الـقـلـبُ يَـلـهَـبُ
والـحـشـا يـغـلـي بـصـالـيةِ
الأســـى
يـلـتاعُ مــن لــذعِ
الـشـجو نِ ومــــن تـراتـيـلِ
الـبـكـا
لا الـصـبـحُ يُـسـعده ولا
ال لــيــلُ الـبـهـيـمُ إذا
دجــــا
فـجـحـافلُ الأحــزانِ
تُــص مـــيــهِ بــوقــعـةِ
كـــربــلا
حـيـثُ اسـتحرَّ الـقتلُ
فـي آلِ الــنــبـيِّ
الـمـصـطـفى
وتــــآزرَتْ زمــــرُ
الــضـلا لِ عـلـى الـهُداةِ ذوي
الـعلا
لـهـفـي عـلـيـهِمْ
ضُــرِّجـوا بــدمِ الـشهادةِ فـي
الـعرا
مــــا فــيـهـمُ إلا أبـــيُّ
ال ضــيــمِ غــــلابُ
الــوغــى
يَــحـمـى بــيــومِ كـريـهـةٍ
وكــأنَّــهُ جــمــرُ
الــغـضـا
ويـصـولُ فـي الـهيجاءِ
لـي ثـــاً دونَـــهُ لـيـثُ
الـشَّـرى
ثــبْــتَ الــجَـنـانِ
وجــيـدُهُ لـسوى المهيمنِ ما
انحنى
وإذا رمَــتْــهُ يــــدُ
الــمـنـو نِ فــذاكَ مـحـتومُ
الـقـضا
لـــلــهِ يـــــومٌ شـــجــوُهُ
أبــكــى مـلائـكـة
َالـسَّـمـا
والأنــبــيـاءَ ومــهــجـة َ
الإ ســـلامِ دمــعـاً مـــا
رَقـــا
يـــــومٌ بـــــهِ آلُ
الــنــبـي يِ قـضـوا بـعـرصةِ
نـيـنوى
يــومٌ بــهِ الـخـطبُ
الـجلي لُ عـلى ابـنِ فـاطمةٍ
سطا
فــــأذابَ قــلــبَ
مـحـمـدٍ حـزنـاً وقـلـبَ
الـمـرتضى
ورمــى الـبتولَ ونـجلَها
ال ســبـطَ الـزكـيَّ
الـمُـجتبى
والــطــاهـريـنَ
الأزكـــيـــا ءَ بـلـيلِ حــزن ٍ مـا
انـجلى
واهــــاً لــسـبـطِ
مــحـمّـدٍ واهــــاً لأقــمــارِ
الــدُّجـى
بــالأهـلِ والأصــحـابِ
لــل فـتـحِ الـمـؤثّلِ قــد مـضـى
وســعـى لإصـــلاحِ
الـنـفـو سِ وكـشفِ ظـلمٍ قد
طخا
فـــرمـــتْــهُ آلُ
أمــــيّــــةٍ وقـلـوبـهُمُ ْتـغـلـي
قِــلـى
مــن كــلِّ كـلبٍ قـد
عـوى حـنـقـاً وقـــردٍ قـــد
نـــزا
لــكــنَّـهُ مــــا لانَ
عــــزم اً لـلـخـطـوبِ ومـــا
ونـــى
يـمـضـي لإحــيـاءِ
الـشـري عــــةِ بـالـشـهادةِ
والــفِـدا
وعـلـيـهِ مـــن سـيـمـاءِ
أح مــــدَ فــــي مـواقـفِـهِ
رِدا
تـرقـى لــه الـسـبعُ
الــش دادُ فـــــلا تــدانـيـهِ
عُــــلا
فـهـو الــذي أعـطـى ..
