شعراء أهل البيت عليهم السلام - وضوءٌ على شرفِ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
239
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:42 pm

وضَّأتُ روحي من هديرِ جراحي =وعبرتُ جرحَكَ مالئاً أقداحي وفتحتُ حبَّكَ قلعةً لفرادسٍ =أسمو بها لعوالمِ الأرواحِ علِّي أترجمُ أبجديَّةَ قصَّةٍ =رفَعَتْ عنِ التاريخِ كلَّ وشاحِ وأرى السنينَ المسرجاتِ دروبّها =تجلو الشقاءَ على مدى أتراحي هذي حياتُكَ والخلودُ يصوغُها =أنشودةً للمشرقِ الوضَّاحِ ويطلُّ فجرُكَ من ضفافِ جراحِهِ =حتَّى يباركَ موكبَ الإصباحِ جرحي وجرحُكَ ها هما يا سيِّدي =متعانقانِ بشقوتي ومراحي وأرى لديكَ الكونَ يرفُلُ عزَّةً =لا تنحني أبداً إلى سفَّاحِ عشَّاقُكَ الأحرارُ باغَتَ دربَهُمْ =نحوَ الضيا حُجُبُ الظلامِ الماحي لبيكَ يا مولايَ كانَ لواؤُهُمْ =في كلِّ مرفدِ عزَّةٍ وكفاحِ أجمِلْ بِهِمْ مِنْ عاشقِينَ توحَّدوا =ومضَوا إلى دربِ الهُيامِ أضاحي شرِبوا من النخبِ الذي ثمِلَتْ بهِ =هذي الحياةُ وأثملَتْ ألواحي وتدفَّقَتْ ذكراكَ في أعماقِنا=حمراءَ ذاتَ توهُّجٍ وجماحِ بوركتَ من جرحٍ يفيضُ نميرُهُ=عذباً على مرأى اللّظى الصدَّاحِ يا راسماً دربَ الخلودِ خريطةً=أزليَّةً من ريشةِ الأطماحِ ذا ليلُ عاشوراءَ رُحْتَ تُحيلُهُ=صبحاً تسلِّطُهُ على الأشباحِ هيهاتَ منَّا الذلُّ دوَّى جمرُها=تصطَكُّ سمعاً تستفزُّ نواحي هيهاتَ منَّا الذلُّ تقتحمُ المدى=حتى يفيقَ بأنهرٍ وبطاحِ وهديرُ نبعِكَ لم يزلْ بهديرِهِ =يمتدُّ أفقاً للسَّنا المِمْراحِ
Testing