شعراء أهل البيت عليهم السلام - عندما تحينُ كربلاءُ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
216
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:21 صباحًا

أرسيتَ جرحَكَ للهدى إعلاما=وطفقتَ في مرأى القلوبِ مراما فالعشقُ أثَثَ في رياضِكَ نبضَهُ=مُذْ سامرَ الروحَ الولاءُ وساما ونسجتَ من تربِ الرفاتِ مواسماً=تحكي بجرحِكَ بالمدى أعواما يا مَنْ جعلتَ التربَ نجمَ هدايةٍ=للعاشقين تؤمُّهُ أقواما أرخي إباءكَ بالقلوبِ تلمّها=في راحتيكَ تسابقُ الأحلاما قد ضمَّهُم فيكَ ارتواءُ مَعينِهِمْ=وإليكَ لبّوا بالطفوفِ هُيَاما قرآنُ طفّكَ للورى آياتُهُ=نَثَرَتْ إباءَكَ بالوجودَ فَهَاما يا واهبَ التربِ الحياةَ تصوغُهُ=درباً تجسّدَ في عُلاكَ فقاما فالسائرونَ على خطاكَ تؤمُّهُمْ=تلكَ الدموعُ على الخدودِ نظاما آهٍ ليومِكَ سجدةِ الشكرِ التي=صانتْ دعائمَ دينِنا إسلاما ملكوتُ يومكَ شاطَأَ الحزنَ الذي=عبرَ الزمانَ يطوفهُ إعلاما ويجمهرُ العشاقَ يُلبسُ دمعَهُمْ=صوتَ الحسينِ محبةً وغراما ولكربلاءَ روايةٌ بنفوسِنَا= تستمطرُ الأزمانَ والأيّاما والقارئونَ طفوفَ أرضِكَ إنّما=قرأوكَ وحياً جاءَهم إلهاما حجّوا لطفِّكَ بالقلوبِ قوافلاً=ودموعُ أعيُنِهِمْ غَدَتْ إحراما جاءوكَ تُمطرُهُمْ بفيضِكَ رحمةً=لتلمَّهُمْ في كربلاءَ مقاما وسعوا كزينبَ بالطفوفِ ثواكلاً=يغشاهُمُ حزنٌ عليكَ تسامى ناحتْ بجنبِ العلقميِّ نفوسُهُمْ=إذْ دمعُكَ الحاني يطوفُ كلاما وحَثَوا دموعكَ بالقلوبِ تنيرُهُمْ=وصراطُ وحيِكَ أمَّهُمْ أقلاما يا كعبةَ الأحرارِ يا فيضَ الندى=تبقى بمحرابِ النفوسِ إماما
Testing