وم لْءُ جَـنـانِـهِ فـيـضُ
الـرِّضـا
وهــو الــذي مــن كـفِّهِ
ان فــجــرَتْ يـنـابـيـعُ
الــنَّـدى
واهـــــاً لــغــرَّتِـهِ الــتــي
شــعَّــتْ نـجـيـعاً
كـالـسَّـنا
واهـــا لــصـدرٍ قــدْ
حــوى مــن عـلـمِ طَـهَ مـا
حـوى
قــد صـابَـهُ سـهـمُ
الـمـنيَّ ةِ ظـامـئـاً حـتـى
اصـطـلى
فــعَــلاهُ شــمـرٌ
بـالـحـس امِ ونـحـرَهُ الـزَّاكـي
فــرى
واهـــاً لـــذاكَ الـنـحرِ
يــن غــرُ بـالـطَّهورِ مــن
الـدِّما
واهــاً لــذاكَ الــرأسِ
مـق طــوعَ الـوتـينِ مــن
الـقفا
واهــاً لـذاكَ الـجسمِ
مـس لــــوبَ الـعـمـامةِ
والـــرِّدا
قــــد قَــطَّـعـتْ
أوصــالَـهُ بـالـطـفِّ عُــسـلانُ
الــفـلا
مـــذ صـــارَ نـهـبـاً
لـلـسيو فِ الــمـرهّـفـاتِ
ولـلـقـنـا
وغـــدا لـخـيـلِ
الأعــوجـيَّ ةِ آهِ مـــيـــدانَ
الـــوغـــى
فــتـكـسّـرَتْ تــلــكَ
الأض الــعُ بــلْ تـفصَّمتِ
الـعُرى
واهـــــاً لـفـتـيـتِـهِ
الــــذي ن تــوسَّـدوا حـــرَّ
الــثـرى
بـالـنـفـسِ والأهــلـيـنَ
أف ديــهِــمْ وإن قــــلَّ
الــفـدا
نـصـرُوا ابــنَ طـهَ،
والـحتو فُ طـغَْت كـغاشيةِ
الـدّجى
وتـسـابـقـوا لـلـفـتحِ ،
وال أرواحُ تـــرفــلُ
بــالـمُـنـى
فـشـبـيهُ طـــهَ ألــهـبَ
ال مــيـدانَ حـتـفـاً مـــذْ
بــدا
ضـــربــاتُــهُ
كــصــواعــقٍ تُـصـمي الـبـواسلَ
بـالـبِلى
وقـضى .. فَـصِحْ مِـنْ
بعدِهِ أسـفـاً : عـلى الـدنيا
الـعَفا
والـقـاسـمُ الـمـقـدامُ
قــد نــهـلَ الإبــاءَ فـمـا
وهــى
ســــلَّ الـحـسـامَ
وعــنـدَهُ طــعـمُ الـمـنـيةِ قـــد
حــلا
فـالموتُ فـي حبِّ
الحسي نِ ألــــذ ُّ شــهــدٍ
يُـجـتـنى
وثــرى الـطـفوفِ أجـلُّ
ث وبٍ لــلـكـرامـةِ
يُـكـتـسـى
ومـشـاهدُ الـعباسِ فـي
ال وجـــدانِ أبــلـجُ مــن
ذُكــا
بـــطـــلٌ إذا أمَّ
الـــوغـــى رجـفـتْ ومــاجَ بـها
الـرَّدى
مــا ثــارَ فــي الـهـيجاءِ
إل ا مــثــلَ صــاعـقـةٍ
الـفـنـا
فــي سـيفِهِ الـموتُ
الـزؤا مُ لـمَنْ عـلى الدينِ
اعتدى
يــبـري الــرؤوسَ وبـأسُـهُ
مــن سـيـفِهِ أمـضـى
شَـبا
لـــلـــهِ بـــــأسٌ دونَـــــهُ
صـــمُّ الـجـلامـدِ
والـصَّـفـا
حـمـلَ الـلـواءَ مـع الـسّقا
ولــوى الـعـنانَ ومـا
انـثنى
والـصـدرُ يـلـهبُ مـن
ظَـما ءٍ مــثــلَ صــالـيـةِ
الــجُـذا
لــكــنّـهُ واســـــى
أخـــــا هُ ظــامـئـاً حــتّـى
قــضـى
يــــا حــبَّــذا هـــذا
الــوفـا ءُ بــكــربــلا يـــــا
حـــبــذا
واهـــــاً لــزيـنـبَ قـلـبُـهـا
بـلـهـيبِ وجـــدٍ قــد
غـلـى
تـبـكي حـمـاة َالـديـنِ مــن جـدلـينَ مـقطوعي
الـطُّلى
"قـربى" الـنبيِّ
"الـطاهري نَ" ومدحُهُمْ في "هل أتى"
تـبـكـي ودمــعُ الـفـقدِ
وال أشــجـانِ يـهـمـي
كـالـحَـيا
وفــؤادُهــا يــأبـى
الـسُّـلـوَّ وعـيـنُـهـا تـجـفـو
الــكـرى
لــهـفـي عـلـيـها
والـمـصـا ئــبُ قــد كـوَتْـها
بـالـجوى
فــولاتُـهـا صــرعــى
ونــــا رُ الـبـغـيِ أحْـرَقـتِ
الـخِـبا
وبــنـاتُ طـــهَ قـــد
فَـــرَرْ نَ مُــروَّعـاتٍ فـــي
الـفـلا
يــنــدبــنَ قــتــلاهُــنَّ ..
