قصيدة يازهراء ( عليها السلام )
الشيخ حسين السندي
... يا زَهْرَاءُ ...
الكَوْنُ بِنُوْرِكِ قَدْ أَزْهَرْ = بِوِلادَتِكِ الدُّنْيَا تَفْخَرْ
يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ الأَطْهَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(١) الصُّبْحُ بِوَجْهِكِ قَدْ أَسْفَرْ = وَبِطَلْعَتِكِ الكَوْنُ تَنَوَّرْ
وَالحُسْنُ بِحُسْنِكِ قَدْبَشَّرْ = فِيْ عَالَمِنَا أَنْتِ الأَزْهَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٢) بِوِلادَتِكِ يَا زَهْرَاءُ= عَمَّتْ دُنْيَانَا السَّرَّاءُ
وَازْدَادَتْ فِيْنَا النَّعْمَاءُ = وَنَمَا الخَيْرُ وَتَلاشَى الشَّرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٣) يَا مَنْ ( إِنَّا أَنْزَلَنَاهُ ) = أَنْتِ (الليْلَةُ ) فِيْ مَعْنَاهُ
وَ(القَدْرُ ) هُوَ اللهُ إِلَهُ = شَاءَ اللهُ فِيْكِ وَقَدَّرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٤) يَا مَنْ هِيَ أُمٌّ لِأَبِيْهَا = تَزْهَرُ أَنْوَارَاً لِعَلِيْهَا
يَا مَنْ هِيَ فَخْرٌ لِبَنِيْهَا = يَا مَنْ هِيَ سَيِّدَةُ المَحْشَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٥) يَرْضَى خَالِقُهَا لِرِضَاهَا = وَيُوَالِيْهِ مَنْ وَالاهَا
وَيُعَادِيْهِ مَنْ عَادَاهَا = مَنْ عَادَاهَا حَتْمَاً يَخْسَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٦) هِيَ بَضْعَةُ طَهَ المُخْتَارِ = هِيَ عُنْوَانُ رِضَا الجَبَّارِ
هِيَ شَأْنُ بَنِيْهَا الأَطْهَارِ = مَنْ وَالاهَا فَلَهُ الكَوْثَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٧) هِيَ مَنْ فَطَمَ اللهُ الخَلْقَ = مِنْ أَنْ تُعْرَفَ مِنْهُمْ حَقَّا
وَإِلَيْهَا لا أَحَدٌ يَرْقَى = غَيْرُ أَبِيْهَا مَعَهُ حَيْدَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٨) هِيَ سَيِّدَةُ الكَوْنِ الأُوْلَى = هِيَ بِنْتُ المَبْعُوْثِ الأَعْلَى
هِيَ زَوْجُ أَبِيْ الحَسَنِ الأَوْلَى = هِيَ قَيِّمَةُ الدِّيْنِ الأَكْبَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(٩) كُلُّ نَبِيٍّ غَيْرِ الخَاتَمْ = مِنْهَا عَهْدُ نُبُوَّتِهِ تَمْ
بِوَلايَتِهَا طَابَ العَالَمْ = وَبِهَا نُوْرُ النُّوْرِ تَنَوَّرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(١٠) قَدْ أَمْهَرَهَا اللهُ تَعَالَى = رُبْعَ الدُّنْيَا مِنْهُ حَلَالَا
وَبِهَا نُوْرُ الكَوْنِ تَلالَا = زَهْرَاءُ بِهَا الدُّنْيَا تَزْهَرُ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(١١) أَشْهَدَهَا خَلْقَ الأَشْيَاءِ = طَاعَتُهَا فَرْضُ الأَحْيَاءِ
وَ إِلَيْهَا دُوْنَ اسْتِثْنَاءِ = فَوَّضَ أَمْرَ الخَلْقِ وَ قَدَّرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(١٢) هِيَ بَعْدَ أَبِيْهَا وَ عَلِيٍّ = أَفْضَلُ مَخْلُوْقٍ كَوْنِيٍّ
لا يَسْبِقُهَا أَيُّ وَلِيٍّ = وَ إِمَامَتُهَا تَتْلُوْ حَيْدَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(١٣) قَلْبِيْ يَا زَهْرَاءُ أَرَاهُ = لَكِ حَقَّاً قَدْ صَارَ هَوَاهُ
عَقْلِيْ بِكِ قَدْ تَمَّ هُدَاهُ = وَأَنَا لِلْحَشْرِ بِكُمْ أَفْخَرْ
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ
(١٤ مَعَكُمْ مَعَكُمْ يَا زَهْرَاءُ = فَسِوَاكُمْ عِنْدِيْ أَعْدَاءُ
وَعَدُوْكِ شَرٌ وَ بَلاءُ = أَنْتُمْ ذِكْرُ اللهِ الأَكْبَرْ(أ)
قَدْ قَالَ لِطَهَ خَالِقُهُ = إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرْ