مـا كُـنتَ فـي اللهِ مِـمَّنْ مَسَّهُ
الوجلُ مِـنْ يـومِ أُدْمِـيتَ بـاتتْ تُـمطِرُ
المُقلُ
يـا مَـنْ بـكَ الـدينُ حـدَّ الـيومِ
مُـفْتَجِعٌ يــا لُـبـةِ الـصـبرِ يــا قـهّـارُ يــا
رجــلُ
رامــوا الـمـذلّةَ فـاسـتشرفْتَ قـمَّـتها مـواطـئُ الـمـجدِ مِـنْ لاءَيـكَ
تـشتعلُ
أنــعِـمْ بِــمَـنْ ثـــارَ والأرواحُ
خـانـعـةٌ أزرى بـها الـظلمُ واحتارَتْ بهَا
السُّبُلُ
تَــسَـيَّـدَ الــقـهـرُ والأهـــواءُ
حـاكـمـةٌ فـاخـتـارَكَ اللهُ درعـــاً أيَـهـا
الـبـطلُ
تمضي بسبعينَ نحوَ الحتفِ ما
رجفَتْ رجـلاكَ إذ سِـرْتَ نـحوَ الحتفِ
ترتحلُ
وإنّــمـا سِــرْتَ تُـحـيِي سُـنَّـةُ
دُثِــرَتْ بـفعلِ مَـنْ صـاحَ يوماً" (اعْلُ يا
هُبَلُ)
أحـاطَـكَ الـقـومُ بـغـياً مــن
جـهالتِهِمْ أعـمـاهُمُ الـضـغنُ والأحـقـادُ
والأمــلُ
ساقُوا إلى الموتِ مَنْ قد جاءَ يُنقذُهُمْ مِـنْ ذِلَّـةِ الـرِقِّ بـئسَ القومُ ما
عملوا
لــو كــانَ جـبـريلُ حـراً فـي
تـصرُّفِهِ لـزلزلَ الـكونَ مـا إنْ أشـرعَتْ
أسَـلُ
لأرجــفَ الأرضَ رُعـبـاً يـا بْـنَ
حـيدرةٍ وثــارَ طـوفـانُ نــوحٍ بـلْ هَـوَى
زُحَـلُ
وثــارَتِ الـناسُ فـي الأصـلابِ
هـاتفةً جـئـناكَ جـئـناكَ هـذا الـزّحفُ
مـتّصلُ
لــكـانَ لـلـيـومِ طـــفُّ اللهِ
مـنـعـقداً وكــلُّ مَـنْ جـاءَ يـسعى عـاشقٌ
ثـمِلُ
يـا مُسكِتَ الكلمِ لن ترقى لكَ
الجُمَلُ وكـيفَ إنـصافُ مَـنْ بـالدمِّ ما
بخلوا؟
يُـصـيبُني الـعـجزُ والإعـيـاءُ
يُـحـبطني من ثلمةِ العرشِ قل لي ما
سأرتجل؟
مـا هُـنتَ بـالموتِ بـلْ نورُ الجِنان
خبا فـاخـتـاركَ اللهُ حـتـى مـنـكَ
يـكـتملُ