خـلـيليّ لا يــوم جـديـد إلــى
الـحـشر کيـوم الـحسين السبط شهم بني
فهر
لـــه الله يــومـاً تــوج الـهـام
بـالـضبا فـــآب بـــه ربُّ الأبـــا خــالـد
الـذكـر
سـطی مفرداً والصحب صرعى
كأنهم نـدامی سـقوا خـمراً تعالوا عن
الخمر
فـيـاليت بـالـكأس الـتـي شـربـوا
بـهـا شـربـت وفـيـها كــان خـاتـمة
الـعـمر
فــإنــي وإن طـــال الــزمـان
مـتـيـم يُـقـلّـب قـلـبي فــوق صـالـية
الـجـمر
لأفــئــدة مــفــؤدة بــلـظـى
الـظـمـا وأشـباح قـدس صـرعت جـانب
الـنهر
يـنـاديـهم يـــا لـيـتـني عـمـنـي
الــنـدا حـسين ودمـع الـعين فـي خـده
يجری
واسـلـمـتموني لـلـعـدى لا أخــا
لـكـم تحيدون عن نصری وأنتم حمى
خدری
ولـكـنـمـا الأقـــدار زجـــت
سـهـامـها فـسـعدكم فـيـها وفـيـها شـقـا
الـكفر
هـنـيـئـا لــكــم دار الـمـقـامة
مــنـزلا قـصـوركـم فـيـهـا مـحـاذيـة
قــصـري
ألا فـارقـبـوني عـــن قــريـب
فــهـذه جيوش العدى بالبيض جاشت وبالسمر
وكـــرَّ عــلـى تـلـك الـجـموع
بـعـزمه أقـامت قـناة الدين عن وصمة
الكسر
لــــه الله مــوتــوراً ووتــــراً
تـألـبـت عـليه ثـغور الأرض فـي سـبسب
قـفر
لــــه الله ظــمـانـاً يُــــروي
فــرنــده بـدم الـطلا مـن كـل رجـس وذي
عهر
لـــــه الله مــحـزونـاً بــفـقـد
أحــبــة سـمى قـدرها فـي نصره كل ذي
قدر
لـــــه الله يـــرنــو لـلـعـقـائل
ذهــــلا قـد اضـطربت احـشاؤها خـيفة
الأسر
وعـزمـته لــو أبــرز الـمـوت
صـفـحة مـحـتها ولـمـا يـبـق لـلموت مـن
ذكـر
لـقـد كــاد أن يـقضي عـليهم
حـسامه لــه زجــل كـالرعد فـالأذن فـي
وقـر
كـمـا أعـمش الأبـصار كـالبرق
ومـضه وقـد أمـطر الهامات في المزن
الحمر
ولـمـا قـضـى حـق الـعلا لـلعلى
عـلى قـصارى هـوّىٍ كـان عـن صهوة
المهر
بـــذي شــعـب مـرمـاه فــوق
وتـيـنه فـفـي حـجـر طــه خـر إذ خـر
لـلعفر
فـأفـلـت نــحـو الـمـحـصنات
حـصـانه بـنـعـي مــذيـب لـلـصـياخيد والـصـخر
بـــدت عـاثـرات فــي الـذيـول
بـرنـة صــداهــا لــبـيـت الله آب
ولـلـحـجـر
ومـذ عـاينت سبط الهدى عافر
القرى سـمت نـحوه والـسبق قد كان للشمر
جـثى فـوق صـدر السبط يفري
وريده فــيـا لـعـجـاب أحـدثـتـه يـــد
الــدهـر
أمـثل ابـن طـه خـيرة الله فـي
الورى ومـن شـرُفَت فـي فـضله لـيلة
القدر
عــلــى صــــدره أو مـنـكـبيه
بـنـعـله يــــدرس ضــبـابـي ويــنـحـر
لـلـنـحر
ومـذ حـز مـنه الـرأس امطرت
السما دمـاءً وعـم الـكسف لـلشمس
والـبدر
وبــدلــت الأفــــلاك عـــن
حـركـاتـها سکونــاً وآيـسـن الـلـيال مــن
الـفجر
وغــارت عـلـى الـفـسطاط آل
أمـيـة وفـيـه مـقاصير الـفساطيط مـن
فـهر
تــنــازعـهـا أقــراطــهــا
وبـــرودهـــا فـأمست بـنات الـوحي مهتوكة
الستر
ابـــا صــالـح ابـــاؤك اتــقـت
الـعـدى كــمـا أمـــر الـبـاري واوعــد
بـالـنصر
ومـــــا هـــــو إلا أن تـــثــور
بــهـمـة فـتشفى بـها أسـقامنا مـن بـني
صخر
فــمـهـديُّ هـــديٌ والـقـوافـي
هــديـة لــكـم وهــداة الـخـلق أنـتـم بــلا
نکر
فــكـن لـــي شـفـيعا سیدي
ووسـيـلة لآبــائـك الأطــهـار أن يـقـبلوا
عــذري
فــانــي وحـــقّ الـمـشـعرين
بـكـربـلا لأرجـوكمُ وقـت احـتضاري فـي
الـقبر