أرخِ الــلـجـامَ وأرخِ قـافـيـتـي
مــعَــكْ فــالـشـدُّ يـتـعـبُـها ويـتـعـبُـني
مــعَــكْ
مـــولايَ قـــد حــارَ الـفـؤادُ
بـأحـرفي وتــبـدّدَتْ كـــلُّ الــحـروفِ
لأجـمـعَـكْ
لـتـكونَ لــي تـرحـالَ عـشقٍ
سـافرَتْ كــلُّ الـدمـوعِ إلـيـهِ صــارَتْ
مـوطـنَكْ
ونسجْتَ من حزنِ الخيالِ الشعرَ والأق لامَ كــــي تــرثـيـكَ لا بــــلْ تـمـدحَـكْ
أنــا مــن يـحـدِّثُ شـعرُهُ والـشعرُ
يـخ ذلُ شــاعــراً لــكـنـهُ يــجـثـو
مــعَــكْ
كـيفَ اسـتقرَّتْ رؤيتي في الشعرِ
والأ وزانِ والــتــاريـخَ أبـــهــرَ
مــوقـفُـكْ؟
أنّــــى لــــهُ الــرؤيــا وأنـــتَ
دلـيـلُـهُ كـيـفَ اسـتـطاعَ الـشـعرُ أن
يـتملكَكْ؟
بـــل كــيـفَ قـيَّـدَكَ الـفـؤادُ بــلِ
انَّــهُ رهــنٌ – إذا أصـغى – لـموضعِ
إصـبعِكْ
قــد قــالَ أكـتبُ فـانثنى قـلمي
عـلى ورقِ الـبـياضِ فـخـطَّ حـبرًا مـن
دمِـكْ
مـــا لـلـدمـاءِ مــن الــرؤوسِ
نـواهـلٌ مــا لـلـعقيلةِ صـبـرُها مــن
عـلـقمِكْ؟
مـــا لـلـمـنيةِ فـــي جـسـامٍ إذْ
هــوَتْ فـــوقَ الـوطـيـةِ جــثـةً مــن
ورَّثَــكْ؟
مــا ذلــكَ الــرأسُ الـبـهيُّ عـلى
الـقنا والـجـسمُ مـنهُ بـلا يـدينِ كـما
الـفلَكْ؟
والإبــنُ كـيـفَ الإبــنُ مـصـروعُ
الـجـنا كـيفَ الـسيوفُ هـوَتْ تـقبِّلُ
مـنحرَكْ؟
كـيـفَ الـرضـيعُ الإبــنُ يُـسـقى
هـكـذا أيـــنَ الـدمـاءُ الـقـائلاتُ: الـثـأرُ
لَــكْ؟
الآنَ قـــد وقــفَـتْ دواةُ الـحـبـرِ
مــن كـفّي وصـارَ الـحبرُ – يـا مـولايَ –
لَـكْ