شعراء أهل البيت عليهم السلام - ثورةُ السماءِ

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
229
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:52 صباحًا

للمجدِ تصدحُ في المدى قيثارا = صَلَبَ القلوبَ وشدَّها أوتارا مترنّمًا لحنَ الخلودِ معلقًا = إنْ عادَ أنعشَ عشقِنا إسكارا يا ملهمَ الأرواحِ عزتَها ويا = قمرًا بديجورِ الضلالِ أنارا لكَ ضَرُبَةٌ عَلويَّةٌ قدْ أنْجَبَتْ = عِبَراً ومِنْ أجْدَاثِنَا ثوَّارا لفّتْكَ هيبةُ حيدرٍ في عصبةٍ = شُمٍّ الأنوفِ بكربلا أقمارا وحصدْتَ من تلكَ النفوسِ كِرَامَهَا = لتبثَّهُم في كربلا أنصارا أنا قاصرٌ يا سيدي عنكُمْ فهَلْ = ألقى ترايَ لعاشقٍ أعذارا فلقد بلغتُ طفوفَكُم ووقفتُ في = عَرَصَاتِها كي أنقلَ الأخبارا قد شدَّني ولعي العميقُ ولهفتي = عبر الرياح لأقطف الأسرارا فتحت مصاريع الطفوف وخافقي = وَجِلٌ تُرَّمِّلُهُ الحَوَادِثُ نارا ونوائحٌ صَعدَتْ إلى كتفِ السما = فهَمَتْ دماً وتنافَضَتْ إمطارا والأرضُ ماجَتْ بالدماءِ تزلزلَتْ = بضجيجِها حقَنَتْ دمي أشعارا ركضَتْ حشودٌ زلزلَتْ فلَواتِها = نحوَ البدورِ إلى الإمامِ حيارى وأنا أرى تلكَ الخيامِ تجلبَبَتْ = نارًا وأطفالاً يَلُذْنَ فرارا فتسمَّرَتْ كلُّ المشاعرِ في دمي = ووقفْتُ مشدوهًا لهُمْ محتارا حتى تداعى الصبرُ من هولٍ علا = هامَ الشعورِ ودَكَّهُ فانهارا يا سيدي وبقى الفؤادُ على ظماً = في وصفِ خطبٍ أذهلَ الأفكارا أنْسَتْ رزيَّتُكم رزايانا التي = سلَفَتْ وهوَّنَتِ التي تتوارى
Testing