لا حــــام ٍ لــهـنَّ ولا
حِــمـى
غــيـرَ الـعـلـيلِ وقـــد
بــرا هُ الـــــداءُ بــريــاً
والــعـنـا
والــجــيـشُ يـسـلـبُـهُنَّ
ث مَّ يـقـودُهـنَّ إلـــى
الـسِّـبا
مــن حـاقـدٍ أحـمـى
الـمُت ونَ بـضـربِهِنَّ ومـا
ارعـوى
ولــئــيـم ِأصـــــلٍ
قــلــبُـهُ مِـــنْ كــلِّ عـاطـفةٍ
خــلا
وكـــأنَّ أحـمـدَ لــم
يــوصْ صِ بـــآلٍــهٍ أهــــل
ِالــعـبـا
وكـــأنّــهُ أوصــــى بــــأنْ
يُـــرمَــوا نــكــالاً
بــــالأذى
وكـــأنــهُ قــــالَ:
اثــــأرُوا مـن أهـلِ بـيتي فـي
الدُّنى
قــتــلاً وتــشـريـداً
وسَـــج نـــــــاً دونِ وُدٍّ
يُــرتــجــى
وكـــأنَّ هـــذا أجـــرُ
تـــب لــيــغِ الــرسـالـةِ
والــجَـزا
يــا بـئـسَ مــا جـنتِ
الـعُدا ة ُعــلـى بـهـالـيلِ
الـــورى
يــا بـئـسَ مــا صـنعَ
الـجُنا ةُ بــــآلِ أحــمـدَ
والـتُّـقـى
يـا بـئسَ مـا شرعَتْ
سقي فَـتُهُم .. فـلا هُـديَتْ خـطى
يــا بـئسَ مـا اتَّـقَدَتْ
ضـما ئــرُهُـمْ بـحـقـدٍ مـــا
خــبـا
يــا بـئـسَ بـغـيُ
الـظالمي نَ أولــي الـجـرائمِ
والـخـنا
الــضـاربـيـنَ مـــبــادئَ
ال إســلامِ ثــأراً مــا
اشـتـفى
والـمـصلِتينَ عـلى بـني
ال زهـــراءِ أســيـافَ
الـــردى
والــغـاصـبـيـنَ
تــراثَــهُــمْ مـــن كـــلِّ طـاغـيةٍ
عـتـا
والـحـاكـمينَ بـغـيـرِ
حـــك مِ اللهِ بـــل حـكـمِ
الـهـوى
والـجـاعـلـينَ
الـمـسـلـمي نَ دُمًـــى تُــبـاعُ
وتـشـترى
والـسـارقـينَ الـفـيءَ
يُــط ربُـهُمْ لـدى الـخلقِ الـطَّوى
شــاهَـتْ وجـوهُـهُـمُ بـمـا
كـسـبُوا وضـلـوا فـي
شـقا
لــهـمُ ذمـيـمُ الـذكـرِ
فــي الـدنيا وفـي الأخـرى
لـظى
عـجـبي لـمن صـلّى عـلى
طـــــهَ ومـهـجـتَـهُ
فــــرى
عـجبي لـمَنْ صلّى ..
وأس قـــى آلَـــهُ كـــأسَ
الـفـنـا
عـجبي لـمَنْ صلّى ..
وقَتْ لَ بـنيهِ فـي الطفِّ
ارتضى
عـجـبي لـمَـنْ صـلّى ..
ووا لـــى دونَ عـتـرتِهِ
الـعـدى
عـجبي لـمَنْ صـلّى ..
