شعراء أهل البيت عليهم السلام - أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين (ع). وهي القصيدة الغراء التي علقها في جامه على ضريحه(ع)

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
233
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/06/2023
وقـــت الإضــافــة
3:20 مساءً

سموُّ الفتي يا صاح بالعلم والعقل = فدونك قول الفصل ما هو بالهزل محاسن فعلِ المرءِ عنوانُ فضلهِ = كذاك مساوية عناوينُ للجهل ولا فضل كالتقوى إذا صانها الفتي = بعلم فأدى للفرائض والنفل فمن حاز هذا الوصفَ ثم مدحته = اصبتَ، ولكن لا كفضل أبي الفضل دعته الى عليا أبيه نقيبة = قد اعترفت للواحد الفرد بالعدل رأى اربح الأشياء نصر ابن فاطم = فأنعم به رأيا تفرع عن أصل رأى المرتضى نصر النبي فريضة = كذاك ابنه العباس بالقول والفعل تحمّل اعباء النوازل لم يجد = لها ثقلا من فوق كاهله العبل تسنّم في يوم الطفوف مطهماً = وفي كفه ماضي الغرارين ذو الصقل وخاض عُباب الموتِ لم يكترث بما = يلاقي من الحرب العوان أو القتل فرد الردى عنه واورده العدى = وحَّلاهُم عن منهلِ الماء للنّهل وما ذاق طعم الما وقد كظه الظما = فدونكها صدق المواساة من خُلِّ وآب إلى نحو الخبا تحمل السقا = فكم طفلة روّي حشاها وكم طفل ولكنه لم يكفهم فاستقى لهم = بدآك السقا طوراً أخيراً فتى الفحل كأنه سليمان البساط مذ استوى = على أشهب كالريح والقوم كالنمل تجافوا جميعاً خيفة وهو صامت = فداس على انف اليآفيخِ بالنَّعل وهيبته قد ملكته رقابهم = وولوا حیارى تائهين عن السُّبل وزمَّ السقا بالما فصاح عميدهم = الا مزقوه بالسهام وبالنصلِ وصف جيوش الكفر من كل وجهة = فسد الفيافي بالفوارسِ والرَّجلِ فثمّت ليثُ الغابِ هَزَّ فرنده = فحلّق ومضُ البرق منه على الكلِ بِفَطٍّ وشَقٌ تارة وسنانه = كقنبلةٍ والتفث سُمّيّةُ الصِّلِّ فمزقهم إذ ذاك كل ممزق = كحيدرة والليث حقاً أبو الشبلِ ولو لا القضا ردَّ القضا بشماله = وهيهات شبلُ الليثِ يغفي على الذل ففاجئه سیفٌ بری ليمینه = فجاهد باليسرى وحاشاه عن ثُكلِ إلى أن براها فاجر بحسامهِ = وفي العين سهمٌ من يدي رذِلِ نَذل ولكنه للسيف ضمَّ مع اللوی = إلى صدره بالساعدين بلا مهل إلى أن علاه بالعمود مزّنمٌ = هوى فيه من فوق الحصان على الرمل هوى واللوى والسبطُ يرنوه إذ هوى = فأسرع شبه الصقر ينعاه بالثكل أيا سيف نصرٍ فله شَرَكُ الردى = ويا حصن منع هدمته يد الجعل بكسر اللوى في كفك اليوم يا أخي = کسر نافقل لي من يكن جامعاً شملي فيا والد السجاد إنّي وافدٌ = ورِفدي أن ترضى وتُرضى أبا الفضل وسميتُ مهديّاً عسى عن حقيقةٍ = ولستَ بمحتاج لتحقيق ما أملي اخوك غنيٌّ عن مديحي وكنتُ في = أتِّم احتیاجٍ أن أحط به ثقلي فهب لي دخولاً للجنان بكفِّه = ليدخلني أعلى جنانِ العلا هب لي
Testing