شعراء أهل البيت عليهم السلام - حُرقةُ مِدادٍ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
181
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
3:15 مساءً

ضَرِمٌ فؤاديَ فالمُصابُ تَجدّدا = والحُزنُ هلَّ وبالضُّلوعِ توسّدا أيُّ الخُطوبِ جرَتْ عليكَ بكربلا؟ = عرشُ الإلهِ لها بكاكَ على المدى وبكَتْ عليكَ الأرضُ حُزناً والسَّما = وبدَمِّكَ الصخرُ الأصمُّ تورَّدا صلَّتْ عليكَ القافياتُ بوقعِها =وغدونَ من هولِ الفجيعةِ سُجَّدا وغدا يراعي في رثاكَ مُهيَّجاً = ومِدادهُ فوقَ السطورِ توقَّدا مِنْ وَجدهِ يتلو هواكَ قصيدةً =عُزِفَتْ نهايتُها بلحنِ الإبتدا وببحرِها هاجَ الحنينُ فأحرَمتْ = للطَّفِّ ترغبُ لو تُشاطِرُكَ الفِدا يا راسِماً بالدمِّ نهجَ مُحمَّدٍ = لكأنَّ دربَكَ من جراحِكَ عُبِّدا يا ساقيَ الإسلامِ من نبعِ الفدا = ءِ بعثتَهُ بعدَ العناءِ مُجَدَّدا يا بانياً للحُزنِ كعبةَ عِزِّهِ =شعَّت على عُظمِ المصائبِ فرقدا أمطرتَ من ظمأِ الطفوفِ ملاحماً = مِنْ فيضِها اضطربَ الوجودُ وأرعدا وبِعاشرٍ فجَّرْتَ عِشْقَكَ ثورةً =فبذلتَ حتَّى صارَ تُربُكَ عسجدا لهفي على الجَسَدِ الطريحِ على الثرى = نَزعَ العِدا منهُ العمامةَ والرِدا أيموتُ سِبطُ المصطفى ظامٍ كأنْ = ما كانَ شطٌ للفراتِ ممدّدا رامَ الطغاةُ لهُ الفناءَ فأُحبطوا = والحقُ لا يخفيهِ سيفٌ للعِدا حسِبوا بأنَّ السيفَ يمحو ذكرَهُ = لكنّهُ بالدمِّ صارَ مُخلَّدا
Testing