أرسـيـتَ جـرحَـكَ لـلـهدى
إعـلاما وطـفقتَ في مرأى القلوبِ
مراما
فـالعشقُ أثَـثَ فـي ريـاضِكَ
نبضَهُ مُــذْ سـامـرَ الـروحَ الـولاءُ
وسـاما
ونسجتَ من تربِ الرفاتِ مواسماً تـحـكي بـجـرحِكَ بـالمدى
أعـواما
يـا مَـنْ جـعلتَ الـتربَ نـجمَ
هدايةٍ لـلـعـاشـقـيـن تـــؤمُّــهُ
أقـــوامــا
أرخـــي إبـــاءكَ بـالـقلوبِ
تـلـمّها فـــي راحـتـيكَ تـسـابقُ
الأحـلامـا
قــد ضـمَّهُم فـيكَ ارتـواءُ
مَـعينِهِمْ وإلــيـكَ لــبّـوا بـالـطفوفِ
هُـيَـاما
قــــرآنُ طــفّــكَ لــلـورى
آيــاتُـهُ نَــثَـرَتْ إبـــاءَكَ بـالـوجـودَ
فَـهَـاما
يــا واهـبَ الـتربِ الـحياةَ
تـصوغُهُ دربــاً تـجـسّدَ فــي عُــلاكَ
فـقاما
فـالسائرونَ عـلى خـطاكَ
تـؤمُّهُمْ تـلكَ الـدموعُ عـلى الـخدودِ
نظاما
آهٍ لـيـومِكَ سـجـدةِ الـشـكرِ
الـتي صــانـتْ دعــائـمَ ديـنِـنـا
إســلامـا
مـلكوتُ يومكَ شاطَأَ الحزنَ
الذي عــبـرَ الــزمـانَ يـطـوفـهُ
إعـلامـا
ويـجـمهرُ الـعشاقَ يُـلبسُ
دمـعَهُمْ صــوتَ الـحـسينِ مـحـبةً
وغـراما
ولــكــربـلاءَ روايـــــةٌ
بـنـفـوسِـنَـا تـسـتـمـطرُ الأزمــــانَ
والأيّــامــا
والـقـارئونَ طـفـوفَ أرضِـكَ
إنّـما قـــرأوكَ وحــيـاً جــاءَهـم
إلـهـاما
حـجّـوا لـطـفِّكَ بـالـقلوبِ
قـوافـلاً ودمـــوعُ أعـيُـنِهِمْ غَــدَتْ
إحـرامـا
جـاءوكَ تُـمطرُهُمْ بـفيضِكَ
رحـمةً لـتـلـمَّـهُمْ فـــي كــربـلاءَ
مـقـامـا
وسـعوا كـزينبَ بـالطفوفِ
ثـواكلاً يـغـشاهُمُ حــزنٌ عـلـيكَ
تـسـامى
نـاحـتْ بـجنبِ الـعلقميِّ
نـفوسُهُمْ إذْ دمـعُـكَ الـحـاني يـطوفُ
كـلاما
وحَـثَـوا دمـوعكَ بـالقلوبِ
تـنيرُهُمْ وصـــراطُ وحــيِـكَ أمَّـهُـمْ
أقـلامـا
يـا كـعبةَ الأحـرارِ يـا فـيضَ
الـندى تـبـقى بـمـحرابِ الـنـفوسِ
إمـاما