شعراء أهل البيت عليهم السلام - أصداءُ ثورةٍ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
294
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:33 صباحًا

هيَ ثورةٌ كم حاولوا إخِمادَها = لكنّما شاءَ الإلهُ بقاءَها بَقِيَتْ تُدينُ الظالمينَ مدى المدى = هيَ شعلةٌ يُغشي الطغاةَ ضياؤها هيَ زمرةٌ بقيَ الفِداءُ شعارَها = في كربلاءَ وجُسّدَتْ أصداؤها والسبطُ قدّمَ للهدايةِ صُفوةً = نفسي ونفسُ العالمينَ فِداؤها رَسَمَتْ لنهجِ الحقِّ أروعَ صورةٍ = قد لوَّنَتْها في العراءِ دِماؤها بذلتْ لوجهِ اللهِ أنفُسَها وقد = أضحى مثالاً للمعادِ عطاؤها لهفي لزينبَ بعدَها كم كابدَتْ = مُحِنًا وأظلمَ في العيونِ فضاؤها وقفَتْ على التلِّ العقيلةُ تشتكي = للسبطِ عمّا حلَّ في أخبائِها إذا هاجمَ القومُ الطغاةُ خُدورَها = فتشتَّتَتْ أطفالُها ونساؤها فرّتْ صغارٌ للحُسينِ بِدهشةٍ = جَزَعاً وخوفاً مُذْ سطَتْ أعداؤها للهِ صبرِ الهاشميةِ زينبٍ = في الغاضريةِ كمْ غدَتْ أرزاؤها ضُرِبَتْ بسوطٍ سُلِبَتْ مَنعَوا على = السبطِ الحسينِ عويلَها وبُكاءَها صبرَتْ كما أوصى الحسينُ وإنّها = كُفؤٌ فما بَرِحَ الوفاءُ رِداءها للهِ إمرأةٌ تحمّلتِ الأسى = ومصائباً كانَ الفؤادُ وعاءها تمشي لمصرعهِ تجرُّ ذُيولَها = حرّى وقد رأَتِ العيالَ إزَاءها وعليٌ السجادُ عن نُطعٍ لهُ = سحبوهُ حقداً ويلَهُمْ أعداؤها ويجنُّ ليلُ النائباتِ بوحشةٍ = ولِمَنْ تُوجِّهُ في الظلامِ نِداءها؟ نادَتْ أغثْنا يا عليُّ فإنَّهُ = زادَتْ على حورائكُمْ أعباؤها وتناوبَتْ هيَ والعليلُ وأختُها = ليلاً تلبَّدَ بالهمومِ فضاؤها يا ليتَ ذاكَ الليلَ أظلمَ صُبْحُهُ = فهيَ العليمةُ فيهِ عنْ إيذائها
Testing