البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - والرَّكْبُ سارَ وكان يهطِلُ عِزّةً (عاشورائية ٢٠٢٣)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
93
عدد المشاهدات
621
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
31/07/2023
وقـــت الإضــافــة
6:49 مساءً
والرَّكْبُ سارَ وكان يهطِلُ عِزّةً (عاشورائية ٢٠٢٣)
مرتضى الشراري العاملي
عظم الله أجوركم وأجورنا
والرَّكْبُ سارَ وكان يهطِلُ عِزّةً اُبْكوا وبَكَّوا فالمُحرّمُ عادا=ودَعُوا المدامعَ للفؤادِ مُنادى صُبّوا دموعًا حين تَجْري حَرّةً=تُمسي لأسفارِ الولاءِ مِدادا مَنْ كانَ متَّخِذًا زمانًا للبُكا=فلْيَجْعلنَّ مُحرَّمًا ميعادا واهجُرْ جمودَكَ يا مُوالٍ إنّه=يُمسي الذي لا يَحْزَنَنَّ جَمادا والطِمْ ضلوعَكَ فالحسينُ ضلوعُه=خيلُ العُداةِ عدتْ عليها طِرادا واحزنْ كأنَّ جميعَ أهلِكَ قد قضَوْا=واجعلْ صباحَكَ والمساءَ حِدادا واطرُدْ عن الشفتينِ أيَّةَ بسمةٍ=واجعلْ كآبةَ مُقلتيكَ مُرادا وامزِجْ بماءِ الشُّربِ دمعَكَ والعَنَنْ=مَنْ قاتَلنْ سِبطَ الرسولِ وعادى واجعلْ بياضَ العينِ أحمرَ بالبُكا=واجمعْ بحُمرةِ مُقلتيكَ سُهادا واخلعْ لباسَ الصّبرِ عنكَ فإنّه=يغدو ذميمًا هاهُنا وفَسادا واترُكْ همومَك جانبًا، وابكِ لمَن=أبكى سَماواتٍ عَلَوْنَ شِدادا واخدِمْ حُسينًا واجتهدْ بعزائِهِ=بلْ سَمِّ خِدمتَكَ الحسينَ جِهادا واجعلْ نجومَ الليلِ تَشهدُ ذا البُكا=واجعلْ مصابيحَ الضّحى شُهّادا والسامريَّ وعِجلَه فالعنْهما=والعنْ ثمودَ الآخِرين وعادا والعنْ يزيدًا والمُعاويَ قبلَه=والعنْ عُبيْدًا إِثْرَهم وزِيادا أمّا المُبادرُ بالسهامِ فلا تدَعْ=لَعناتِه تَبقى بِفيكَ فُرادى شِمرًا وحَرملةً، وشَبثًا، كلَّهم=فالعنْهمُ لعنًا يسُرُّ الضّادا كلَّ الذين تنقّبوا ثُمْ ألجَموا=وعَدَوْا على آلِ الرسولِ جَرادا واخْصُصْ فريقًا بينَ أولادِ الزنى=أجْرَوا على صَدرِ الحسينِ جِيادا والعنْ صحيفتَهم وأصْلَ جُحودِهم=لعنًا يدومُ يُجاوزُ التَّعْدادا نسلُ البَغايا كلُّهم، وِلْدُ الغِوى=إبليسُ شاركَ ذلك الميلادا وانْزلْ بأرضِ الطفِّ سائِلْ رَملَها=واسْتَنطِقْ الأحجارَ والأعوادا تُنْبِئْكَ عن يومٍ تعاظَمَ هَولُه=ملأَ الزمانَ فجيعةً وسَوادا يومٍ به سُحُبُ الفداءِ تهاطلتْ=لتُزيلَ عن ظَهرِ الورى اسْتعبادا لتُعيدَ دِينَ محمّدٍ بعدَ الذي=رامَ الطغاةُ لدينِه إبعادا لولا الطفوفُ أطاحَ مكْرَ يزيدِهم=فلَكانَ أفنى دينَنا وأبادا يومٍ به آلُ الحسينِ وصحْبُه=كانوا على ذاكَ الثّرى