عفرت خدها لك العلماء -2-
الشيخ حسين السندي
قصيدة : عفرت خدها لك العلماء 2
يَا أَبَا الطَّاهِرِيْنَ أَظْهَرْتَ (١) نَهْجَاً =هُوَ لِلْعَالَمِيْنَ دَرْبٌ سَوَاءُ
جُدْتَ بِالنَّفَسِ فَاسْتَقَامَتْ نُفُوْسٌ =هِيَ لَوْلَاكَ لَاحْتَوَاهَا الفَنَاءُ
قُلْتَ فِيْ كَرْبَلاءَ (٢) هَلْ مِنْ مُعِيْنٍ =فَأَعَادَتْ (٣) نِدَاءَكَ الأَرْجَاءُ
وَ إِذَا بِالْأُلُوْفِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ =لَكَ يَا مُنْقِذَ الشَّرِيْعَةِ جَاؤوا
رَافِعِيْنَ الأَصْوَاتَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ =دَاعِيَ اللهِ إِنَّنَا أَكْفَاءُ
سَيِّدِيْ لَمْ نَكُنْ حُضُوْرَاً وَ لَكِنْ =قَدْ أَصَمَّ الأَسْمَاعَ مِنْكَ النِّدَاءُ (٤)
فَأَتَيْنَاكَ طَائِعِيْنَ فَمُرْنَا =نَمْتَثِلْ مَا يَقُوْلُهُ (٥) الأَوْلِيَاءُ
وَ سَنَبْقَى نَسِيْرُ فِيْ الدَّرْبِ جِيْلاً =بَعْدَ جِيْلٍ مَهْمَا ادْلَهَمَّ البَلاءُ
كَيْفَ نَخْشَى مِنْ البَلاءِ وَ مِنْكُمْ =قَدْ عَرَفْنَا أَنَّ البَلاءَ ابْتِلاءُ
قَدْ صَبَرْتُمْ عَلَى البَلاءِ فَنِلْتُم =جَنَّةَ الخُلْدِ أَيُّهَا السُّعَدَاءُ
كَيْفَ نَنْسَاكُمُ وَ أَنْتُمْ ضَحَايَا (٦)=غَسَّلَتْكُمْ مِنْ النَّزِيْفِ الدِّمَاءُ
قَلَّبَتْكُمْ حَوَافِرُ الخَيْلِ سَحْقَاً=كَفَّنَتْكُمْ بِتُرْبِهَا كَرْبَلاءُ
شَيَّعَتْكُمْ قُلُوْبُ تِلْكَ اليَتَامَى =وَ بَكَتْكُمْ بِدَمْعِهِنَّ النِّسَاءُ