شعراء أهل البيت عليهم السلام - الشعرُ في لغةِ الجراحِ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
136
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:40 صباحًا

أرخِ اللجامَ وأرخِ قافيتي معَكْ = فالشدُّ يتعبُها ويتعبُني معَكْ مولايَ قد حارَ الفؤادُ بأحرفي = وتبدّدَتْ كلُّ الحروفِ لأجمعَكْ لتكونَ لي ترحالَ عشقٍ سافرَتْ = كلُّ الدموعِ إليهِ صارَتْ موطنَكْ ونسجْتَ من حزنِ الخيالِ الشعرَ والأق = لامَ كي ترثيكَ لا بلْ تمدحَكْ أنا من يحدِّثُ شعرُهُ والشعرُ يخ = ذلُ شاعراً لكنهُ يجثو معَكْ كيفَ استقرَّتْ رؤيتي في الشعرِ والأ = وزانِ والتاريخَ أبهرَ موقفُكْ؟ أنّى لهُ الرؤيا وأنتَ دليلُهُ = كيفَ استطاعَ الشعرُ أن يتملكَكْ؟ بل كيفَ قيَّدَكَ الفؤادُ بلِ انَّهُ = رهنٌ – إذا أصغى – لموضعِ إصبعِكْ قد قالَ أكتبُ فانثنى قلمي على = ورقِ البياضِ فخطَّ حبرًا من دمِكْ ما للدماءِ من الرؤوسِ نواهلٌ = ما للعقيلةِ صبرُها من علقمِكْ؟ ما للمنيةِ في جسامٍ إذْ هوَتْ = فوقَ الوطيةِ جثةً من ورَّثَكْ؟ ما ذلكَ الرأسُ البهيُّ على القنا = والجسمُ منهُ بلا يدينِ كما الفلَكْ؟ والإبنُ كيفَ الإبنُ مصروعُ الجنا = كيفَ السيوفُ هوَتْ تقبِّلُ منحرَكْ؟ كيفَ الرضيعُ الإبنُ يُسقى هكذا = أينَ الدماءُ القائلاتُ: الثأرُ لَكْ؟ الآنَ قد وقفَتْ دواةُ الحبرِ من = كفّي وصارَ الحبرُ – يا مولايَ – لَكْ
Testing