شعراء أهل البيت عليهم السلام - ترنيمةُ عطشٍ

عــــدد الأبـيـات
14
عدد المشاهدات
229
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:18 مساءً

عَطشى أتيتُكَ من عذاباتِ النوى = ومدَدْتُ بينَ يديكَ أقداحَ الهوى جفَّْت ينابيُع الكلامِ على فمي = عشقاً يرتّلُكَ اللسانُ وما ارتوى ذكراكَ تغريني لأثملَ سيّدي = وقصدْتُ بحرَكَ يا لَبَحْرِكَ ما حوى ومدادُ قافيتي بقربِكَ ساجدٌ = خجلاً يناجيكَ الفؤادُ لقد ذوى: "أحسينُ أغرِقْني لأقصى لجٍّة = بهواكَ عرشُ الموجِ في قلبي استوى" "أحسينُ أغرِقْني لأقصى لجّةٍ = قد ضِقْتُ ذَرْعاً بينَ أشرعةِ الجوى" وطنٌ عظيمٌ أنتَ يا أنتَ الذي = لم يستَقِْم لولاكَ ديٌن وانزوى وطنٌ عظيمٌ أنتَ لا يكفيكَ أنْ = يحويكَ يوماً بيتُ شعرٍ قد خوى سَكرى حروفُ قصيدتي منثورةً = حولَ الضريحِ وحزنُها لكَ ما انطوى وبمهجةٍ حَرّى تجِّدُد منسكاً = يبكيكَ كلَّ الدهرِ فيهِ ومَنْ ثوى لكأنَّ ذاكَ السيفَ قالَ مفاخراً: = (إنِّي لثَمْت حسينَ) عذراً للهوى! وكأنَّ شمساً من جراحَِك أشرقَْت = حرُّ الهجيرِ بنورِها جدُّ اكتوى وتبتَّلَْت كلُّ الدموعِ وعانقَتْ = أطرافَ قبرِكَ سُجَّداً رغمَ النوى "مولايَ" عَطْشى قادَني لكَ خافِقِي = ما ضلَّ فيكَ القلبُ يوماً أو غوى
Testing