شعراء أهل البيت عليهم السلام - مقصورةُ كربلاءَ

عــــدد الأبـيـات
130
عدد المشاهدات
126
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
3:35 مساءً

القلبُ يَلهَبُ والحشا = يغلي بصاليةِ الأسى يلتاعُ من لذعِ الشجو=نِ ومن تراتيلِ البكا لا الصبحُ يُسعده ولا ال=ليلُ البهيمُ إذا دجا فجحافلُ الأحزانِ تُص=ميهِ بوقعةِ كربلا حيثُ استحرَّ القتلُ في = آلِ النبيِّ المصطفى وتآزرَتْ زمرُ الضلا=لِ على الهُداةِ ذوي العلا لهفي عليهِمْ ضُرِّجوا = بدمِ الشهادةِ في العرا ما فيهمُ إلا أبيُّ ال=ضيمِ غلابُ الوغى يَحمى بيومِ كريهةٍ = وكأنَّهُ جمرُ الغضا ويصولُ في الهيجاءِ لي=ثاً دونَهُ ليثُ الشَّرى ثبْتَ الجَنانِ وجيدُهُ = لسوى المهيمنِ ما انحنى وإذا رمَتْهُ يدُ المنو=نِ فذاكَ محتومُ القضا *** للهِ يومٌ شجوُهُ = أبكى ملائكة َالسَّما والأنبياءَ ومهجة َ الإ=سلامِ دمعاً ما رَقا يومٌ بهِ آلُ النبي=يِ قضوا بعرصةِ نينوى يومٌ بهِ الخطبُ الجلي=لُ على ابنِ فاطمةٍ سطا فأذابَ قلبَ محمدٍ = حزناً وقلبَ المرتضى ورمى البتولَ ونجلَها ال=سبطَ الزكيَّ المُجتبى والطاهرينَ الأزكيا=ءَ بليلِ حزن ٍ ما انجلى واهاً لسبطِ محمّدٍ = واهاً لأقمارِ الدُّجى بالأهلِ والأصحابِ لل=فتحِ المؤثّلِ قد مضى وسعى لإصلاحِ النفو=سِ وكشفِ ظلمٍ قد طخا فرمتْهُ آلُ أميّةٍ = وقلوبهُمُ ْتغلي قِلى من كلِّ كلبٍ قد عوى= حنقاً وقردٍ قد نزا لكنَّهُ ما لانَ عزم=اً للخطوبِ وما ونى يمضي لإحياءِ الشري=عةِ بالشهادةِ والفِدا وعليهِ من سيماءِ أح=مدَ في مواقفِهِ رِدا ترقى له السبعُ الش=دادُ فلا تدانيهِ عُلا فهو الذي أعطى .. وم=لْءُ جَنانِهِ فيضُ الرِّضا وهو الذي من كفِّهِ ان=فجرَتْ ينابيعُ النَّدى واهاً لغرَّتِهِ التي = شعَّتْ نجيعاً كالسَّنا واها لصدرٍ قدْ حوى = من علمِ طَهَ ما حوى قد صابَهُ سهمُ المنيَّ=ةِ ظامئاً حتى اصطلى فعَلاهُ شمرٌ بالحس=امِ ونحرَهُ الزَّاكي فرى واهاً لذاكَ النحرِ ين=غرُ بالطَّهورِ من الدِّما واهاً لذاكَ الرأسِ مق=طوعَ الوتينِ من القفا واهاً لذاكَ الجسمِ مس=لوبَ العمامةِ والرِّدا قد قَطَّعتْ أوصالَهُ = بالطفِّ عُسلانُ الفلا مذ صارَ نهباً للسيو=فِ المرهّفاتِ وللقنا وغدا لخيلِ الأعوجيَّ=ةِ آهِ ميدانَ الوغى فتكسّرَتْ تلكَ الأض=العُ بلْ تفصَّمتِ العُرى واهاً لفتيتِهِ الذي=ن