِ عَاطفتي بجُعبتي من لهيبِ الشوق ِمَلحمة ٌ = من الإباءِ فكانَتْ تلكَ رائعتي سأعتلي مِنبراً وضَّاءَ ذا شَرفٍ = عِمَامتي العِشقُ والإبداعُ حَنجرَتي لأسكبَ اللؤلؤَ المكنونَ من خَلدٍ = يَصبُّ رَيّانُهُ الفيَّاضُ ناحَيتي شِعَارُنا يا لثاراتِ الحُسينِ عَلَتْ = مع ّالمؤمّلِ يا للهِ أُمنيتي يُقيمُ مَأتمُ ذِكرَى الطَّفِ صَرَختَهُ = هيهاتَ هيهاتَ منا الذُلُّ يا أبتي
Testing