صـوتُ الـدماءِ أيـا حسينُ
سيُرفَعُ فـوقَ الـرماحِ عـلى الأسنَّةِ
يُسمَعُ
تـلـكَ الــرؤوسُ مــآذنٌ
ومـساجدٌ تُـغـشي الـكرامةَ بـالجلالِ
فـتركعُ
وأتـيتُ أزحـفُ عـلَّ بـعضَ
أناملي تسمو لصرحِكَ في السماءِ فتُرفعُ
عـيـناكَ حـمـراوان تـبعثُ
حـمدَها فـبـها الـدماءُ كـسبحةٍ لـكَ
تُـصنَعُ
تـهمي فـتغتسلُ الـجوارحُ
غُـسْلَهَا وتــحُــجُّ نــحــوَ إلـهِـهـا
تَـتَـضـرّعُ
وأراكَ مــحـرابـاً بـهـيـئـةِ
جـبـهـةٍ هُـشِـمَـتْ لـــهُ أركـانُـهُ
والأفــرعُ
فــغـدا ثـــراهُ مُـؤْلَـمـاً
بـجـراحِـهِ فـتـفـجرَّتْ دمـــاً عـلـيـهِ
الأنــبـعُ
يــا لـوحـةً حـمراءَ فـي نـهرِ
الإبـا أقـسـمتُ أنَّــكَ لـلـفراتِ
الـمـنبعُ
غـالـوا وريــدَكَ والـوريـدُ
حـمامةٌ سـتـظلُّ أجـنُـحُها تَــرُفُّ
وتُـضوِعُ
وتــظـلُّ صــرخـةَ ثـائـرٍ
مـحـمرّةً فـي رزئِـها عـرشُ القلوبِ
مفجعُ
وهجعتُ لحظاً بينَ أطنابِ
الأسى ومـدامـعـي فــي مـقـلتيَّ
تُــرَوَّعُ
عَــلِّـي أُلَـمـلِـمُ حـسـرتي
وأبُـثُّـها لـحـنـاً خـضـيـباً لـلـخـلائقِ
يُـفـجعُ
فـسـمعتُ صـوتاً يـنحني
ويـهُزُّني وإلـيهِ هـبَّ مِـنَ الـرُّقادِ
الـمسمعُ
فـتـرجَّلت عـيـني تـحُثُّ
مـسيرَها نــحـوَ الــوهـادِ وقـلـبُها
مـتـصدِّعُ
فــرنَـتْ لــذكـرٍ قـــدْ تـنـاثَرَ
آيُــهُ بـيـنَ الـمـحابرِ والـرسـالةُ
تُـصرَعُ
وعـلـيهِ وَقْــعُ سـنـابكٍ قـد
فُـتِّتَتْ كــلُّ الـصـدورِ فـهاجَ ذاكَ
الـبلقعُ
أحـسينُ كلُّ جراحِ جسمِكَ
كبَّرَتْ وَهَـوَتْ لـنحرِكَ في سجودٍ
تَخْشَعُ
فـلئِنْ نَسجْتُكَ في قصيدي
سيّدي هَـبَّتْ حـروفي فـي رثـائِكَ
تـفزعُ
ولـئِنْ تَـلاقَتْ فـي سماكَ
قصيدةٌ فـاسمُ الـحسينِ خـتامُها
والمطلعُ