شعراء أهل البيت عليهم السلام - نَقْشٌ على بَوَّابَةِ التَّأويلِ

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
395
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:08 صباحًا

لأنَّ مَعْناكَ حَيٌّ عِنْدَ كُلِّ نِدَا=يُؤَوِّلُ المَوْتَ فِكْراً وانْعِتاقَ صَدَى لأنَّ مَعْناكَ فِي الْجِينَاتِ مُخْتَزَلٌ=مَا زِلْتَ في نُطَفِ الْأَحْرَارِ مُنْعَقِدَا مَا زِلتَ صَوْتاً إلى ( هَيْهاتَ ) مُرْتَحِلاً= حَتَّى تُرَسِّخَ فِي الْوِجْدَانِ مُعْتَقَدَا مَا زِلْتَ في مَشْهَدٍ طَابَ العُرُوجُ بِهِ=وَقَدْ تَجَلَّى يَقِيناً ، حِكْمَةً ، وهُدَى فَبَيْنَمَا ( تَجْمَعُ ) الْإِصْلَاحَ فِي قِيَمٍ=يَجِيءُ صَبْرُكَ يَوْمَ الطَّفِّ ( مُنْفَرِدَا ) وَبَيْنَمَا يَشْتَكِي الْأَطْفَالُ مِنْ ظَمَإٍ=سَيَشْرَبُ النَّهْرُ مِنْ كَفَّيْكَ نَخْبَ فِدَا وبَيْنَمَا زَيْنَبٌ فِي الْبَرِّ تَائِهَةٌ=يَمْتَدُّ رَأْسُكَ خَطْوَاً ، أَذْرُعاً ،، وَيَدَا وَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الْخَيْلَ قَدْ وَطَأَتْ=فِي صَدْرِكَ الْحَقَّ ، لَكِنْ يَوْمَهَا وُلِدَا *** آمَنْتُ أَنَّكَ تَجْرِي فِي دُمُوعِ أَبِي=وَكُنْتُ أَسْمَعُ مَنْ يَنْعَاكَ فِي الشُّهَدَا “مَا غَسَّلُوهُ ولا لَفَّوْهُ فِي كَفَنٍ=يَوْمَ الطُّفُوفِ ولا مَدَّوا عَلَيْهِ رِدَا” * وحِينَ أُمِّيَ شَقَّتْ جَيْبَ لَهْفَتِهَا=وَجَدْتُ حُزْنَكَ فِي شَرْيَانِيَ احْتَشَدَا يَا سَيّدِي كُلَّمَا قَلْبِيْ تَصَدَّعَ بِي=شَدَّ الرِّحَالَ إِلَى ذِكْرَاكَ وابْتَعَدَا وَكُلَّمَا أَغْرَقَتْنِي فِيكَ عَاطِفَتِي=أَحْسَسْتُ أَنَّ جَمَالَ الْعَالَمِينَ بَدَا تُرَوِّضُ الرِّيحَ لوْ جَاءَتْكَ عَاتِيَةً=تُكَثِّفُ الْوَرْدَ حَتَّى يَجْتَلِيكَ نَدَى وَتَعْتِقُ الرُّوحَ مِنْ أسْمالِ غُرْبَتِهَا=إِلَى امْتِدَادِ حَنِينٍ فِي سَمَاكَ عَدَا وَتَسْكُبُ الشَّمْسَ مِنْ رَمْضَائِهَا لِأَرَى=شَلَّالَ نُورٍ عَلَى أَشْلَائِكَ اتَّحَدَا وتَغْرِسُ الْحُبَّ فِي أَعْمَاقِ مَنْ عَرَفُوا=مَعْنَاكَ حِينَ تَحَرَّوا فِي الْهَوَى رَشَدَا *** يَا سَيِّدِي كُلَّمَا نَادَتْكَ أَخْيِلَتِي=رَأَيْتُ كُلَّ عَرَاءٍ فِي الثَّرَى جَسَدَا وَحِينَ غَطَّاكَ وَهْجُ الشَّمْسِ مُنْكَسِراً=بَكَتْ عَلَيْكَ غُيُومٌ وافْتَرَشْتَ مَدَى وَالسَّيْفُ خَرَّ بِوَادِي كَرْبَلَا صَعِقَاً=مُذْ لَاحَ طُورُكَ فَوْقَ الرَّمْلِ مُتَّقِدَا لِذَا تَخَفَّفْتَ حَتَّى غِبْتَ فِي دِيَمٍ=يَسُوقُهَا اللَّهُ في الدُّنْيَا لَنَا مَدَدَا واخْتَرْتَ مَوْتَكَ مِنْ لَوْحِ الْخُلُودِ ، كَمَنْ=أَحْيَا عَلَى مَفْرَقِ الْأَزْمَانِ كُلَّ رَدَى *** يَا سَيِّدي ضِفَّتِي فِي الْحُبِّ ظَامِئَةٌ=وَأَنْتَ نَهْرٌ مِنَ الْإِحْسَاسِ مَا نَفِدَا يَأْتِيكَ ظِلِّي وَأَبْقَى فِيكَ هَائِمَةً=وَيَحْبِسُ الشَّوْقُ صَوْتِي كُلَّمَا صَعَدَا فَيَا حُسَيْنٌ إِذَا لَبَّتْكَ سَارِيَتِي=فَفِي الْمَرَافِئِ مَوْجٌ بَيْنَنَا شَهِدَا وَلِي مَرَايَاكَ لَوْ صَلَّى الْغَرَامُ بِنَا=شَفَّتْ مَلَامِحَ وَجْهِي كُلَّمَا سَجَدَا وَلِي خِيَامُكَ حَتَّى حِينَمَا احْتَرَقَتْ=ظَلَّتْ مَلَاذاً لِمَنْ تَحْيَا بِهِ أَبَدَا
Testing