ضَـــرِمٌ فـــؤاديَ فـالـمُـصابُ
تَـجـدّدا والــحُـزنُ هـــلَّ وبـالـضُّـلوعِ
تــوسّـدا
أيُّ الـخُـطوبِ جــرَتْ عـلـيكَ
بـكربلا؟ عـرشُ الإلـهِ لـها بـكاكَ عـلى
الـمدى
وبـكَـتْ عـلـيكَ الأرضُ حُـزنـاً
والـسَّما وبــدَمِّــكَ الــصـخـرُ الأصـــمُّ
تـــورَّدا
صــلَّـتْ عـلـيـكَ الـقـافـياتُ
بـوقـعِـها وغــدونَ مــن هــولِ الـفجيعةِ
سُـجَّدا
وغـــدا يــراعـي فــي رثــاكَ
مُـهـيَّجاً ومِــــدادهُ فـــوقَ الـسـطـورِ
تــوقَّـدا
مِـــنْ وَجـــدهِ يـتـلـو هــواكَ
قـصـيدةً عُــزِفَــتْ نـهـايـتُـها بــلـحـنِ
الإبــتــدا
وبـبـحـرِها هـــاجَ الـحـنـينُ
فـأحـرَمتْ لـلـطَّفِّ تـرغـبُ لــو تُـشاطِرُكَ
الـفِدا
يــــا راسِــمـاً بــالـدمِّ نــهـجَ
مُـحـمَّـدٍ لــكـأنَّ دربَـــكَ مــن جـراحِـكَ
عُـبِّـدا
يــا سـاقـيَ الإســلامِ مــن نـبعِ
الـفدا ءِ بــعـثـتَـهُ بـــعــدَ الــعـنـاءِ
مُــجَــدَّدا
يــــا بــانـيـاً لــلـحُـزنِ كـعـبـةَ
عِـــزِّهِ شـعَّت عـلى عُـظمِ الـمصائبِ
فـرقدا
أمـطرتَ مـن ظـمأِ الـطفوفِ
ملاحماً مِـنْ فـيضِها اضـطربَ الـوجودُ
وأرعدا
وبِـعـاشـرٍ فــجَّـرْتَ عِـشْـقَـكَ
ثـــورةً فـبـذلتَ حـتَّـى صــارَ تُـربُـكَ
عـسجدا
لهفي على الجَسَدِ الطريحِ على الثرى نَـــزعَ الــعِـدا مـنـهُ الـعـمامةَ
والــرِدا
أيـموتُ سِـبطُ الـمصطفى ظـامٍ
كـأنْ مـــا كـــانَ شـــطٌ لـلـفـراتِ
مـمـدّدا
رامَ الـطـغـاةُ لـــهُ الـفـناءَ
فـأُحـبطوا والــحــقُ لا يـخـفـيهِ ســيـفٌ
لـلـعِـدا
حـسِـبوا بــأنَّ الـسـيفَ يـمـحو
ذكـرَهُ لــكــنّــهُ بـــالــدمِّ صـــــارَ
مُــخــلَّـدا