شعراء أهل البيت عليهم السلام - أهواكَ أهواكَ

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
287
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:03 مساءً

من ضَيم ِدهري من أنين ِتوجُّعي = عجعجتُ فكري للأبيِّ الأروعِ فكشطتُ حرفَ الحب دون تذمرٍ = حتى أغادرَ ما أراهُ وما معي وسلبتُ أوهامي براءةَ لونِها = ومسحتُ بوناً شاسعاً بتضعضُعِ ورميتُ ثقلَ بلاهةٍ أوغادُها = دأبَتْ بقرعِ طبولِها في مسمعي وطحنتُ بغيَ شريعةٍ لا تنحني = للثائرِ الفطنِ البهيِّ الأنصعِ وصرختُ يا مظلومُ جئتُكَ أقتفي = سُحبَ الكرامةِ عن دهاءِ الأَضْبُعِ وقذفتُ لاهوبَ الحشا بعصارةٍ = لا تحتوي إلا الحسينَ الألمعي وشمختُ صوّالاً بوجهِ حقارةٍ = حتى أُبيدَ غياهباً عن مربعي وحملتُ دِرعَ الصبرِ فوقَ حشاشتي = فترى أصولي في الحسينِ وأفرُعي وأتيتُ أقرأُ من دميِّ جراحةٍ = صُحُفاً تؤرِّقني بجمرِ الأدمعِ يا سيدَ الدنيا وقدسِكَ إنني = أهوى الهوى فيكُمْ بكلِّ تورُّعِ آتٍ لأَغَسِلَ أحرفي بعدَ القذى = لأعودَ كاللبقِ الخطيبِ المُصْقِعِ يا رايةَ الحبِّ السماويِّ التي = مسحَتْ ديارَ العاشقينَ بمُمْرِعِ يا صفحةَ العزِّ التي أفياؤها = من كربلا سارَتْ بأحلى المنزعِ يا أنتَ يا أنشودةً ولحونُها = كشفت دياجي الكونِ مثلَ الشُّرَّعِ ومضتْ تُسطِّر روعةً بجلالِها = وغدَتْ لتنقُشَ سحرَها في الأضلُعِ وسرتْ كلوحةِ ملهَمٍ في نورِها = وحيٌ يغازلُ أنفساً بتنوُّعِ يا من ببيتِ الوحيِ كنتَ بدايةً = لتصيرَ وقفاً في عتيِّ المِبْضَعِ هل أنتَ رعشةُ ناسكٍ في سجدةٍ = تهبُ النفوسَ حرارةً كمشعشعِ فأراكَ في حبلِ المشيمةِ زورقاً = أهدى كياني النورَ عندَ تقوقعي وجرى بشريانِ الخلودِ أريجُهُ = يَهدي الصلابةَ لا يخافُ بزعزعِ وأخالُ إسمَكَ في الصدورِ رسالةً = دوماً تُرددُّ في هيامِ السُّجّعِ وتطيرُ للآفاقِ نفحةَ عابدٍ = خَبرتْ تخومَ الكونِ لم تتمنَّعِ واستوطنتْ هُدبَ العيونِ بنورِها = حتى تَقشّعَ ما ادْلهمَّ ببلقعِ وأراكَ والذكرى تُراوحُ دنيةً = تلهو بسيلِ النائباتِ ولا أعي وأراكَ والذكرى تطوفُ برايةٍ = تسمو كيذبُلَ والنقا لم تَصدعِ وأراكَ يومَ الطفِّ كنتَ محيِّراً = زيفاً تلففُ في ثيابٍ رُقَّعِ وأراكَ في الأرزاءِ دمعةَ صاعقٍ = روَّى الشِّفارَ من المَسيلِ الأفظعِ وأراكَ في الأحقادِ تحملُ وردةً = أسرتْ هتونَ المردياتِ الخُنَّعِ وأراكَ في التاريخِ خيرَ حكايةٍ = يسمو الختامُ بثورةٍ في المطلعِ يا أيُّها العُذّالُ ما صحراؤكُمْ = إلاَّ زمانُ اللاهثينَ التُّبّعِ يا أيُّها العذالُ ما أحلامُكُمْ = إلاّ فقاعاتٌ بكلِّ تسرُّعِ ما استوحشَ الدربَ الحزينةَ عارفٌ = عشقُ الحسينِ نديمُهُ بتتبُّعِ فالفقرُ سِرٌّ والغنى نقشُ الأنا = وهو المخوَّلُ فيهما لم يجزعِ أ أبا الطفوفِ بفضلِكُمْ جزنا المدى = بل ناهبتنا الغاوياتُ بمطمعِ عِشْ رغمَ جورِ الدهرِ أبهى بارقٍ = شهدَتْ لهُ الدنيا بأسمى المطلعِ
Testing