آسادا بذَلوا دِماهُم والنحورَ لدينِهم=كانوا على وِرد الفِدا الوُرّادا عَشِقوا الشهادةَ بادَروا لنوالِها=ملأوا مَطارحَ كربلا استشهادا فالصحْبُ صَرعى والرمالُ معَ الدِّما=حِنّاؤُهم قد غطّتْ الأجسادا وتفرَّقتْ أجسادُهم عن هامِهم=مثْلَ الذبائحِ وُزّعت آحادا والسبطُ أشلاءٌ تعذَّرَ حَملُها=لولا دعا دفّانُه الإِمدادا أمْضى ثلاثًا لا يُرى إلا الدُّجى=سِتْرًا يفارقُ والرِّمالُ وِسادا جسدٌ أقامَ على الثّرى مُتَقَطِّعا=والرأسُ يَطوي شاسعًا وبِلادا يتْلو كتابَ اللهِ طولَ مَسيرِهِ=ويراقبُ الأَخَواتِ والأولادا ويَشِعُّ فوقَ الرُّمحِ، ليلًا أو ضحًى=وجْهٌ أضاءَ الكونَ والآبادا كلُّ العوالمِ فَرْعُ نورِه، إنّهُ=لولاهُ قدْ ساخَ الوجودُ ومادا وعلى الثّرى كفّانِ كانا أَحضَرا=جُودًا يُبرِّدُ في الظَّما الأكبادا كشَفَ الصفوفَ وصالَ فيهم صولةً=كانتْ لهم وهُمُ اليباسُ حَصادا وافى الشريعةَ لم يذُقْ من مائِها=قَطرًا وعبَّأ ذا السِّقاءَ وعادا فتَعجّبتْ منهُ العوالمُ كلُّها=لمّا بروجًا للوَفا قدْ شادا كفّاهُ قد نسَجا انتصارًا ساحقًا=جيشًا على دَربِ الفضائلِ قادا إنْ أنسَ لا أنسى شبيهَ المصطفى=خَلْقًا وخُلْقًا، مَنْطِقًا وسَدادا إذْ ماجَ في الأعداءِ يجعلُ شملَهم=شتّى، وجمْعَ صفوفِهم إفرادا شُجْعانهم طُرًّا كذا جبناؤُهم=أمسَوْا أمامَ حُسامِه أندادا نالَ الشّهادةَ إنّها لَمنيّةٌ=خُطّتْ وما فَتِئتْ لنا مِرصادا لكنْ عليٌّ ما مضى إلا بنى=فتحًا ونصرًا حيَّرَ الأعدادا نبْكيهِ إذْ أشلاؤُه بسيوفِهم=ولَطالَما ضَربَ البَلا الأجوادا لا أنسيَنْ أبدًا نجيبَ المُجتبى=ذاكَ العريسَ المُشبِهَ الأطْوادا وأبى بيومِ زِفافِه إلا الدِّما=حِنّاءَ كانَ لها الوريدُ رِفادا أمّا الرّضيعُ فإنّ شِعريَ والِهٌ=مُذْ قدْ حَكى عنهُ الأسى وأعادا فلَعَمْرُ شِعري حين لا يبكي امْرؤٌ=رُزْءَ الرضيعِ فما يَضُمُّ فؤادا؟! والشِّعرُ يُومِئُ أنْ أكفَّ وأرْعوي=وأَحيدَ عن رُزءِ السِّباءِ حِيادا فلقدْ صَعَقْنَ مِدادَه وسطورَه=وصعَقْنَ فيه اللحنَ والإنشادا لكنَّ شِعريَ ليس يُدْركُ حِكمةً=فيها الذي قدْ جاوزَ الأبعادا هيَ أنَّ عاشوراءَ غايتُها الأسى=وتريدُ أنْ تغدو المدامعُ زادا فدموعُنا للسبطِ مَنجاةٌ لنا=تُطفي اللّظى وتُكسِّرُ الأصفادا هيهاتَ أنسى زينبًا وقد اعْتلَتْ=تلَّ الفجيعةِ تَنشُدُ الأسيادا فترى مَصارعَهم وفيْضَ دِماهمُ=وبِلا رؤوسٍ تنظُرُ الأجسادا ومضَتْ إلى جسدِ الحسينِ وإنها=لِجِراحِه رامتْ تكونُ ضِمادا لكنْ حسينٌ للشهادةِ قدْ مَضى=ولو استطاعَ لما أراحَ جِهادا قالتْ تقبَّلْ ربَّنا قُربانَنا=لا ترحمَنَّ أولئكَ الأوغادا إنّا رِضانا مِن رِضاكَ وإنّنا=لنَرى الرزايا في الرِّضا أعيادا ! وتسَرْبلتْ بأسًى يفتِّتُ قَلبَها=أمسى لِباقي عُمْرِها صَيّادا لكنَّها صبَرتْ وواجَهتْ البَلا=بجَلادةٍ هزَمتْ بِها الجلّادا لولاها بثّتْ في النّواحي كربلا=لاسْطاعَ ملعونٌ لها إخْمادا فأسى الطفوفِ وليس يَحمِلُ بعضَه=طوْدٌ عَلا، بل يهدِمُ الأطوادا والصبرَ يجتمعانِ في أضلاعِها=مَن مِثْلُ زينبَ يَجمعُ الأضدادا؟! والشِّعرُ حيْرانٌ فما مِن لحظةٍ=في الطفِّ إلا هوْلُها قدْ نادى لمّا النساءُ فَرَرْنَ مِن نارِ اللظى=لِيَجِدْنَ رَمْلًا في الفَلا وَقّادا لمّا سُلبْنَ مِن الحُلِيِّ وإنّه=يَرْمي الحكيمُ الدُرَّ كيْ يَتَفادى لمّا شُتِمْنَ، وقد ضُرِبْنَ، ألَمْ يَكُنْ=هذا لعِرْضِ المُصْطفى إرصادا؟! هيَ أمّةٌ منكوسةٌ مَلعونةٌ=فجُدودُ حِقدٍ وَرَّثوا الأحْفادا قَدْ أُشْرِبوا حُبَّ الطُّغاةِ عِبادةً=أضْحَوا لهُم بفِعالِهم عُبّادا حُمِلتْ رُؤوسُ الطاهرينَ وصَحْبِهم=والسبْيُ لاقى الجَلْدَ والأصفادا فالرَّكْبُ يَمشي والرؤوسُ تُظِلُّهُ=لا ظِلَّ بَرْدٍ بل أسًى إِيقادا الجِيدُ والرُّسْغانِ قدْ جُمِعا مَعًا=بأشدِّ غُلٍّ صَفَّدوا السجّادا ومعَ المسيرِ جِراحُه ودِماؤُهُ=كانتْ تزيدُ وحزْنُه يتَمادى والرَّكْبُ سارَ وكان يهطِلُ عِزّةً=ويُدَكْدِكُ الكُفرانَ والإلحادا وبِكُلِّ شِبْرٍ مَرَّ فيهِ بَنى عُلًا=وبِكُلِّ رُكْنٍ ثَبَّتَ الأوتادا وصَلَ الشآمَ وكُلُّ ما فيها دُجًى=وحجارةٌ ملَكتْ فَمًا وعَتادا خُشُبٌ مسنّدةٌ، وَقودُ جَهنّمٍ=وسيُخْلدونَ بِدَرْكِها إِخلادا رَجَموا الطَّهارةَ أصلَها وفروعَها=أبْدَوا لِرُزْءِ المُصطفى إسعادا ! ويزيدُهم وَلَدُ الزِّنى بِسُرورِهِ=لمّا رأى وجَعَ الرّسالةِ زادا " يا ليْتَ أشياخي بِبدْرٍ" قالَها=أبْدى بها الإلحادُ والأحْقادا ومضى الزّمانُ ولمْ يَزالوا جُنْدَه=ولَيَبْقَوُنَّ لنَسْلِه أجْنادا ولَسَوْفَ يَظهرُ قائمٌ فيُبيدُهم=وسَيَخْمِدَنَّ سعيرَهم إِخْمادا ولَيَأخُذَنَّ بثأرِ سِبطِ المصطفى=ولَيَنْصِبَنَّ هنالِكَ الأعْوادا فلَيَصْلِبَنَّ السامريَّ وعِجْلَهُ=ولَيَحْرِقَنَّ أولئكَ الأوغادا ولَيَنْشُرَنَّ العَدْلَ في كُلِّ الدُّنا=ولَيَجْعَلَنْ بُؤْسَ الوَرى إسعادا يا ربِّ عجِّلْ للعبادِ ظهورَهُ=فالعِجلُ قد جَعَل الخُوار مَعادا والسامريُّ يَداه في كُلِّ المَدى=نشَرَ الغِوى والكفْرَ والإفسادا يا ربِّ عجِّلْ للإمامِ ظهورَهُ=فقد انتَظَرْنا نورَه آمادا أسألكم الدعاء
Testing