توسَّدوا حرَّ الثرى بالنفسِ والأهلينَ أف=ديهِمْ وإن قلَّ الفدا نصرُوا ابنَ طهَ، والحتو=فُ طغَْت كغاشيةِ الدّجى وتسابقوا للفتحِ ، وال=أرواحُ ترفلُ بالمُنى فشبيهُ طهَ ألهبَ ال=ميدانَ حتفاً مذْ بدا ضرباتُهُ كصواعقٍ = تُصمي البواسلَ بالبِلى وقضى .. فَصِحْ مِنْ بعدِهِ = أسفاً : على الدنيا العَفا والقاسمُ المقدامُ قد = نهلَ الإباءَ فما وهى سلَّ الحسامَ وعندَهُ = طعمُ المنيةِ قد حلا فالموتُ في حبِّ الحسي=نِ ألذ ُّ شهدٍ يُجتنى وثرى الطفوفِ أجلُّ ث=وبٍ للكرامةِ يُكتسى ومشاهدُ العباسِ في ال=وجدانِ أبلجُ من ذُكا بطلٌ إذا أمَّ الوغى = رجفتْ وماجَ بها الرَّدى ما ثارَ في الهيجاءِ إل=ا مثلَ صاعقةٍ الفنا في سيفِهِ الموتُ الزؤا=مُ لمَنْ على الدينِ اعتدى يبري الرؤوسَ وبأسُهُ = من سيفِهِ أمضى شَبا للهِ بأسٌ دونَهُ = صمُّ الجلامدِ والصَّفا حملَ اللواءَ مع السّقا = ولوى العنانَ وما انثنى والصدرُ يلهبُ من ظَما=ءٍ مثلَ صاليةِ الجُذا لكنّهُ واسى أخا=هُ ظامئاً حتّى قضى يا حبَّذا هذا الوفا=ءُ بكربلا يا حبذا واهاً لزينبَ قلبُها = بلهيبِ وجدٍ قد غلى تبكي حماة َالدينِ من=جدلينَ مقطوعي الطُّلى "قربى" النبيِّ "الطاهري=نَ" ومدحُهُمْ في "هل أتى" تبكي ودمعُ الفقدِ وال=أشجانِ يهمي كالحَيا وفؤادُها يأبى السُّلوَّ =وعينُها تجفو الكرى لهفي عليها والمصا=ئبُ قد كوَتْها بالجوى فولاتُها صرعى ونا=رُ البغيِ أحْرَقتِ الخِبا وبناتُ طهَ قد فَرَرْ=نَ مُروَّعاتٍ في الفلا يندبنَ قتلاهُنَّ .. لا= حام ٍ لهنَّ ولا حِمى غيرَ العليلِ وقد برا=هُ الداءُ برياً والعنا والجيشُ يسلبُهُنَّ ث=مَّ يقودُهنَّ إلى السِّبا من حاقدٍ أحمى المُت=ونَ بضربِهِنَّ وما ارعوى ولئيم ِأصلٍ قلبُهُ = مِنْ كلِّ عاطفةٍ خلا وكأنَّ أحمدَ لم يوصْ=صِ بآلٍهٍ أهل ِالعبا وكأنّهُ أوصى بأنْ = يُرمَوا نكالاً بالأذى وكأنهُ قالَ: اثأرُوا = من أهلِ بيتي في الدُّنى قتلاً وتشريداً وسَج=ناً دونِ وُدٍّ يُرتجى وكأنَّ هذا أجرُ تب=ليغِ الرسالةِ والجَزا يا بئسَ ما جنتِ العُدا=ة ُعلى بهاليلِ الورى يا بئسَ ما صنعَ الجُنا=ةُ بآلِ أحمدَ والتُّقى يا بئسَ ما شرعَتْ سقي=فَتُهُم .. فلا هُديَتْ خطى يا بئسَ ما اتَّقَدَتْ ضما=ئرُهُمْ بحقدٍ ما خبا يا بئسَ بغيُ الظالمي=نَ أولي الجرائمِ والخنا الضاربينَ مبادئَ ال=إسلامِ ثأراً