ذَكـــرتُ أَسَــاكَ وَحـسـبي
هُـنَـا مِـنَ الـذِّكرِ أَن تَـعتريني
الـجِراحْ
فَــكُـلُّ انـهِـمَـارٍ عَـلـى
ضِـفَّـتيكَ يَـلـوكُ الأَذى مِـن زَفـيرِ
الـرِّمَاحْ
صَـرعـتَ الـمَـنَايا بِـجسمٍ
جَـريح عَـلى الأَرضِ مُلقى يَضخُّ
الصَّباحْ
أَيَـغشَاكَ لَـيلٌ وَشـمسُ
الـوجُود بِــظِـلِّـكَ تَــزهُـو إِذا الــنُّـورُ
رَاحْ
فَـأَنـتَ الَّـذي حَـاربَ
الـمُوبِقات وَجَـــازَ الـمَـآقِي لِـيـتلُو
الـكِـفَاحْ
سَـأَلتُكَ قُـل لِـي أَهَـل
رَضَّـضَت خُـيُـولُ الأَعَـادي ضُـلوعَ
الـصَّلاحْ
تَـرَامَـت عَـلى الـصَّدرِ
أحـقَادُهُم فَدَاسُوا الهُدى فِي نُفوسٍ كِساحْ
وَهَــل كُـنـتَ فِـيـهِم وَحـيـداً
بِـلا مُـعـينٍ بِـعرصِ الـوَغى
مُـستَبَاحْ
تَـأَرجَـح فَــوق الأَصـيـلِ
الـهُـدى مِـن الـهَتكِ حـتَّى سَقوكَ
القَرَاحْ
أَحَـالـوكَ جَـمـراً يُـشـيدُ
الـثَّـباتَ وَلــم نَــدرِ هَــل آزَرتـكَ
الـرِّياحْ
لَـعَـلَّ الـجُـيوشَ الَّـتي
حَـاصَرت مُـخـيَّـمَ هَـديِـكَ حَـتَّـى
الـصَّـبَاحْ
تَــنَــاثَـرَ فِـــــي خِـبـئـهـا
أَلــــمٌ ولَـن يـنتهي مـن فِـعَالِ
الأَضَـاحْ
فَــيَـا أَيُّــهـا الـطَّـودُ
وَالـعَـادِياتُ عَـلى الـقَهرِ تَعدو بِساحِ
السِّفاحْ
تَـعـاظَمت رُغــم الَّــذي
أحـدثوا بِـجـسـمِكَ لَــم يـهـتدوا
لِـلـفَلاحْ
وَقـربـانُ صَـبـرِكَ لَا مــا
انـتـهى تَــعـالَ تَــأَمَّـل بِـهـذي
الـصّـحاحْ
سـقـينا الأعــادي مِـياهَ
الـجَحيم بـلـبـنانَ والـنـصـرُ كـالـفـجرِ
لاحْ
هُـنَـاكَ اسـتـعَادَ الـلَّـظى
قِـصَّـةً مِـن الـدَّمعِ تُسقى وَفيها
الجِراحْ
تُـصلِّي بِـكفِّ الـجَنوبِ
الـسُّيوف فَـتـلْقَى الــرَّدى هَـاتِـفاً
بِـالرَّواحْ
يُـنادي الـغَوى دَرسُـكُم
تَـعرفوه فَــلِـمْ عُـدْتُـمُ لاغـتِـيالِ
الـصَّـباحْ
وَجَــــاءُ الــنِّــداءُ لَــهُـم
مُـتـعـباً فَـقـد دُكَّ بِـالـعَزمِ أَهــلُ
الـنّـباحْ
وَعـندَ اصطِكاكِ الرَّصاصِ
ارتقى بِـعـقلي سُــؤالٌ يـنُاجي
الـصَّلاحْ
أَكُــلُّ انـكِـسَارٍ بِـحجمِ
الـحُسينِ يـهزُّ الطَّواغِيتَ بِاسمِ الكِفَاحْ
؟!