البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - سِفْرُ الشهادةِ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2008
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
أقسامها أخرى
1.علي نوح المهنا
عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
256
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:15 صباحًا
سِفْرُ الشهادةِ
سنة 2008
الشاعر / علي نوح المهنا | الكويت | 2008 | البحر البسيط
طُفْ حولَ ذكراهُ واخضعْ عندَ حضرتِهِ = وارمُقْ سنا المجدِ وضّاحاً بغرَّتِهِ واستلهِمِ العزَّ إذ صاغَتْ مشاهدَهُ = روايةُ الدمِ في أبعادِ سيرتِهِ وارحلْ إلى موطنِ الأحرارِ متّجهاً = إلى المعالي حثيثاً نحوَ ذِرْوتِهِ إلى الشعاعِ الذي مازالَ متّقداً = من نورِ جبهتِهِ أو نارِ شعلتِهِ يطوفُ بالدهرِ سياراً وتنظرُهُ = عينُ البصيرةِ شفَّافاً بِرَوعتِهِ أصفى من التبرِ ما شابت نقاوتَهُ = أهواءُ دنيًا وقدْ ماجَتْ بساحتِهِ ودولةُ الحقِّ في مرمى الضلالِ غدَتْ = حينَ استقرَّت بأيدي شرِّ عصبتِهِ واستفحلَ البغيُ والأشرارُ قد ولغُوا = بالدمِّ والضعفُ قد أزرى بصحبتِهِ فالبعضُ مدَّ إلى الطاغوتِ بيعتَهُ = والبعضُ آثرَ سِلْماً في مذلّتِهِ حتى إذا ضاقتِ الأرضُ بِما رحُبَتْ = ولم يطِبْ في هوانٍ رحبُ فُسْحتِهِ تكالبَ الظلمُ والأحقادُ قد برزَتْ = لتنشرَ الخزيَ في أرجاءِ شِرْعتِهِ وحُوصِرَ الدينُ حتى باتَ محتضَراً = على شفيرٍ يُقاسي جورَ أمّتِهِ تظافرَتْ حولًهُ الدنيا بأسهُمِها = وكشَّرَ الحقدُ أنياباً لنهشتِهِ تسلَّحَتْ بسيوفِ الكفرِ عازمةً = أن تأخذَ الثأرَ من طَهَ بعترتِهِ وتطفئَ النورَ والإسلامَ تنحرُهُ = بسيفِ شَيْبَةَ بلْ في رمحِ عُتْبَتِهِ كي يرجعوا بعدَ تسليمٍ إلى هُبَلٍ = عوداً إلى الشِّرْكِ والماضي وحِقْبتِهِ عاثوا فساداً وأبدوا من عداوتِهم = وأظهرَ اللؤمُ فيهِمْ غلَّ زُمْرَتِهِ شَفَتْ قلوبَ أُمَيٍّ من دِمائهِمُ = وكأسُ مروانَ يُجلِيها بخمرتِهِ ويعتلي الحكمَ رجسٌ من علوجِهِمُ = حينَ استبدَّ بنو صخرٍ بِسُدَّتِهِ هبَّتْ ليوثُ الشَّرَى فجراً لنصرتِهِ = ومن عرينِ الإبا سعياً لنجدتِهِ لمّا أثارَ أبو السبطينِ غيرتَها = والضيغمُ الحرُّ موشومٌ بغرَّتِهِ والنسرُ في أفقِ العلياءِ ملعبُهُ = وواهِنُ الطيرِ في أوكارِ ذِلَّتِهِ وللكريمِ سفوحُ العزِّ يسكنُها = ولا حياةَ لمَنْ يَرضى بحفرتِهِ ليرسلَ الروحَ في أسمى مداركِها = ويرخصَ النفسَ إيفاءً لنهضتِهِ يشقُّ درباً إلى الثوارِ يوصلُهُمْ = إلى الكرامةِ ما ساروا بخطوتِهِ وما صداها سوى آياتِ ذي كِبَرٍ = جهراً تُرَتِّلُها الدنيا بصرختِهِ أعطى الشهادةَ معنًى لا نظيرَ لهُ = وللفداءِ مثالاً عندَ وَثْبَتِهِ وللإباءِ دروساً حينَ جسَّدَها = نجلُ ابنِ فاطمةٍ حقًّا بثورتِهِ والبذلُ أقصاهُ بذلُ النفسِ مرخَصَةً = للهِ حقًّا ويَشريها لنصرتِهِ فليسَ أكرمُ من معطٍ حشاشَتَهُ = وليسَ أبذلُ من فادٍ بمهجتِهِ أيا حسيناً ويا إسماً تُقَدِّسُهُ = جلُّ البرايا وتدعو تحتَ قبّتِهِ هذي دماؤكَ خطَّتْ بالمدى صُوراً = برَّاقةً تنجلي عن حُسنِ صُورتِهِ سَلِ العواسلَ والأسيافَ هلْ خدَشَتْ = منهُ المحاسنَ أمْ زادَتْ بفتنتِهِ؟ فيومُكَ الخلدُ لن تنسى ملامحَهُ ال = حمراءَ أفئدةٌ تبكي لمحنتِهِ للهِ مصرعُكَ الدامي وأيُّ دمٍ = قد سالَ بالطفِّ لم يرعَوا لحُرمتِهِ ورأسُ مَنْ رفَعُوا فوقَ الرماحِ ومَنْ = جالَتْ خيولُ الأعادي فوقَ جُثَّتِهِ؟ تركْتَ سفراً تنيرُ الدهرَ أحرفُهُ = ومنبراً يوجعُ القلبَ بعبرتِهِ ومحجراً قد روى الأيامَ ساجمُهُ = وليسَ يُحْجِمُ عن إهدارِ دمعتِهِ
Testing