شعراء أهل البيت عليهم السلام - كربلاءُ

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
229
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:43 صباحًا

زحفَتْ إليكَ حسينَنا أبدالُ = عشقاً أتوكَ وحبهُّمُ شلالُ حنُّوا لقبرٍ ملؤهُ أسرارٌ = لهُ يمتطي التقديسُ والإجلالُ بِهِمُ الحنينُ مطيّةٌ يجتازُ = أجواءَ قدسٍ سرُّهُمْ ترحالُ ترحالُهُم شهرٌ فَهُمْ أسرابٌ = كطيورِ أُنسٍ زانَها تجوالُ ما أن رأوهُ وأنتَ غرةُ كربلا = قذفوا لها دمعاً بهِ الآجالُ فحبَوا على أعتابِها عرفاناً = كسُعَيفِ نخلٍ مَشْيُهُمْ إذلالُ دخلُوا ضريحَ إمامِهِمْ وسحابُهُمْ = بعيونِهِمْ أمطارُها تنهالُ قبرُ الحسينِ غدا محلَّ سِباقِهِمْ = ماجَتْ لسبقِهِمُ المَهِيبِ جبالُ هي كربلا لو تُفتحُ الأحشاءُ = لوجدتَها ولما بُصرتَ عضالُ ولما رأيتَ لحومَهُمْ أو شحمَهُمْ = لا دمُّهُمْ لعروقِهِمْ إرسالُ فلوِ انجلَتْ عن عينِكَ الأستارُ = وغمامُ قلبِكَ صابَهُ الإحلالُ لصُعِقْتَ ثمَّ بعدَ صعقِكَ ترتجي = معكَ وإيّاهُمْ يكونُ الحالُ وبمشهدِ العباسِ دُوِّنَ صوتُهُمْ = كادتْ لهُ تهمي السحابُ ثقالُ يتساءلونَ عنِ الكفوفِ وذنبِها = قُطِعَتْ ونبعُ عطائِهَا ينهالُ وعنِ العيونِ ورشقِها بسهامٍ = حتّى يحلَّ بكربلاءَ زوالُ وشموعُ عرسٍ زيَّنَتْها دوحةٌ = ميمونةٌ وزكاتُها الإشعالُ القاسمُ العرِّيسُ ثمَّ الأكبرُ = هُمْ للقلوبِ شموعُها تختالُ عبثَ المجونُ بنورِها هيهاتَ أنْ = يخبو ضِياها يخورها زلزالُ كسفاً لزينبَ كربلا تنهارُ = ستراً بهِ إنْ هالَتِ الأهوالُ فعلى حبيبٍ جحفلاً قد صالوا = وإذا الرضيعُ لهُ أُعِدَّ نزالُ ومن المريضِ الساجدِ هُمْ خافوا = قُرِعَتْ لِأنَّتِهِ الوغى أطبالُ فبِذا أقرُّوا أنَّهُمْ أعجازٌ = بسلاحِهِمْ خسِرُوا الخلودَ وزالوا كزوالِ حبّةِ خردلٍ يغَشاها = بحرٌ خضَمٌّ ساجُهُ الأهوالُ نعشُ الحسينِ عبيرُهُ مِنْ عيني = يجري وعيني للعبيرِ مثالُ فصَّلْتُ قبراً للحسينِ يُقاسُ = كقياسِ روحي ما لَها أطوالُ حالاً أتتني كربلاءُ تزورُ = ولها مضيتُ فصدَّ عيني رمالُ
Testing