إليك توجهتُ يابن الحسن
الشيخ حسين السندي
إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ يَابْنَ الحَسَنْ =فَأَنْتَ المُؤَمَّلُ وَ المُؤْتَمَنْ
وَ مَنْ قَصَدَ اللهَ فِيْ حَاجَةٍ =إِلَيْكَ تَوَجَّهَ يَابْنَ الحَسَنْ
لَقَدْ مَسَّنِيْ الضُّرُّ يَا سَيِّدِيْ =وَ حَارَبَنِيْ فِيْ هَوَاكَ الزَّمَنْ
فَمَنْ لِيْ سِوَاكَ أَلُوْذُ بِهِ =فَيَدْفَعَ عَنِّيْ شُرُوْرَ الفِتَنْ
وَ مَنْ لِيَ غَيْرُكَ أَشْكُوْ إِلْيْهِ=ضَعْفِيْ فَيَذْهَبَ (١) عَنِّيْ الوَهَنْ
جُعِلْتُ فِدَاكَ أَمَا آنَ أَنْ =تُفَرِّجَ عَنِّيْ جَمِيْعَ المِحَنْ
وَتَكْشِفَ ضُرِّيْ فَأَنْتَ الرَّجَاءُ =وَ مَا خَابَ رَاجٍ إِلَيْكَ رَكَنْ
فِدَاؤُكَ نَفْسِيْ فَخُذْنِيْ إِلَيْكَ =فَأَنْتَ الذِيْ فِيْ فُؤَادِيْ سَكَنْ
وَجَدْتُكَ وَالفَخْرُ لِيْ إِنَّنِيْ=بِفَضْلِكَ قَدْ غَمَرَتْنِيْ المِنَنْ
عَرَفْتُكَ فَانْزَاحَ عَنِّيْ الضَّلَالُ =بِمَعْرِفَتِيْ بِكَ قَلْبِيْ اطْمَأَنْ
أَرَى النَّاسَ قَدْ وَجَّهَتْ وَجْهَهَا =لِغَيْرِكَ فَانْحَرَفَتْ بِالسُّنَنْ
قَدْ اتَّخَذَتْ يَابْنَ طَهَ الرَّسُوْلِ=وَلائِجَ دُوْنَكُمُ فِيْ العَلَنْ
يُنَادِيْكَ ظَاهِرُهَا بِاللِّسَانِ =وَ وَاقِعُهَا نَحْوَ ذَاكَ الوَثَنْ
إِذَا قَصَدَ النَّاسُ شَخْصَاً (٢) سِوَاكَ = إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ يَابْنَ الحَسَنْ