ما اشتفى والمصلِتينَ على بني ال=زهراءِ أسيافَ الردى والغاصبينَ تراثَهُمْ = من كلِّ طاغيةٍ عتا والحاكمينَ بغيرِ حك=مِ اللهِ بل حكمِ الهوى والجاعلينَ المسلمي=نَ دُمًى تُباعُ وتشترى والسارقينَ الفيءَ يُط=ربُهُمْ لدى الخلقِ الطَّوى شاهَتْ وجوهُهُمُ بما = كسبُوا وضلوا في شقا لهمُ ذميمُ الذكرِ في= الدنيا وفي الأخرى لظى عجبي لمن صلّى على = طهَ ومهجتَهُ فرى عجبي لمَنْ صلّى .. وأس=قى آلَهُ كأسَ الفنا عجبي لمَنْ صلّى .. وقَتْ=لَ بنيهِ في الطفِّ ارتضى عجبي لمَنْ صلّى .. ووا=لى دونَ عترتِهِ العدى عجبي لمَنْ صلّى .. وعن= أقسى فجائِعِهِمْ سلا هل صدَّقَ الإيمانَ إل=لا حبُّ أصحابِ الكِسا *** مولايَ يومُك قد حكى = معنى الكرامةِ للملا والدهرُ أرهفَ سمعَهُ .. = وبكلِّ إجلالٍ رنا ما يومُكَ المشهودُ إل=لا للبطولةِ منتهى ذكراكَ تلمعُ مثلَما = لمعَتْ ذُكاءٌ في الضحى لا الظلمُ يحجبُ هديَها = أبداً ولا سُدَفُ القِلى وسَمَتْ بمعراجِ الخلو=دِ بلِ الخلودُ بها سما ما قامَ عرشٌ يجتوي=ها في الدُّنى إلا هوى ذكراكَ كلُّ فصولِها = تهبُ الحياةَ لمن وعى تُحيي الضمائرَ والبصا=ئرَ والشعائرَ من بِلى ذكراكَ ذكرى أحمدٍ = واللهِ ، وهو المقتدى ولأنتَ ثأرُ الله في= الدنيا ومصباحُ الهدى أصحرتَ في يومِ الطفو=فِ بكلِّ نهجٍ يُحتذى وشرعتَ محضَ ملاحمٍ = وجهُ الزمانِ بها زها ما ملتَ إلا للجها=دِ وما ادَّرعتَ سوى الإبا هيهاتَ أن تعنو بيو=مِ كريهةٍ عندَ اللقا وتروعَ قلبَكَ في الهيا=جِ المرهفاتُ من الظُّبا روَّيتَ دينَ اللهِ ل=كنْ من شآبيبِ الدِّما فاخضرَّ دوحُ رياضِهِ = وحلا مدى الدهرِ الجنى لكنْ ثويتَ مُرمَّلا = والقلبُ يسعرُ من ظما وزكَتْ جراحُكَ مثلَما = زكتِ الأزاهرُ بالشَّذا في كلِّ جرحٍ من جرا=حِكَ ثورة ٌ تُعلي اللوا في كلِّ جرحٍ من جرا=حٍكَ نجمُ هَديٍ يُجتلى في كلِّ جرحٍ .. صوتُ حقْ=قٍ هادرٌ طولَ المدى في كلِّ جرحٍ .. سيفُ نص=رٍ للعقيدةِ يُنتضى في كلِّ جرحٍ .. آيةٌ = لأولي البصائرِ والنُّهى مولايَ أنتَ عقيدتي = وبكَ السعادةُ والنَّجا وبذكركَ القلبُ ارتوى = طهراً ، وأشرقتِ اللغى أهفو إليكَ ومهجتي = عُقدَتْ بحبِّك والولا ولئنْ قضيتُ فإنَّ شع=ري للولاءِ هو الصدى مولايَ أنتَ أرومتي = وإليكَ مَحتِدِيَ انتمى أرجو الشفاعةَ في المعا=دِ وأنتَ أنتَ المُرتَجَى
Testing