شعراء أهل البيت عليهم السلام - صدى الجراحِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
223
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:52 مساءً

دِماؤكَ وهي بحُضنِ المنون ِ = تفجَّرَ منها عِناقُ الحنين ِ وإشراقةُ النفسِ حينَ تجلّتْ = على صفحةِ الدهرِ مثلَ اللُجين ِ بحيثُ وجودُكَ بينَ الورى = تقدّسَ ذِكرُكَ طولَ السنين ِ نداكَ ترامى على الخافقينِ = فأضفى على الكونِ لحظَ المَعين ِ مصابُكَ من آيةٍ رتّلتْهَا ال = دماءُ بقلبِ الكتابِ المبين ِ ترابُ جراحِكَ راحَ يواسي = صدى نزفِه صامتاتِ الأنين ِ فنحرُكَ فوقَ الثرى ساجياً = تُناوِشُهُ الريحُ في كلِّ حين ِ تَضوعُ حوالَيْهِ أشلاؤهُ = تُغالِبُها سَكَراتُ السكون ِ أَكُفُّكَ تُنشِدُ صوتَ الجهادِ = وترفعُ سيفاً بوجهِ اللعين ِ وعيناكَ بحرٌ جرَتْ حولَهُ = رياحُ السهامِ و آهُ السفين ِ وعانقَ ذاكَ العمودُ افتراساً = براءةَ رأسِكَ ياْ بنَ الأمين ِ كأّنَ الفراتَ يسيلُ على وج = نتيكَ يؤازرُ موجَ الشؤون ِ لواؤكَ روحُ الوجيبِ العظيمِ = وقدسيةٌ للنضالِ المتين ِ رفعتَ سناهُ على عزّةٍ = فأشرقَ بالصبرِ نورُ اليقين ِ فما زالَ هذا اللواءُ يرِفُّ = ويُزجِي الصفوفَ بعزمٍ رصين ِ توالتْ دموعُكَ فوقَ الخدودِ = فطُوِّقَ كونُ الندى بالشجون ِ وليس لعينِكَ غيرُ انهلالا = تِها بين أضرحةٍ للجفونِ إلى زينبٍ رُحتَ تُهدي الكفوفَ = وحزنَ الصغارِ وجرحَ الظنونِ فطرفُكَ غافٍ على ضفّةِ اع = تذارٍ بذاكَ الفؤادِ الحزينِ
Testing