أبــتـاهُ قــد هَـجـمَ الـطـغاةُ
بِــداري وتـفـنّـنوا ضـربـي بِـوضْـحِ
الـنـهارِ!!
فــعــلامَ تــكـرارُ الـمـصـيبةِ إذ
أرى شِـبـلـي تُـهـاجـمُهُ الـطـغاةُ
لـثـارِ؟!
وَعـلامَ قـد عَـصروا جـنيني
مُـحسناً فـغـدا الـحـسينُ كـمـحسنِ
الأقـدارِ
فـنـعـيـتـهُ..ولـدي..حـبـيبي..مُهجتي
فـنعى الـحسينُ مصيبتي
وجِداري!!
أبـتـاهُ قــد لـطـموا الـعيونَ
بـلطمةٍ دُكَّــتْ لـهـا الأفــلاكُ فــوقَ
مـداري
آه..فـكـيفَ أرى الـحـسينَ إذا
هـوى نـحـوَ الـتُـرابِ ومـاءُ دِجـلةَ
جـاري؟
يـقـضي عـطـيشاً لا يــذوقُ
لـشربةٍ والـمـاءُ عـنـدي يـستفيضُ
جـواري؟
أبـتـاهُ فـي (مَـهدي) لـقيتُ
حـنانَكُمْ ولــقـى الـحـسـينُ رضـيـعَهُ
مـتـوارِ
بـــدمِ الـوريـدِ يـغـصُّ بـيـنَ
ذراعِــهِ فــيــرفُّ يــفـحـصُ يـمـنـةً
لـيـسـارِ
أبــتـاهُ.. أُضـرِمَـتِ الـخِـباءُ
بِـنـارِهِمْ لــم يـكـفِهم سَـلـفاً أُصــابُ
بِـناري
فـفزِعتُ حينَ أتى اللهيبُ على
يدي وكـــذا تــفـارَرْنَ الـنِّـسـا مــن
نــارِ
لـم يَـكفِهِمْ كـسرُ الـضلوع
ولطمتي وحـريـقُ بـيـتي واسـتـلابُ سِــواري
حتى بقى جسدُ الحسينِ على الثرى وعــلـى الــرِمـاحِ مُـفـرّقَ الأشـفـار