لأنَّ مَـعْـنـاكَ حَـــيٌّ عِــنْـدَ كُــلِّ
نِــدَا يُــؤَوِّلُ الـمَوْتَ فِـكْراً وانْـعِتاقَ
صَـدَى
لأنَّ مَـعْـناكَ فِــي الْـجِـينَاتِ
مُـخْـتَزَلٌ مَـا زِلْـتَ فـي نُـطَفِ الْأَحْـرَارِ
مُنْعَقِدَا
مَـا زِلتَ صَوْتاً إلى ( هَيْهاتَ )
مُرْتَحِلاً حَـتَّـى تُـرَسِّـخَ فِـي الْـوِجْدَانِ
مُـعْتَقَدَا
مَـا زِلْـتَ في مَشْهَدٍ طَابَ العُرُوجُ
بِهِ وَقَــدْ تَـجَـلَّى يَـقِيناً ، حِـكْمَةً ،
وهُـدَى
فَـبَـيْنَمَا ( تَـجْمَعُ ) الْإِصْـلَاحَ فِـي
قِـيَمٍ يَـجِيءُ صَـبْرُكَ يَوْمَ الطَّفِّ ( مُنْفَرِدَا
)
وَبَـيْـنَمَا يَـشْـتَكِي الْأَطْـفَالُ مِـنْ
ظَـمَإٍ سَـيَشْرَبُ الـنَّهْرُ مِـنْ كَفَّيْكَ نَخْبَ
فِدَا
وبَـيْـنَـمَا زَيْــنَـبٌ فِـــي الْــبَـرِّ
تَـائِـهَـةٌ يَـمْـتَدُّ رَأْسُـكَ خَـطْوَاً ، أَذْرُعـاً ،،
وَيَـدَا
وَكُـنْتُ أَحْـسَبُ أَنَّ الْـخَيْلَ قَـدْ
وَطَأَتْ فِـي صَـدْرِكَ الْـحَقَّ ، لَكِنْ يَوْمَهَا
وُلِدَا
آمَـنْـتُ أَنَّــكَ تَـجْرِي فِـي دُمُـوعِ
أَبِـي وَكُـنْتُ أَسْـمَعُ مَـنْ يَنْعَاكَ فِي
الشُّهَدَا
“مَــا غَـسَّـلُوهُ ولا لَـفَّـوْهُ فِــي
كَـفَنٍ يَـوْمَ الـطُّفُوفِ ولا مَـدَّوا عَلَيْهِ رِدَا”
*
وحِـيـنَ أُمِّــيَ شَـقَّـتْ جَـيْـبَ
لَـهْـفَتِهَا وَجَـدْتُ حُـزْنَكَ فِـي شَـرْيَانِيَ
احْتَشَدَا
يَــا سَـيّـدِي كُـلَّـمَا قَـلْـبِيْ تَـصَدَّعَ
بِـي شَــدَّ الـرِّحَـالَ إِلَــى ذِكْـرَاكَ
وابْـتَعَدَا
وَكُـلَّـمَـا أَغْـرَقَـتْـنِي فِــيـكَ
عَـاطِـفَتِي أَحْـسَـسْتُ أَنَّ جَـمَـالَ الْـعَـالَمِينَ
بَـدَا
تُـــرَوِّضُ الـرِّيـحَ لــوْ جَـاءَتْـكَ
عَـاتِـيَةً تُـكَـثِّفُ الْــوَرْدَ حَـتَّـى يَـجْـتَلِيكَ
نَــدَى
وَتَـعْـتِقُ الــرُّوحَ مِـنْ أسْـمالِ
غُـرْبَتِهَا إِلَـى امْـتِدَادِ حَـنِينٍ فِـي سَـمَاكَ
عَـدَا
وَتَـسْكُبُ الشَّمْسَ مِنْ رَمْضَائِهَا
لِأَرَى شَـــلَّالَ نُــورٍ عَـلَـى أَشْـلَائِـكَ
اتَّـحَـدَا
وتَـغْرِسُ الْحُبَّ فِي أَعْمَاقِ مَنْ عَرَفُوا مَـعْنَاكَ حِـينَ تَـحَرَّوا فِي الْهَوَى
رَشَدَا
يَـــا سَــيِّـدِي كُـلَّـمَـا نَـادَتْـكَ
أَخْـيِـلَتِي رَأَيْــتُ كُـلَّ عَـرَاءٍ فِـي الـثَّرَى
جَـسَدَا
وَحِـينَ غَـطَّاكَ وَهْجُ الشَّمْسِ
مُنْكَسِراً بَـكَـتْ عَـلَيْكَ غُـيُومٌ وافْـتَرَشْتَ
مَـدَى
وَالـسَّـيْفُ خَــرَّ بِــوَادِي كَـرْبَلَا
صَـعِقَاً مُــذْ لَاحَ طُـورُكَ فَـوْقَ الـرَّمْلِ
مُـتَّقِدَا
لِــذَا تَـخَـفَّفْتَ حَـتَّـى غِـبْتَ فِـي
دِيَـمٍ يَـسُـوقُهَا الـلَّـهُ فــي الـدُّنْيَا لَـنَا
مَـدَدَا
واخْتَرْتَ مَوْتَكَ مِنْ لَوْحِ الْخُلُودِ ، كَمَنْ أَحْـيَا عَـلَى مَـفْرَقِ الْأَزْمَـانِ كُـلَّ
رَدَى
يَـا سَـيِّدي ضِـفَّتِي فِـي الْـحُبِّ
ظَامِئَةٌ وَأَنْــتَ نَـهْرٌ مِـنَ الْإِحْـسَاسِ مَـا
نَـفِدَا
يَـأْتِـيكَ ظِـلِّـي وَأَبْـقَـى فِـيـكَ
هَـائِـمَةً وَيَـحْبِسُ الـشَّوْقُ صَـوْتِي كُـلَّمَا
صَعَدَا
فَــيَــا حُـسَـيْـنٌ إِذَا لَـبَّـتْـكَ
سَـارِيَـتِـي فَـفِـي الْـمَـرَافِئِ مَــوْجٌ بَـيْـنَنَا
شَـهِـدَا
وَلِــي مَـرَايَـاكَ لَـوْ صَـلَّى الْـغَرَامُ
بِـنَا شَـفَّـتْ مَـلَامِـحَ وَجْـهِي كُـلَّمَا
سَـجَدَا
وَلِــي خِـيَـامُكَ حَـتَّى حِـينَمَا
احْـتَرَقَتْ ظَـلَّـتْ مَــلَاذاً لِـمَـنْ تَـحْـيَا بِــهِ
أَبَــدَا