تــبـاركَ إسـمُـكَ يــا ذا
الـعـلا تــــوحَّـــدْتَ ربًّــــــا وإلاكَ
لا
قــديـرٌ تــصـوَّرَ مِـــنْ
عَـــدَمٍ كـمـا شـئـتَ لــم تـبـتغِ
مَـثَـلا
أراكَ إلــهًــا رحــيـمًـا
كـــري مًــــا وذا قــــوّةٍ آخــــراً
أوَّلا
أفـي اللهِ شـكٌّ بـديعُ
الـسماءِ وإنْ شــكَّ عـبـدٌ فـقـدْ
جـهِـلا
أيُـعـصى الإلــهُ ومــن
فـضلِهِ لـيـعـطى الـمـؤمِّلَ مــا
أمَّــلا
فــإنـي لأرجــو بــأن
أهـتـدي لأتـــبــعَ مــنـهـاجَـهَ
الأمــثــلا
وســيـلـةَ كـــلِّ ذوي
حــاجـةٍ ومَــنْ غـيـرَهُم رامَ قـد
ضُـلِّلا
بِـــطَــهَ وفــاطـمـةَ
وعــلــيٍّ وآلِـــهِـــمُ الــنُّـجَـبَـا
فُـــضِّــلا
إذا ألـبستني الـخطايا
الـهوانَ فَــهُـمْ تــاجُ عــزٍّ لِـمَـنْ
ذُلِّــلا
تـمـسّكْتُ حـبـلَ الـنـجاةِ بِـهِمْ فَــعَـنْ غـيـرِهِمْ حـبـلُهُ
حُــوِّلا
وأُبْـــدي بـأفـراحِهِمِ
فـرحـتي ولا أكـتـمُ الـحـزنَ يــومَ
الـبلا
وإنــي جــزوعٌ ودأبــي
الـبكاءُ كـــفــردٍ بـــواحــدِهِ
أُثـــكِــلا
لـسـيّـارةٍ ركـبُـهُـمْ إذْ
يـسـيـرُ يـسـايـرُهُ الـمـوتُ
مـسـتعجلا
بــجـبِّ الإبــا أنْـزَلُـوا
دلـوَهُـمْ إذا دلْــوُهُـمْ بـالـمـنونِ
امـتـلا
لـئِـن نـزلُـوا أو لـئِـن رحـلُـوا
لــلازمــهــم نـــــزلاً
رحـــــلا
إلــى حـيـثُ يـبنونَ
أمـجادَهُمْ وتـحـضـنُ أجـسـادُهُـمْ
كـربـلا
فـمـا اسـتعذبًوا مـثلَهُ
مـشرباً ولا طــلـبـوا بــعــدَهُ
مــأكــلا
قـــرومٌ كـــرامٌ ثـقـاةٌ تـقـاةٌ
ولــيـسَ أولــو سـفـهٍ
جُـهَـلا
"قـليلاً مـن الليلِ ما يهجعونَ" يـنـاجُون بـارئَـهُمْ فــي
الـخـلا
فـسـلْهُ سـيُنْبِيكَ عَـنْ
أمـرِهِمْ وعَــنْ جـوفِـهِ مَـنْ بِـهِ
انـتفلا
سَـلِ الـبدرَ عـنْهُمْ
سـيعرِفُهُمْ بـرقـدتِـهِـمْ قـــطُّ مـــا
أفـــلا
ســـلامٌ عـلـيهِمْ عـلـى
تـربـةٍ حَــوَتْ أجـسُـمًا قُـطِّعَتْ
قُـبُلا
فـما قُـدِّسَ الـتربُ مِنْ
قبلِهِمْ وكـــلُّ الــذي قـبـلَهُمْ
أُهـمِـلا
سـلامٌ عـلى الـميِّتِينَ
الـظِّمَاءِ بــطـامٍ قـريـبٍ لِـمَـنْ
هَــرْوَلا
سـلامٌ عـليكَ حـسينُ
الـسلامُ عــلـى جـسـدٍ رأسُــهُ
فُـصِـلا
فـديـتُـكَ نـهـبـاً لــكـلِّ
دنــيءٍ فـديـتُـكَ عــارٍ بـوسْـطِ
الـفَـلا
وقـد رضَّضَتْ جسمَكَ
الصّافِنا تُ فَـكَسَّرَتِ الضلعَ
والمفصلا
حـمـلتُك فــي خـافقي
دفـقةً يـضـخُّكَ فــي وجـنـتي
مـنهلا
وطـيَّرْتُ مـعْ رائـحاتِ
النسيمِ شــوقًـا إلــى كـربـلا
مُـرسـلا
وقد نسجَ الشوقُ في خاطري هـــواكَ فـــأودى بـــهِ
ثــمِـلا
وأنــتَ الـحـياةُ لـروحي
الـتي تُـلِـحُّ عـلـى الـموتِ أن يـرحلا
فـحـلِّقْ بـروحـيَ نـحوَ
الـحياةِ فَـمِـنْ مـوتِـها أُشـبِـعَتْ
مـلـلا