ألا يـــا سـكـنـةٌ صــبـحٌ
مُـخـبّا عـلى عـينيكِ أصـبحَ لـي
سبيلا
رأيـتُـكِ والـنـعوشَ إذا
تـطوفُ بـقـربِ الـمـنبرِ أبــدي
الـعويلا
يـطوفُ الـنعشُ عيني لا
تبالي سـوی بـوداعِ نعشِكِ
مستطيلا
أمــدُّ يــدي ولـي قـلبٌ
حـزينٌ أكـادُ أمـيُل فـوقَ الـنعشِ
ميلا
ألا يــا حـامـليَّ الـنـعشِ
مـهـلاً ومــرُّوا بـالـحسينِ بـنـا
طـويلا
فـأصواتُ القراءةِ في
شجوني ولــطـمُ أنــامـلٍ تـبـدو
رحـيـلا
وهــذا الـوجـهُ الـقـمريُّ
يـغدو كــزادِ الـنورِ قـد سـالَ
مـسیلا
عـلى بُـرْداتِ نعشِكَ قد
توشَّح فـأصـبـحَ نـعـشُكَ فـيـهِ
جـلـيلا
ألا والــنـوحُ يـعـلو إذا
خـلَـطْنَا بـمـوتِكَ مـصرعَ الـسبطِ
قـليلا
ورشَّـينا الـدموعَ ومـا
ارعـوينا سوی بوداعِ شخصِكَ حينَ
عيلا
ألا طُـوفوا وطُـوفوا ثمَّ
طُوفوا بـسـاحِ الـمـأتمِ طـوفـاً
جـميلا
وخـلُّـوا كــلَّ ركـنٍ فـيهِ
يـبكي يــــودِّعُ وجـهَـهـا ذاكَ
الـنـبـيلا
وهـلُّـوا لـطـمةً وخُــذُوا
حـنـيناً ونـــادُوا وا حـسـيـناً وا
قـتـيـلا
إذا طافَتْ نعوشُ العشقِ يزهو تـــرابٌ أحــمـرٌ زهــواً
ظـلـيلا
فـفـي قـبرِ الـمحبِّ لـهُ
حـنينٌ وظــلٌّ سـاكـبٌ يـجـري
عـليلا
فـلـو أقـوى دفـنتُكِ فـي
بـقاعٍ بـتربِ الـسبطِ رمساً لن
يزولا
يـطلُّ الـرمسُ مـزهوًّا
فـخوراً وفـيـهِ الـنورُ خـافٍ لـن
يـحولا
رمــالٌ شـاهـداتٌ، لـي
دمـوعٌ بــحــزنٍ بـلَّـلَْـتـني
والــرُّمـولا
بـكيتُ ومُـذ رأيـتكِ لم
ترُوحي بـصـرتُ رأيــتُ مـأتمكِ
عـويلا
نـساءٌ لـم يـزلْنَ عـلى
حـسينٍ يـنُـحْنَ وصـوتُـكِ يـبـدو
جـديـلا
فـإنَّ الـموتَ فـي جـسدٍ
عزيزٍ فـنى والـروحُ رفَّـتْ كي
تجولا
ألا صُـولـي كـما صُـلْتِ
قـديماً عـلـى طــفِّ الـذبيحِ بـهِ
نـزولا