شعراء أهل البيت عليهم السلام - حُسينُ الإباءِ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
197
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:56 مساءً

محشوةً خِلتُها "الأفكارُ" لا تدري=مكبوتةٌ حُزنُها يسمو إلى العسرِ فحينما جلجلَتْ عاشورُ رايتَها=لابدَّ أنَّ لها للكبتِ من يسرِ تهيجُ بي كربلا عصفاً فتأخذني="للدَّمِّ" إذْ قدْ همى من ضربةِ النحرِ "يسيحُ" فوقَ الثرى نهراً وتكشِفُهُ=شمسٌ إذا أطبقَ القانونُ تستشري أمِطْ لِثامَ الدِّما.. حُزناً لهُ انكدرَتْ=سماؤهُ إذ بقى عارٍ بلا سترِ ألجِمْ جموحَ القَذى فالدمعٌ مُنهمِلٌ=عليهِ مهما سرى في الدهرِ من عمرِ فصوتهُ هادرٌ يجلو الدُّنى أملاً=في ظلِّ قانونِ مَنْ أفضى إلى القهرِ ودمُّهُ شُعلةٌ للحقِّ رايتُها=وسيفُهُ ألمعٌ يبقى مدى الدهرِ نهجُ الحسينِ ابتدى نصراً على نصرِ=ونهجُكم قد بدا محدودبَ الظهرِ ¬¬لنا حُسينُ الإبا درساً يُعلِّمُنا=سُخفاً إذا أنكروا شيخاً كما "الجمري" "فالزهرُ" إذ يعتلي يُرمى لمحصدهِ=وليسَ يُرمى سوى المنشودِ ذي "الثمرِ" عودٌ إلى "كربلا" فالكربُ مثَّلَها=حوريّةً بُضِّعَتْ طعناً مِن المُرِّ أعتابُها زُمِّلَتْ بالدَّمِّ وازدَحَمَتْ=أركانُها صولةً.. للخوفِ والذُعرِ قولي أيا "كربلا" ما حالُ فاطِمةٍ=إذا بَكت وِلْدَها دمّاً على القفْرِ؟! وأنشَدَتْ.. "كربلا يا كربلا" وبِهَا=من غصَّةِ الخطبِ أوجاعاً على الصدرِ؟! فأطبقَتْ راحَها في راحِ فلذتِها=وأسلمَتْ روحَها للهِ والأمرِ!!
Testing