البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - سدرةُ الجرحِ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2008
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
أقسامها أخرى
1.مجتبى التتان
عــــدد الأبـيـات
70
عدد المشاهدات
234
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
8:12 صباحًا
سدرةُ الجرحِ
سنة 2008
الشاعر / مجتبى عبدالمحسن التتان | البحرين | 2008 | البحر الكامل
سبِّحْ دمَ الجسدِ الجريحِ معظِّما = وامرُرْ على فلكِ الضياءِ مسلِّما رتِّلْ دموعَكَ بعضَ آيٍ محكمٍ = ليرتّلَ الحزنُ الفؤادَ المحكَما واغرِفْ شروطَ الحبِّ تقطرُ عزةً = وتمدُّ بالودقِ الشفيفِ عوالما طُفْ بالمقامِ العسجديِّ فها هنا = من جانبِ الطورِ العليّ تكلَّما أودِعْ فؤادَكَ دفقةً علويّةً = واشربْ بكاساتِ الصبابةِ زمزما كم من قميصٍ للمحبِّ يقدُّهُ = شوقٌ يكادُ يذيبُ قلباً أحرما مِنْ كفِّكَ اندلقَ المحيطُ قصيدةً = والدرُّ يندَى في هواكَ منظَّما آنستَ ناراً يا حسينُ فآتِنا = وهجاً يؤثِّثُ كوكباً وعواصما حمَّ الجفافُ بنا فغازلَ قَطْرَكُمْ = ربعٌ يناغي الماءَ يُزْهِرُ مثلما تعشَوْشِبُ اللحظاتُ تفغرُ رجْعَهَا = لتقولَ: بعدَ الطفِّ غادَرَني الظما أوَ تظمأُ المهجُ التي أترَعْتَها = خمراً إذا جازَ العروقَ ترنما نخبُ الدماءِ على صراطِكَ شاخبٌ = سبحانَ مَنْ أسرى بجرحِكَ للسما يصطاخُ غيمُ الأفقِ للدمِّ الذي = ينبثُّ في جسدِ البياضِ مغمغِما أحسينُ عدتَ رفيفَ مبسمِ فارسٍ = إنْ هبَّتِ الحربُ المَواتُ تبسما بضراوةِ العشقِ القلوبُ تبادلَتْ = فعمادُ سلَّمَكَ الجوى وتسلَّما من طعنةِ التاريخِ ينفجرُ المدى = ويضيءُ قنديلُ انتصارٍ كلّما ورثَتْ شعوبُ اللهِ عنكَ قضيةً = لتخضِّبَ اليَسْمِينَ من شفقِ الدّما فَيُدَكُّ خيبرُ طوعَ راحةِ كربلا = ويعودُ عرشُ الظالمينَ مهدَّما لو ماجَ جرحُكَ هادراً بيلملمٍ = لأساخَ من عظمِ الهديرِ يَلَمْلَما يا ما أجلَّكَ في العريكةِ فارساً = طوفانُهُ قلَبَ اليمينَ ودمدَما قرَّتْ عيونٌ عانقَتْكَ فأبدعَتْ = تجلوكَ ليثاً في النزالِ تقحّما أنعِمْ بمشكاةِ الأماجدِ قادماً = ليصوغَ من جسدِ الضرامِ ملاحما رغمَ الحصارِ يزِفُّ قندَ بشائرٍ = ويدقُّ رايةَ نصرِنا متقدِّما أعتاضُ عن ولهي بآخرَ باذخٍ = تتنهَّدُ الأنسامُ فيهِ مواسما كم مُدْيةٍ للشوقِ تُوسِعُ راحتي = عندي رغيدُ العيشِ صارِ محرّما أضعُ الجراحَ على الجراحِ ضمادةً = أرثي صباحاً في عيوني أظلما أرغمْتُ أنفَ الحادثاتِ مبارزاً = حتى أطعتُ الموتَ بعدَكَ مُرْغَما ورجعتُ أرقبُ كربلاءَ مؤجَّجاً = كالمهرِ يرجعُ للخيامِ مُحَمْحِما لأغوصَ في الفلواتِ ملءَ مدامعي = أستفُّ من رئةِ المواجعِ مطعَما أسرجتُ مُهرَ القافياتِ ضراعةً = وغَلَتْ صدورُ سحائبي غيثاً همَى فإذا تناقصَ في حِرائي وحيُها = كان الحسينُ إلى القريضِ متمِّما تنثالُ حباتُ الرمالِ مَرُوعةً = وتقودُها ريحُ التوجُّعِ حيثما تنقادُ خطْوَاتُ البكاءِ لطفلةٍ = محمومةٍ تصبو لحضنِكَ بلسما ستظلُّ كلُّ صبيحةٍ محزونةً = ما لم يراوحْهَا نسيمُكَ ملهما ألهمْتَها قطفَ المشاعرِ بهجةً = لكنَّها الأيامُ فاضَتْ علقما ب (سُكَينَ) شطَّتْ في غيابةِ صمتِها = والدهرُ حاكَ لها الرزايا أسهُما لمّا دُعِيتَ إلى المنيّةِ أفرعَتْ = آياتُها الكبرى لظًى وتألُّما فتوضَّأَتْ بالدمعِ تفتلُ غزلَها = موتاً تفرَّسَ في القِوَى وتوسَّما ما بالُهُ قوسُ الخريفِ أسالَها = مكسورةَ العينينِ من بعدِ الحِمى لكأنَّ شمسَ الظهرِ تنضحُ دمعَها = والأفقُ ينفخُ منهُ طيناً قاتما حتى إذا استوتِ الجراحُ وحلَّقَتْ = ربَضَ العزاءُ على البسيطةِ قاتما وتجمَّعَ الكونُ استفزَّ قيامةً = وأحالَ خاصرةَ الأماكنِ مأتما لِمَنِ المصيبةُ والحسينُ ولادةٌ = صنعَتْ إلى مجدِ الحضارةِ سُلَّما هذا الحسينُ أنيسُ وحشةِ عالمٍ = إنْ هاجَ في الصدرِ العذابُ وخيَّما بينا تراهُ معانقاً بجناحِهِ = وطنَ الإباءِ تراهُ أصبحَ مغنما هذا أبيُّ الضيمِ شاطرَنا الهوى = والحبُّ في الكاساتِ صارَ مقسَّما لكنَّ مقدارَ التماهي واحدٌ = باتَ التوحُّدِ في الحسينِ محتَّما نلقاهُ وجهاً ضاحكاً مستبشراً = إنْ ماجتِ الأهوالُ كانَ معلِّما فمتى تهدَّجَ صوتُ قلبٍ متعبٍ = ألفاهُ مِنْ كلِّ انكسارٍ عاصما ما كانَ عذرُكَ إذْ تركتَ أحبةً = مِنْ نزفِهِمْ شجرُ الخلودِ تبرعما؟ أرَضيتَ يا زمنَ العناءِ بهكذا = فقدٍ يفتُّ الروحَ يُنطقُ أبكما؟ قمْ وَارْمِ عنكَ قذى الخطيئةِ واعتذرْ = يكفي انتفاخاً حاقداً متورما ما العمرُ غيرُ شجاعةٍ منذورةٍ = للعشقِ رصَّعَتِ الشعورَ المُفْعَما شبَّ الضرامَ بِنَا ولمَّا نَرْتَوِ = هيِّئْ لنَا مِنْ فيضِ بردِكَ أنعماً أسدِلْ جناحَكَ يا حسينُ مطمئِناً = فالخوفُ يحتزُّ الفؤادَ الهائما اليومَ يا بأبي وأمي رشَّنِي = شوقي فجئتُكَ قاصداً ومُيَمِّما صدري كمتَّكَأٍ تُدَسُّ بهِ القَنَا = والقلبُ مِنْ فَرْطِ الحنينِ تثلَّما أنا حابسَ الأنفاسِ زُرْتُكَ عارفاً = وحملْتُ بعثَرَتي فكنتُ مُلَمْلَما ها أحتسي خجلي ويحدو مَدْمَعي = شيبٌ برأسي قد علا وتسنَّما ألْقِ السلامَ على تفجُّعِ زينبٍ = عايِنْهُ لوناً بالمدامعِ ساهما واحرِفْ مدارَ الدمعِ ملتهباً بها = لامِسْهُ وَرداً في جمالِكَ تُيِّمَا وازرعْ قَرَنْفَلَكَ النديَّ بخدِّها = من حيثُ ينمو الزهرُ حبّاً قد نما فالخطبُ روَّعَها وشرَّدَ صُبْحَها = والنارُ في خدرِ الرسالةِ أُضْرِما يجفو الكرى أجفانَها متغاضياً = لكنَّ خاطرَها يرِقُّ مهوِّمَا وافيتَها بالدفءِ وَهْجَ مشاعرٍ = قمريّةٍ ويمامُ نورِكَ حَوَّما ماذا أقولُ وأنتَ تكتُبُني هنا = متأنِّقاً فأبوحُ عنكَ ببعضِ ما تتزيَّنُ الأبياتُ منكَ بحلَّةٍ = والشعرُ باسمِكَ يا حسينَ تخَتَّما فغدا التماعاً فاقعاً متلاطماً = وشحذتَ شفرتَهُ فصارَ مُنَمْنَما ثملَتْ حروفي فانتضَيْتُ لظهرِها = خشباً لتُصْلَبَ في هواكَ مُقَدَّما ولئنْ أذقتُ الموتَ ألفَ تجرُّعٍ = أبقى لنهجِكَ يا حسينُ مُلازما
Testing