وعن أقــسـى فـجـائِـعِهِمْ
ســـلا
هـــل صـــدَّقَ الإيـمـانَ
إل لا حـــبُّ أصـحـابِ
الـكِـسا
مــولايَ يـومُـك قـد حـكى
مــعـنـى الـكـرامـةِ
لـلـمـلا
والـدهـرُ أرهـفَ سـمعَهُ ..
وبـــكــلِّ إجـــــلالٍ
رنـــــا
مـــا يـومُـكَ الـمـشهودُ
إل لا لــلــبـطـولـةِ
مــنــتـهـى
ذكــــراكَ تــلـمـعُ
مـثـلَـمـا لـمعَتْ ذُكـاءٌ فـي
الـضحى
لا الـظـلمُ يـحـجبُ هـديَـها
أبـــداً ولا سُـــدَفُ
الـقِـلـى
وسَــمَـتْ بـمـعراجِ
الـخـلو دِ بـــلِ الـخـلودُ بـهـا
سـمـا
مــا قــامَ عــرشٌ
يـجـتوي هــا فــي الـدُّنـى إلا هــوى
ذكــــراكَ كـــلُّ فـصـولِـها
تـهـبُ الـحـياةَ لـمـن
وعـى
تُـحـيـي الـضـمـائرَ والـبـصا ئــرَ والـشـعائرَ مــن
بِـلـى
ذكـــراكَ ذكـــرى أحــمـدٍ
واللهِ ، وهــــو الـمـقـتـدى
ولأنــــتَ ثــــأرُ الله
فــــي الـدنـيـا ومـصـبـاحُ
الـهـدى
أصـحرتَ فـي يـومِ
الـطفو فِ بــكــلِّ نــهـجٍ
يُـحـتـذى
وشـرعـتَ مـحـضَ
مـلاحمٍ وجـــهُ الــزمـانِ بـهـا
زهــا
مـــــا مـــلــتَ إلا
لـلـجـهـا دِ ومـا ادَّرعـتَ سـوى
الإبـا
هــيـهـاتَ أن تــعـنـو
بــيـو مِ كــريـهـةٍ عــنــدَ
الــلـقـا
وتــروعَ قـلـبَكَ فــي
الـهـيا جِ الـمـرهفاتُ مــن
الـظُّـبا
روَّيـــــــتَ ديــــــنَ اللهِ
ل كــنْ مــن شـآبـيبِ
الـدِّمـا
فــاخــضـرَّ دوحُ
ريـــاضِــهِ وحــلا مـدى الـدهرِ
الـجنى
لـــكــنْ ثــويــتَ مُــرمَّــلا
والـقلبُ يـسعرُ مـن
ظـما
وزكَـــتْ جــراحُـكَ مـثـلَما زكـــتِ الأزاهـــرُ
بـالـشَّذا
فــي كــلِّ جـرحٍ مـن
جـرا حِــكَ ثــورة ٌ تُـعـلي
الـلـوا
فــي كــلِّ جـرحٍ مـن
جـرا حٍــكَ نـجـمُ هَــديٍ
يُـجـتلى
في كلِّ جرحٍ .. صوتُ
حقْ قٍ هـــادرٌ طـــولَ
الــمـدى
فـي كلِّ جرحٍ .. سيفُ
نص رٍ لــلــعـقـيـدةِ
يُــنــتـضـى
فـــي كــلِّ جــرحٍ .. آيــةٌ
لأولــي الـبـصائرِ
والـنُّـهى
مـــولايَ أنـــتَ عـقـيـدتي
وبـــكَ الـسـعـادةُ
والـنَّـجـا
وبــذكـركَ الـقـلبُ
ارتــوى طـهـراً ، وأشـرقـتِ
الـلغى
أهــفـو إلــيـكَ ومـهـجـتي
عُــقــدَتْ بــحـبِّـك
والـــولا
ولـئـنْ قـضـيتُ فــإنَّ شــع ري لــلـولاءِ هـــو
الـصـدى
مـــولايَ أنـــتَ أرومــتـي
وإلــيـكَ مَـحـتِـدِيَ
انـتـمى
أرجـو الـشفاعةَ فـي الـمعا دِ وأنـــتَ أنــتَ
الـمُـرتَجَى