هــيَ ثـورةٌ كـم حـاولوا
إخِـمادَها لـكـنّـمـا شــــاءَ الإلـــهُ
بـقـاءَهـا
بَقِيَتْ تُدينُ الظالمينَ مدى المدى هيَ شعلةٌ يُغشي الطغاةَ
ضياؤها
هـيَ زمـرةٌ بـقيَ الـفِداءُ
شعارَها فــي كـربلاءَ وجُـسّدَتْ
أصـداؤها
والـسـبطُ قــدّمَ لـلـهدايةِ
صُـفوةً نـفسي ونـفسُ الـعالمينَ
فِداؤها
رَسَـمَتْ لـنهجِ الـحقِّ أروعَ
صورةٍ قــد لـوَّنَـتْها فـي الـعراءِ
دِمـاؤها
بـذلـتْ لـوجـهِ اللهِ أنـفُسَها
وقـد أضـحـى مـثـالاً لـلـمعادِ
عـطاؤها
لـهفي لـزينبَ بـعدَها كـم
كابدَتْ مُـحِنًا وأظلمَ في العيونِ
فضاؤها
وقـفَتْ على التلِّ العقيلةُ
تشتكي لـلـسبطِ عـمّـا حـلَّ فـي
أخـبائِها
إذا هـاجمَ الـقومُ الطغاةُ
خُدورَها فـتـشـتَّتَتْ أطـفـالُـها
ونـسـاؤهـا
فــرّتْ صـغـارٌ لـلحُسينِ
بِـدهشةٍ جَـزَعاً وخـوفاً مُذْ سطَتْ
أعداؤها
لــلـهِ صــبـرِ الـهـاشـميةِ
زيــنـبٍ فـي الـغاضريةِ كـمْ غدَتْ أرزاؤها
ضُرِبَتْ بسوطٍ سُلِبَتْ مَنعَوا
على الـسبطِ الـحسينِ عويلَها
وبُكاءَها
صـبرَتْ كما أوصى الحسينُ
وإنّها كُـفـؤٌ فـمـا بَــرِحَ الـوفاءُ
رِداءهـا
لــلـهِ إمـــرأةٌ تـحـمّـلتِ
الأســى ومـصـائباً كــانَ الـفـؤادُ
وعـاءهـا
تـمـشي لـمـصرعهِ تـجـرُّ
ذُيـولَها حــرّى وقــد رأَتِ الـعيالَ
إزَاءهـا
وعـلـيٌ الـسـجادُ عــن نُـطـعٍ
لـهُ سـحـبوهُ حـقـداً ويـلَـهُمْ
أعـداؤها
ويــجـنُّ لـيـلُ الـنـائباتِ
بـوحـشةٍ ولِـمَنْ تُـوجِّهُ في الظلامِ
نِداءها؟
نـــادَتْ أغـثْـنـا يـــا عــلـيُّ
فـإنَّـهُ زادَتْ عـلـى حـورائـكُمْ
أعـبـاؤها
وتـنـاوبَتْ هــيَ والـعـليلُ
وأخـتُها لــيـلاً تـلـبَّـدَ بـالـهـمومِ
فـضـاؤها
يـا لـيتَ ذاكَ الـليلَ أظـلمَ
صُبْحُهُ فـهـيَ الـعـليمةُ فـيهِ عـنْ
إيـذائها